لا يجوز مشاركة النساء بالبرلمان ولا يجوز الزواج من الشيعية ولا يجوز الحج هذا العام ولا يجوز اللعب با لشطرنج ولا يجوز ولا يجوز وحرام وممنوع وو الى اخره من الاشاعات نعم كثرت الاشاعات في الاونة الاخيرة حد اللعنة واخذت حيزا كبيرا اكبر من طاقتنا وجعلت الحياة لا تطاق من القلق واصبح الاعلام ينافسها ويؤدي دورها الخبيث بحيث اصبحت ظاهرة وافة فتاكة لابد من التصدي لها با لسعي الجاد العلمي المدروس ولكي لا يكون موضوعنا هذا اشاعة هو الاخر فلابد لنا من التعرف على مفهوم الاشاعة واسبابها وانواعها وكيفية القضاء عليها ولماذا تبث ولصالح من و ماهي اساليب معالجة اثارها؟؟.
فالاشاعات اخبار تبث من مصادر مجهولة لهدف معين او غايه محددة في اماكن وازمنة معينة يريد المرسل المجهول ايصالها الى المتلقي دون علمه وبهذا التعريف تصبح الاشاعة قريبة جدا من الاخبار الاعلاميه التي تبثها القنوات الفضائية وتنسبها الى مصادر مجهولة او الى شخص لا يريد التصريح باسمه . فالخبر الاعلامي لا يمكن ان يكون خبرا الا بتكامل عناصره كالأنية والفورية ومصدر الحصول عليه ولهذا وجدت وكالات الاخبار العالمية والدولية لاضفاء المصداقية على الخبر ومن ثم نشره و لاجل تكامل الخبر الاعلامي لابد له من الاجابة على الاسئله السته المعروفة ب w6 وهي :من ؟ ماذ؟ اين ؟متى ؟ كيف؟ولماذا ؟
ومن خلال الاجابة على هذه الاسئله بأسلوب وصياغة معينة يتبعهما الاعلامي لأيصال هدف معين للمتلقى وبا لشرح الوافي الذي يقطع الشك باليقين يكون الخبر قد ادى هدف الرسالة الاعلامية اما اذا لازم الخبر الغموض والنقص في طرح الحقائق والادلة اصبح اشاعة وهذا ما تعتمده الوسائل الاعلامية المعادية باعتمادها على انصاف الحقائق لتحقيق اغراضها .والاشاعة تنتقل وتنتشر اسرع كلما ازداد الغموض والنقص المعلوماتي حول الاخبار التي تبثها الاشاعات عند المتلقي فالشرط الاساسي لأنتشار الأشاعة ونجاحها في تحقيق اهدافها هو عدم معرفة الحقيقة والجهل بكافة الامور المحيطة به وعليه اذن كل الاخبار المشكوك بمضمونها او مصادرها يمكن ان تصبح او تتحول الى اشاعة وبغض النظر عن كونها حقيقة كانت ام خيالا صدقا ام كذبا .
و تعتبر الاشاعة من اقدم وسائل نقل المعلومات واكثرها انتشارا لسهولتها ولسرعة تأثيرها فى المتلقي وبما انها تعتمد على النقل الشفوي فكانت عنصرا مهما للشهرة وتناقل الاخبار وبهذه الصيغة انتشرت اغلب قصائد الشعراء منذ الجاهليه الى يومنا هذا بمساعدة الاشاعة التى هي مرادفة للدعايه في الوقت الحاضر وذلك بأضفاء عنصر التشويق عليها من قبل الناس بوصف الشاعر او الكلمات او المعاني او المحبوبة ومن ثم خلق القصص والروايات التي لاتمت احيانا بصلة لا للشاعر ولا لشعره وكل هذا يحدث احيانا بقصد او بدون قصد . اما في روما كان مصدر القصة القصيره هو الاشاعة فكان مجموعة من الناس يتسلون فيما بينهم بتأليف القصص والروايات عن بعضهم البعض واصبح المجلس يطلق عليه اسم مصنع الاكاذيب لان كل اخباره وقصصه ملفقة وكاذبة الامر الذي جعل الناس لا تتخلف عن حضور هذا المجلس خوفا من ان يطالهم الكذب والتلفيق وكانت هذه الاشاعات هدفها التسلية والترفيه ليس الا .الا ان الاشاعه بمفهوها الفتاك تبلورت وازداد تأثيرها اثناء وبعد الحرب العالمية الثانية واصبحت الاشاعة عنصرا مكملا للاعلام والدعاية ولكون الاشاعة تتضمن عنصر التشويق والشد بأخفاء جزء او بعض الحقائق يجعل المتلقي يبحث عن التكملة او بقية اخبار الحرب المتكاملة ويتشوق لمعرفة مايجري بدقة اكثر واصبحت كرابط لمتابعة الاخبار وكان الهدف منها انذاك الاثارة و وترويج بيع الصحف والمجلات والمستفيد الاول والاخير منها هم اصحاب الصحف والمجلات . بالاضافة الى ماكان يبثه رجال الحرب وقادتها من اشاعات لمصلحة المسيرة الحربية من ضعف قوة العدو وانهزامه وغيرها الا ان الاشاعة تطورت ونمت اثناء الحرب الباردة واصبحت توازي الاعلام في دورها ومفعولها وتأثيرها في سلبها وايجابها.اذا كيف تظهر الاشاعة وتنتشر:
تمر الاشاعة بعدة مراحل قبل بثها وانتشارها .اولا: مرحلة الادراك الانتقائي اي ان الجهه التي تهتم ببث الاشاعة تهتم بمغزاها بالدرجة الاولى كأن يكون مغزا اجتماعيا او سياسيا او اقثصاديا او اخلاقيا بمعنى ادق انتقاء نوعية الخبر المشاع ومدى تأثيره في المتلقي .
ومن خلال الاجابة على هذه الاسئله بأسلوب وصياغة معينة يتبعهما الاعلامي لأيصال هدف معين للمتلقى وبا لشرح الوافي الذي يقطع الشك باليقين يكون الخبر قد ادى هدف الرسالة الاعلامية اما اذا لازم الخبر الغموض والنقص في طرح الحقائق والادلة اصبح اشاعة وهذا ما تعتمده الوسائل الاعلامية المعادية باعتمادها على انصاف الحقائق لتحقيق اغراضها .والاشاعة تنتقل وتنتشر اسرع كلما ازداد الغموض والنقص المعلوماتي حول الاخبار التي تبثها الاشاعات عند المتلقي فالشرط الاساسي لأنتشار الأشاعة ونجاحها في تحقيق اهدافها هو عدم معرفة الحقيقة والجهل بكافة الامور المحيطة به وعليه اذن كل الاخبار المشكوك بمضمونها او مصادرها يمكن ان تصبح او تتحول الى اشاعة وبغض النظر عن كونها حقيقة كانت ام خيالا صدقا ام كذبا .
و تعتبر الاشاعة من اقدم وسائل نقل المعلومات واكثرها انتشارا لسهولتها ولسرعة تأثيرها فى المتلقي وبما انها تعتمد على النقل الشفوي فكانت عنصرا مهما للشهرة وتناقل الاخبار وبهذه الصيغة انتشرت اغلب قصائد الشعراء منذ الجاهليه الى يومنا هذا بمساعدة الاشاعة التى هي مرادفة للدعايه في الوقت الحاضر وذلك بأضفاء عنصر التشويق عليها من قبل الناس بوصف الشاعر او الكلمات او المعاني او المحبوبة ومن ثم خلق القصص والروايات التي لاتمت احيانا بصلة لا للشاعر ولا لشعره وكل هذا يحدث احيانا بقصد او بدون قصد . اما في روما كان مصدر القصة القصيره هو الاشاعة فكان مجموعة من الناس يتسلون فيما بينهم بتأليف القصص والروايات عن بعضهم البعض واصبح المجلس يطلق عليه اسم مصنع الاكاذيب لان كل اخباره وقصصه ملفقة وكاذبة الامر الذي جعل الناس لا تتخلف عن حضور هذا المجلس خوفا من ان يطالهم الكذب والتلفيق وكانت هذه الاشاعات هدفها التسلية والترفيه ليس الا .الا ان الاشاعه بمفهوها الفتاك تبلورت وازداد تأثيرها اثناء وبعد الحرب العالمية الثانية واصبحت الاشاعة عنصرا مكملا للاعلام والدعاية ولكون الاشاعة تتضمن عنصر التشويق والشد بأخفاء جزء او بعض الحقائق يجعل المتلقي يبحث عن التكملة او بقية اخبار الحرب المتكاملة ويتشوق لمعرفة مايجري بدقة اكثر واصبحت كرابط لمتابعة الاخبار وكان الهدف منها انذاك الاثارة و وترويج بيع الصحف والمجلات والمستفيد الاول والاخير منها هم اصحاب الصحف والمجلات . بالاضافة الى ماكان يبثه رجال الحرب وقادتها من اشاعات لمصلحة المسيرة الحربية من ضعف قوة العدو وانهزامه وغيرها الا ان الاشاعة تطورت ونمت اثناء الحرب الباردة واصبحت توازي الاعلام في دورها ومفعولها وتأثيرها في سلبها وايجابها.اذا كيف تظهر الاشاعة وتنتشر:
تمر الاشاعة بعدة مراحل قبل بثها وانتشارها .اولا: مرحلة الادراك الانتقائي اي ان الجهه التي تهتم ببث الاشاعة تهتم بمغزاها بالدرجة الاولى كأن يكون مغزا اجتماعيا او سياسيا او اقثصاديا او اخلاقيا بمعنى ادق انتقاء نوعية الخبر المشاع ومدى تأثيره في المتلقي .
ثانيا: مرحلة التوافق بين العناصر المكونة للاشاعة من جهة وثقافة المجتمع من جهة ثانية اي كلما كانت الاشاعة مدروسة من قبل الجةهه المرسلة لها كلما كان تأثيرها اقوى وكلما كان مرسل الاشاعة المجهول خبير بعادات وتقاليد ذلك المجتمع كلما تمكن منهم بأشاعاته ومن ثم تحقيق اهدافه .
ثالثا: مرحلة الانطلاق والانتشار للاشاعة بين الجماهير و يعتمد على ان تكون الاشاعة متوافقة مع المعتقدات والافكار والقيم السائدة في ذلك المجتمع المراد النيل منه وتحطيمه .
اما شروط انتشار الاشاعة جماهيريا يعتمد على :
1-اهمية موضوع الاشاعة بالنسبة للمجتمع فكلما كانت الاشاعة قريبة من اهتمامات المجتمع كلما حققت الاشاعة اهدافها بالنجاح.
2- الغموض وهو العنصر الاقوى في نجاح هدف الاشاعة وبما ان اغلب افراد المجتمع تنقصهم معلومات كثيرة لتشعب الحياة في الوقت الحاضر و لارتفاع معدل الامية في المجتمع العربي فنجاح تحقيق هدف الاشاعة اصبح مؤكدا .
3- شعور المجتمع بعدم الاستقرار وفقدان الامان و لهذا اسباب كثيرة منها الحرب والاحتلال وتفشي الامراض والكوارث وغيرها من مصادر القلق الجماعي .
4- فقدان الثقة بين الشعب والسلطة وبتعبير ادق اذا اعتبر الشعب ان السلطة لا تعمل لمصلحته وانما لمصلحتها الخاصة غير متمسكة بوعودها من خلال تفشى الفساد الاداري والاقتصادي والعلمي وما الى ذلك ومن هنا تحدث فجوة عميقة بين الشعب والسلطةه ومن الصعب ردمها بسهولة .
5 - الاضطرابات النفسية والقلق و نسبة ارتفاعهما بين افراد المجتمع يجعل تقبلهم لكل ما هو ممكن ومتوقع واردا جدا.
و هذا مايعزز وجود عدة انواع للاشاعة صنفت على مفهوم الحاله النفسيه منها :
أ-اشاعة الاسقاط بتصدير الرغبات الشاذة والمكبوته من مصدر الاشاعة على عناصر البيئة الخارجية او تصدير فشل ما الى الاخرين كأن يكون مثلا فشل مشروع زواج لفرد ما ان يصبح اشاعه (حرام زواج الشيعيه من السني وبا العكس) فهذا الاسقاط الشخصي صدر للاخرين على شكل اشاعة وبنجاح من شخص يريد الانتقام لنفسه ليس الا وبما ان الحالة متوترة بعض الشئ بين الشيعة والسنة فتكون الاشاعة هذة قد نجحت وحققت اهدافها اعتمادا على عنصر الفشل والتوتر.
ب- اشاعة التوقع وتتطلب مثل هذه الاشاعات جمهور متوترا نفسيا اي جماهير مهيأة لتقبل اخبار معينة واحداث خاصة مهدت لها احداث سابقة .كنقص في الخدمات العامة تتولد اشاعات فى ارتفاع الاسعار او اخفاء السلع وما الى ذلك او لكثرت السرقات بين الوزراء من المال العام تولد عدم الثقة بالسلطة من ثم قبول كل الاشاعات التى تدور في فلكها و في فتره الامتحانات يكون اغلب الطلبة مهيا لتقبل اي اشاعة حول الامتحان او النتائج او الاسئله او التأجيل وهلم جرا .
ج -اشاعة التبرير يلجأ اليها المصدر عندما يعوزه الدليل العقلي القاطع فيصدر تصريحات غير مسؤولة تاخذ منحى الاشاعة في مفعولها
واستنادا لهذه الدوافع والاهداف التبريريه وجدت اشاعة الخوف واشاعة الامل واشاعة الكراهية واحيانا تصنف انواع الاشاعات استنادا لسرعة الانتشار منها الاشاعة الزاحفة البطيئة والاشاعة السريعة الطائرة والاشاعة الهجومية الرادعة وتوجد اشاعات صنفت على المفهوم الاخلاقي منها الاشاعة السوقية والبغوية ومروجيها اصحاب الدجل والشعوذة بحجة تثبيت اسحارهم او عداوات شخصية بدافع الانتقام .
وكما نرى كثرة وتشعب انواع الاشاعات جعل لها مراكز وبحوث علمية ومعاهد وجامعات تدرس اسباب ومسببات الاشاعات وكيفية السيطرة و القضاء عليها باسلوب علمي و خاصه عندما اصبحت الاشاعات عنصر فعال في الحروب النفسيه و الحرب الباردة و الاحتلال بالاضافه الى ان الاشاعه اصبحت بمقدوراها ان تعبر المحيطات في الوقت الراهن وبمساعده السياسات المتنوعه ورجال التوقعات والفلك وقراءة المستقبل والباراسايكولوجي وما الى ذلك من وسائل و لكثرة المراكز البحثية لدراسة الاشاعة يدفعنا للتعرف على اهداف وغايات الاشاعات فاهداف الاشاعات تكمن في خطورتها وخطوره الاشاعات يتصاعد طرديا بين الخبر والمتلقي اي
كلما ازداد جهل المتلقي كلما زاد نجاح خطر الاشاعات وبالعكس و من اخطار الاشاعات :
1- تساعد على نشر الخصومة والبغضاء بين افراد المجتمع تمهيدا لتدمير استقراره من خلال نشر الفتن وتفكيك وحةده المجتمع وانتشار الخوف بين صفوفه
2- العمل على تدمير القوى المعنوية بانتشار الخوف والقلق وعدم الثقة بين صفوف ابنائه وبين السلطة الحاكمة .
3- اشاعه اجواء الترقب والتوقع وتصديق ما هو اسوء .
4 -تحطيم قيم واخلاقيات المجتمع .
5- ارباك العمليه السياسية السائدة.
6- التشكيك بكافة معتقدات الشعب الذي يؤمن بها ومن ثم يفقد الشعب استقراره النفسي .
7- فرض مفهوم جديد وحسب ما تريده الجهة المتبنية للاشاعة .
8 -زياده شقة الخلاف بين الشعب والحكومة .
اذا كم هي الاشاعات خطرة على المجتمع مهما كانت و لكن كيف لنا ان نواجه هذه الاشاعات ونتصدى لهاوالقضاء عليها لقد اكدت البحوث الاجتماعية والاعلامية والنفسية على مكافحة نشاط الجماعات المعادية في الداخل بالدرجة الاولى فترصد بدقة وبمساعدة الجميع وعلى رأسهم مؤسسات الاعلام . فالجماعات المعادية هذه والتي تسمى بالطابور الخامس او الرتل الخامس احيانا هي ليست وليدة اليوم فالجنرال مولا احد قادة فرونكو خلال الحرب الاهليه الاسبانية قال ان اربعة ارتال تتقدم على مدريد للاستيلاء عليها ولكن هناك رتلا خامسا كاملا داخل المدينة له القابلية على انجاز ما لايستطيع اي رتل انجازه هذا الرتل مهمته تحطيم كيان الامم من الداخل بأضعافها وتفتيت شملها بالاشاعات الشفوية لاثارة الفزع والنعرات القومية والطائفية والقيام بأعمال الشغب والتخريب لخلق الفوضى و يؤكد علماء النفس ان التصدي لظاهرة انتشار الاشاعات في المجتمع هو مسؤولية اجتماعية جماعية اي تقع على عاتق كل فرد من افراد المجتمع من خلال تجنب ترديد الاشاعة ونشرها بين الناس وابلاغ الجهات المسؤولة عنها فور سماعها بهدف القضاء عليها وقوله تعالى( اذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ماليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم .لولا اذا سمعتموه قلتم ما يكون لنا ان نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم يعضكم الله ان تعودوا لمثله ابدا ان كنتم مؤمنين )(سوره النور ايه 15- 17) وهذا دليل مؤكد على ان الاشاعة كانت حتى في عهد النبي محمد ص .بعدها
- المواجهة الاكثر فاعلية عن طريق المؤسسات الاعلاميه وذلك بوضع مناهج توعية شاملة برفع الشعور بالمسؤلية لدى المواطنين مع كشف اكاذيب الاشاعات ووضع سياسة اعلامية وطنية موحدة لفضح كل ماهو كاذب .
- التكاتف والوحدة الوطنية لسد الطرق امام الاشاعات الكاذبة .
- اتخاذ تدابير عاجلة ومتنوعة لمواجهة الاشاعات اهمها اطلاع الشعب وبشكل صادق على كل مايجري بعيدا عن اساليب الخداع والغش والمراوغة التي سرعان ما يكشفها الشعب .
- مد جذور الثقة بين الشعب والسلطة والتواصل مع المواطنيين والاستماع لمشاكلهم وارائهم وحل ما يمكن حله .
- اتخاذ تدابير علمية بالاعتماد على علم النفس والاجتماع والسياسة وما الى ذلك من الاساليب والطرق العلمية الحديثة .
- اعتماد وسائل الاعلام الاكثر انتشارا والاسهل استعمالاو الاسرع تأثيرا في الجمهور كلتلفزة والمبايل والنيت والشاشات الكبيرة في الساحات العامة .
-وهناك نقطة مهمة لابد ان نؤكد عليها وهي يتعين على افراد المجتمع عدم الهروب من الواقع مهما كان قاسيا والمبادرة بحل مشاكله وعدم الهروب منها بالتعلق بالاوهام والاشاعات
-ايجاد مراكز متخصصة لهذا الشأن كما في الدول المتقدمة مهمتها التصدي للاشاعات بأعتمادها على خبراء ومتخصصين في مجالات علم النفس والاجتماع والاعلام والتربية والدين والامن وتكون مهمتهم دراسة الاشاعة لمعرفة ابعادها وتأثيرها فى المجتمع ثم وضع الخطط والبرامج المضادة لها لكشف مروجيها و اثارها السلبية على المجتمع
-تخصيص مكتب شبيه بمكتب الاستعلامات لمقاومة الاشاعات وتعريف افراد المجتمع به ليتمكنو ا من الاتصال مباشرة عند سماع اي اشاعة لاجل القضاء عليها وهي بالمهد ويكون هذا المكتب مزودا بعدة خطوط هاتفية للرد على اي استفسار حول الاشاعات التي يتم ترويجها بحيث تكون الاجابات مدروسة ومن جهات معنية متخصصة بهذا الشـأن.وبهذه الكيفية يمكن وبسهولة تفنيد وشرح وتوضيح اخبار الاشاعات للتخلص من شرورها وكشف مروجيها واغراضهم الخبيثة .
وبهذ ا ندرك ان الاشاعات التى نرددها بقصد او بدون قصد هي من اخطر الوسائل التي تقضي على كيان الامم وتهدد مستقبلهم وهذا ما تمارسه وسائل الاعلام الحديثة المعاديهة لبث التفرقه بين ابناء الشعب الواحد فهناك عدة برامج واخبار تخفي مصادر المعلومات وتنسبها الى جهة مجهولة بحجة رفض المصدر ذكر اسمه فتكون هذه الاخبار اشاعة واشاعة خطرة يجب التصدي لها وبسرعة. وكلنا يعلم كيف كان النظام السابق يستغل الاشاعات في سبيل القضاء عل كل من يقف بوجهه وباساليب سوقية مدروسة فكانت تطلق الاشاعات جزافا على سمعته الشخص المعارض او مكانته الاجتماعيه بين الناس للنيل منه فالشخص الذي تريد السلطة الحاكمة ان تسقطه او تتخلص منه فبمجرد اتهامه بالجاسوسية اوالفسق اوالسرقة او التخاذل عن طريق بث الاشاعات يصبح الشخص في خبر كان وبما ان الشعب لبعده عن السلطة وما يدور بكواليسها وبجهله الكثير من الامور السياسية و الجتماعةيه او العلمية فتنطلي عليه كل الاشاعات ويصدقها ويروجها ويتسبب فى نجاحها وتحقيق اهداف مروجيها فكم من العوائل هتكت اعراضهم وكم من الاشخاص هدرت حياتهم وكم من الاخيار نبذوا بسلاح الاشاعة ولا يزال المجتمع العراقي بيئة صالحة ومروجة للاشاعات التي تهدد بناء المجتمع العراقى وتعمق الهوة بين اطياف الشعب و حكومته وبين افراد الشعب نفسهم ولذا يجب علينا جميعا ان نقف وقفة رجلا واحدا بوجه الاشاعات ومروجيها وخاصة بوجه وسائل الاعلام التي لا تريد للعراق ان يتعافى وان يعيد امجاده .ولكن انا كلي ثقه بان العراق سليل الحضارات العريقة ان ينتبه لهذه الضاهرة الخطيرة ويقف بوجه هذا الاعلام المضاد الحاقد على العراق والعراقيين ولا نفسح لهم المجال باستغلالنا بقصد منهم وحسن نيه منا والرد عليهم بثقة وبالدليل القاطع لسد كافه الطرق لان حسن النية في هذه الامور تصبح كارثة على المجتمع من الصعب القضاء عليها فصاحب المقال الذي يخفي اسمه والبرامج والاخبار التى يجهل مصدرها والتعليقات التي تبدء بقيل وقال ويمكن وعلى ما اعتقد و سمعت من شخص ما مجهول الهوية وغيرها من الاخبار والبرامج المجهولة المصدر والناقصة الادلة والبراهين يجب االتاكد من صحتها قبل تداولها وترديدها و ترويجها والا سيقع الفأس بألراس ويكون الاوان قد فات والاشاعة اخذت دورها كالنار في الهشيم .
أ.د. اقبال المؤمن
اما شروط انتشار الاشاعة جماهيريا يعتمد على :
1-اهمية موضوع الاشاعة بالنسبة للمجتمع فكلما كانت الاشاعة قريبة من اهتمامات المجتمع كلما حققت الاشاعة اهدافها بالنجاح.
2- الغموض وهو العنصر الاقوى في نجاح هدف الاشاعة وبما ان اغلب افراد المجتمع تنقصهم معلومات كثيرة لتشعب الحياة في الوقت الحاضر و لارتفاع معدل الامية في المجتمع العربي فنجاح تحقيق هدف الاشاعة اصبح مؤكدا .
3- شعور المجتمع بعدم الاستقرار وفقدان الامان و لهذا اسباب كثيرة منها الحرب والاحتلال وتفشي الامراض والكوارث وغيرها من مصادر القلق الجماعي .
4- فقدان الثقة بين الشعب والسلطة وبتعبير ادق اذا اعتبر الشعب ان السلطة لا تعمل لمصلحته وانما لمصلحتها الخاصة غير متمسكة بوعودها من خلال تفشى الفساد الاداري والاقتصادي والعلمي وما الى ذلك ومن هنا تحدث فجوة عميقة بين الشعب والسلطةه ومن الصعب ردمها بسهولة .
5 - الاضطرابات النفسية والقلق و نسبة ارتفاعهما بين افراد المجتمع يجعل تقبلهم لكل ما هو ممكن ومتوقع واردا جدا.
و هذا مايعزز وجود عدة انواع للاشاعة صنفت على مفهوم الحاله النفسيه منها :
أ-اشاعة الاسقاط بتصدير الرغبات الشاذة والمكبوته من مصدر الاشاعة على عناصر البيئة الخارجية او تصدير فشل ما الى الاخرين كأن يكون مثلا فشل مشروع زواج لفرد ما ان يصبح اشاعه (حرام زواج الشيعيه من السني وبا العكس) فهذا الاسقاط الشخصي صدر للاخرين على شكل اشاعة وبنجاح من شخص يريد الانتقام لنفسه ليس الا وبما ان الحالة متوترة بعض الشئ بين الشيعة والسنة فتكون الاشاعة هذة قد نجحت وحققت اهدافها اعتمادا على عنصر الفشل والتوتر.
ب- اشاعة التوقع وتتطلب مثل هذه الاشاعات جمهور متوترا نفسيا اي جماهير مهيأة لتقبل اخبار معينة واحداث خاصة مهدت لها احداث سابقة .كنقص في الخدمات العامة تتولد اشاعات فى ارتفاع الاسعار او اخفاء السلع وما الى ذلك او لكثرت السرقات بين الوزراء من المال العام تولد عدم الثقة بالسلطة من ثم قبول كل الاشاعات التى تدور في فلكها و في فتره الامتحانات يكون اغلب الطلبة مهيا لتقبل اي اشاعة حول الامتحان او النتائج او الاسئله او التأجيل وهلم جرا .
ج -اشاعة التبرير يلجأ اليها المصدر عندما يعوزه الدليل العقلي القاطع فيصدر تصريحات غير مسؤولة تاخذ منحى الاشاعة في مفعولها
واستنادا لهذه الدوافع والاهداف التبريريه وجدت اشاعة الخوف واشاعة الامل واشاعة الكراهية واحيانا تصنف انواع الاشاعات استنادا لسرعة الانتشار منها الاشاعة الزاحفة البطيئة والاشاعة السريعة الطائرة والاشاعة الهجومية الرادعة وتوجد اشاعات صنفت على المفهوم الاخلاقي منها الاشاعة السوقية والبغوية ومروجيها اصحاب الدجل والشعوذة بحجة تثبيت اسحارهم او عداوات شخصية بدافع الانتقام .
وكما نرى كثرة وتشعب انواع الاشاعات جعل لها مراكز وبحوث علمية ومعاهد وجامعات تدرس اسباب ومسببات الاشاعات وكيفية السيطرة و القضاء عليها باسلوب علمي و خاصه عندما اصبحت الاشاعات عنصر فعال في الحروب النفسيه و الحرب الباردة و الاحتلال بالاضافه الى ان الاشاعه اصبحت بمقدوراها ان تعبر المحيطات في الوقت الراهن وبمساعده السياسات المتنوعه ورجال التوقعات والفلك وقراءة المستقبل والباراسايكولوجي وما الى ذلك من وسائل و لكثرة المراكز البحثية لدراسة الاشاعة يدفعنا للتعرف على اهداف وغايات الاشاعات فاهداف الاشاعات تكمن في خطورتها وخطوره الاشاعات يتصاعد طرديا بين الخبر والمتلقي اي
كلما ازداد جهل المتلقي كلما زاد نجاح خطر الاشاعات وبالعكس و من اخطار الاشاعات :
1- تساعد على نشر الخصومة والبغضاء بين افراد المجتمع تمهيدا لتدمير استقراره من خلال نشر الفتن وتفكيك وحةده المجتمع وانتشار الخوف بين صفوفه
2- العمل على تدمير القوى المعنوية بانتشار الخوف والقلق وعدم الثقة بين صفوف ابنائه وبين السلطة الحاكمة .
3- اشاعه اجواء الترقب والتوقع وتصديق ما هو اسوء .
4 -تحطيم قيم واخلاقيات المجتمع .
5- ارباك العمليه السياسية السائدة.
6- التشكيك بكافة معتقدات الشعب الذي يؤمن بها ومن ثم يفقد الشعب استقراره النفسي .
7- فرض مفهوم جديد وحسب ما تريده الجهة المتبنية للاشاعة .
8 -زياده شقة الخلاف بين الشعب والحكومة .
اذا كم هي الاشاعات خطرة على المجتمع مهما كانت و لكن كيف لنا ان نواجه هذه الاشاعات ونتصدى لهاوالقضاء عليها لقد اكدت البحوث الاجتماعية والاعلامية والنفسية على مكافحة نشاط الجماعات المعادية في الداخل بالدرجة الاولى فترصد بدقة وبمساعدة الجميع وعلى رأسهم مؤسسات الاعلام . فالجماعات المعادية هذه والتي تسمى بالطابور الخامس او الرتل الخامس احيانا هي ليست وليدة اليوم فالجنرال مولا احد قادة فرونكو خلال الحرب الاهليه الاسبانية قال ان اربعة ارتال تتقدم على مدريد للاستيلاء عليها ولكن هناك رتلا خامسا كاملا داخل المدينة له القابلية على انجاز ما لايستطيع اي رتل انجازه هذا الرتل مهمته تحطيم كيان الامم من الداخل بأضعافها وتفتيت شملها بالاشاعات الشفوية لاثارة الفزع والنعرات القومية والطائفية والقيام بأعمال الشغب والتخريب لخلق الفوضى و يؤكد علماء النفس ان التصدي لظاهرة انتشار الاشاعات في المجتمع هو مسؤولية اجتماعية جماعية اي تقع على عاتق كل فرد من افراد المجتمع من خلال تجنب ترديد الاشاعة ونشرها بين الناس وابلاغ الجهات المسؤولة عنها فور سماعها بهدف القضاء عليها وقوله تعالى( اذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ماليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم .لولا اذا سمعتموه قلتم ما يكون لنا ان نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم يعضكم الله ان تعودوا لمثله ابدا ان كنتم مؤمنين )(سوره النور ايه 15- 17) وهذا دليل مؤكد على ان الاشاعة كانت حتى في عهد النبي محمد ص .بعدها
- المواجهة الاكثر فاعلية عن طريق المؤسسات الاعلاميه وذلك بوضع مناهج توعية شاملة برفع الشعور بالمسؤلية لدى المواطنين مع كشف اكاذيب الاشاعات ووضع سياسة اعلامية وطنية موحدة لفضح كل ماهو كاذب .
- التكاتف والوحدة الوطنية لسد الطرق امام الاشاعات الكاذبة .
- اتخاذ تدابير عاجلة ومتنوعة لمواجهة الاشاعات اهمها اطلاع الشعب وبشكل صادق على كل مايجري بعيدا عن اساليب الخداع والغش والمراوغة التي سرعان ما يكشفها الشعب .
- مد جذور الثقة بين الشعب والسلطة والتواصل مع المواطنيين والاستماع لمشاكلهم وارائهم وحل ما يمكن حله .
- اتخاذ تدابير علمية بالاعتماد على علم النفس والاجتماع والسياسة وما الى ذلك من الاساليب والطرق العلمية الحديثة .
- اعتماد وسائل الاعلام الاكثر انتشارا والاسهل استعمالاو الاسرع تأثيرا في الجمهور كلتلفزة والمبايل والنيت والشاشات الكبيرة في الساحات العامة .
-وهناك نقطة مهمة لابد ان نؤكد عليها وهي يتعين على افراد المجتمع عدم الهروب من الواقع مهما كان قاسيا والمبادرة بحل مشاكله وعدم الهروب منها بالتعلق بالاوهام والاشاعات
-ايجاد مراكز متخصصة لهذا الشأن كما في الدول المتقدمة مهمتها التصدي للاشاعات بأعتمادها على خبراء ومتخصصين في مجالات علم النفس والاجتماع والاعلام والتربية والدين والامن وتكون مهمتهم دراسة الاشاعة لمعرفة ابعادها وتأثيرها فى المجتمع ثم وضع الخطط والبرامج المضادة لها لكشف مروجيها و اثارها السلبية على المجتمع
-تخصيص مكتب شبيه بمكتب الاستعلامات لمقاومة الاشاعات وتعريف افراد المجتمع به ليتمكنو ا من الاتصال مباشرة عند سماع اي اشاعة لاجل القضاء عليها وهي بالمهد ويكون هذا المكتب مزودا بعدة خطوط هاتفية للرد على اي استفسار حول الاشاعات التي يتم ترويجها بحيث تكون الاجابات مدروسة ومن جهات معنية متخصصة بهذا الشـأن.وبهذه الكيفية يمكن وبسهولة تفنيد وشرح وتوضيح اخبار الاشاعات للتخلص من شرورها وكشف مروجيها واغراضهم الخبيثة .
وبهذ ا ندرك ان الاشاعات التى نرددها بقصد او بدون قصد هي من اخطر الوسائل التي تقضي على كيان الامم وتهدد مستقبلهم وهذا ما تمارسه وسائل الاعلام الحديثة المعاديهة لبث التفرقه بين ابناء الشعب الواحد فهناك عدة برامج واخبار تخفي مصادر المعلومات وتنسبها الى جهة مجهولة بحجة رفض المصدر ذكر اسمه فتكون هذه الاخبار اشاعة واشاعة خطرة يجب التصدي لها وبسرعة. وكلنا يعلم كيف كان النظام السابق يستغل الاشاعات في سبيل القضاء عل كل من يقف بوجهه وباساليب سوقية مدروسة فكانت تطلق الاشاعات جزافا على سمعته الشخص المعارض او مكانته الاجتماعيه بين الناس للنيل منه فالشخص الذي تريد السلطة الحاكمة ان تسقطه او تتخلص منه فبمجرد اتهامه بالجاسوسية اوالفسق اوالسرقة او التخاذل عن طريق بث الاشاعات يصبح الشخص في خبر كان وبما ان الشعب لبعده عن السلطة وما يدور بكواليسها وبجهله الكثير من الامور السياسية و الجتماعةيه او العلمية فتنطلي عليه كل الاشاعات ويصدقها ويروجها ويتسبب فى نجاحها وتحقيق اهداف مروجيها فكم من العوائل هتكت اعراضهم وكم من الاشخاص هدرت حياتهم وكم من الاخيار نبذوا بسلاح الاشاعة ولا يزال المجتمع العراقي بيئة صالحة ومروجة للاشاعات التي تهدد بناء المجتمع العراقى وتعمق الهوة بين اطياف الشعب و حكومته وبين افراد الشعب نفسهم ولذا يجب علينا جميعا ان نقف وقفة رجلا واحدا بوجه الاشاعات ومروجيها وخاصة بوجه وسائل الاعلام التي لا تريد للعراق ان يتعافى وان يعيد امجاده .ولكن انا كلي ثقه بان العراق سليل الحضارات العريقة ان ينتبه لهذه الضاهرة الخطيرة ويقف بوجه هذا الاعلام المضاد الحاقد على العراق والعراقيين ولا نفسح لهم المجال باستغلالنا بقصد منهم وحسن نيه منا والرد عليهم بثقة وبالدليل القاطع لسد كافه الطرق لان حسن النية في هذه الامور تصبح كارثة على المجتمع من الصعب القضاء عليها فصاحب المقال الذي يخفي اسمه والبرامج والاخبار التى يجهل مصدرها والتعليقات التي تبدء بقيل وقال ويمكن وعلى ما اعتقد و سمعت من شخص ما مجهول الهوية وغيرها من الاخبار والبرامج المجهولة المصدر والناقصة الادلة والبراهين يجب االتاكد من صحتها قبل تداولها وترديدها و ترويجها والا سيقع الفأس بألراس ويكون الاوان قد فات والاشاعة اخذت دورها كالنار في الهشيم .
أ.د. اقبال المؤمن
نشرت على موقع المثقف وعلى الرابط التالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق