التحقيق
الصحفي
يعرف
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺒﺄﻨﻪ ﻓﻥ ﻴﻘـﻭﻡ
على ﺍﻟﺒﺤﺙ و
ﺍﻟﺘﺤﺭﻱ ﻭﺍﻻﺴﺘﻘﺼﺎﺀ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
ﻟﻭﺍﻗﻌﺔ ﺃﻭ ﺤﺩﺙ ﺃﻭ ﻓﻜﺭﺓ ﺃﻭﻤﺸﻜﻠﺔ
ﺃﻭ ﻗﻀـﻴﺔ ﺃﻭ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺘﺸﻐل ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ
ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻷﻋﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭ ﺃﻭ
ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺠﺯﺀ ﻤﻨﻪ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﻤﻌـﻴﻥ
ﻭﻓـﻲ ﻤﻜـﺎﻥ ﻤﺤﺩﺩ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﺸﺭﺡ
ﻭﻴﻔﺴﺭ ﻭﻴﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻌﻭﺍﻤل
ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺃﻭ
ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﻤﻭﻀﻭﻉ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻭﺭ ﺤﻭل ﺴﻠﺴـﻠﺔ
ﻤـﻥ ﺍﻟﺘﺴـﺎﺅﻻﺕ ﻭﺍﻻﺴﺘﻔﻬﺎﻤﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﻹﺠﺎﺒﺔ ﻭﻤﺸﺎﻜل ﺘﺤﺘﺎﺝ
ﻟﺤﻠﻭل ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻟﻜل
ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻨﺕ ﺤﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ
ﺤﻴﺔ ﺴﻌﻴﹰﺎ ﻹﺼدار ﺤﻜﻡ
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴـﺔ ﻴﺘﻀـﻤﻥ ﺤﻠﻭﹰﻻ
ﻟﻠﻤﺸﻜﻼﺕ ﺃﻭ ﺇﺠﺎﺒﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ
ﺃﻭ ﻋﺭﺽ ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻤﺤﺭﺭ ﺃﻭ ﻗﺩ ﻴﻜﺘﻔﻰ
ﺒﻌـﺭﺽ ﺠﻭﺍﻨـﺏ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺩﻭﻥ
ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺤﻜﻡ ﻤﺤﺩﺩ
فالتحقيق
الصحفي اذن ﻴﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺨﺒﺭ ﺃﻭ
ﻓﻜﺭﺓ ﺃﻭ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻭ ﻗﻀﻴﺔ ﻴﻠﺘﻘﻁﻬﺎ
ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﻴﺵ
ﻓﻴﻪ ﺜﻡ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺠﻤﻊ ﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ
ﺒﻤﺎ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﻤﻥ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺃﻭﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ
ﺃﻭ ﺁﺭﺍﺀ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒـﻪ ﺜـﻡ ﻴـﺯﻭﺍﺝ
ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻟﻠﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤل ﺍﻟﺫﻱ
ﻴﺭﺍﻩ ﺼﺎﻟﺤﺎ ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻁﺭﺤﻬﺎ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴـﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ .ﺒﺤﻴﺙ
ﻴﺸﺭﺡ ﻭﻴﻔﺴﺭ ﻭﻴﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﺍﻷﺴـﺒﺎﺏ
ﻭﺍﻟﻌﻭﺍﻤـل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﺃﻭ
ﺍﻻﻗﺘﺼـﺎﺩﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺨﺒﺭ
ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ
ﺃﻭ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺩﻭﺭ ﺤﻭﻟﻬﺎ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ لان ﺍﻟﺘﺤﻘﻴـﻕ
ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻊ
ﻭﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﻭﺘﻔﺴﻴﺭﻫﺎ ﻭﻤﻥ ﺜﻡ
ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﺴﺘﻨﺘﺎﺠﺎﺕ ﻋﺎﻤﺔ
ﻭﻤﺤﺩﺩﺓ ﺘﻘـﺩﻡ ﺤﻠﻭﹰﻻ ﻭﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺕ
ﻓﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻘﺩﻡ ﺭﺅﻴﺔ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻭﺍﺴﻌﺔ
ﻭﺸﺎﻤﻠﺔ ﻭﻋﻤﻴﻘﺔ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ
وبهذا
يعد ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﺴﺘﻁﻼﻉ
ﻟﻠﻭﻗﺎﺌﻊ ﻭﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﻭﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ
ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻟﻬـﻡ ﺼﻠﺔ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻊ
ﻭﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺜﻡ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ
ﻟﻠﻅﺭﻭﻑ ﻭﺍﻟﻤﻼﺒﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻴﻁ
ﺒﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﻭﺍﻤـل ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺓ ﻓﻴﻬﺎ
ومن ثم الحكم ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺘﻘﺩﻴﻡ
ﺍﻟﺤﻠﻭل ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻨﺎﻭﻟﻬـﺎ ﺍﻟﻤﺤﻘـﻕ
ﻭﺒﺸﻲﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴل نرى
ان ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺒﺄﻨﻪ ﺃﺤﺩ
ﺃﻫﻡ ﺍﻷﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ .ﻭﻫﻭ
ﻋﻤل ﺘﺄﻟﻴﻔﻲ ﺭﻏﻡ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺩﻗﻴﻕ ﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
ﻜﺒﻴـﺭﺓ ﻴﺭﺴـﻡ ﻤﻼﻤﺤﻬﺎ ﻋﺒﺭ ﺇﻓﺎﺩﺍﺕ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻴﺴﺘﻭﻀﺢ ﺃﺴﺒﺎﺒﻬﺎ ﻤﻨﻬﻡ
ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻥ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﻴﻥ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﻥ ﺴﻼﺤﻪ ﺍﻟﺴﺅﺍل ﺍﻟﺠﺭﻱﺀ
ﺒﻼ ﺨﻭﻑ ﺃﻭ ﻜﺴل ﺃﻭ ﺘﻬﺎﻓﺕ ﻟﻼﻨﺘﻬﺎﺀ
ﺒﺴﺭﻋﺔ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ
ﺍﻟـﺫﻱ ﻴﺤﺘـﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﺃﺏ
ﻭﺍﻟﺼﺒﺭ ﺇﺫ ﻴﻔﺴﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺃﻤﺎﻡ
ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻵﺨﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺽ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ
ﻟﻠﻤﺴﻭﻏﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩﻤﺕ ﻋﻠﻰ
ﺃﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤﺠﺴﺩﹰﺍ
بتلك ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ
ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻓـﻲ
ﺍﻟﺤﻴـﺎﺓ ﻭﺍﻟﺼـﺭﺍﻉ ﺒـﻴﻥ
ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ
ﻤﻌﻬﺎ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻤﻥ
ﺠﻬﺔ ﺜﺎﻨﻴﺔ.
ﻭﻓﻲ
ﺫﺍﺘﻬﺎ ﺜﺎﻟﺜﺎ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟـﺫﻱ ﻴﻘﻭﺩ
ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼﻭﻍ
ﻋﻘﺩﺓ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﺫﻱ
ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻓﻲ ﻨﺠﺎﺤﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺘﻘﺎﻥ ﻋﻘﺩﺓ
ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﺤﺒﻙ ﺍﻟﺤﺒﻜﺔ ﺘﻤﺎﻤﺎ
ﻜﻤﺎ ﻴﻔﻌل ﺍﻷﺩﺒﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺹ
ﻭﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺎﺕ ﺜﻡ ﻴﺒﺩﺃ ﺍﻟﻤﺤﻘﻕ
ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺒﺘﻔﻜﻴﻙ ﺍﻟﻌﻘﺩﺓ ﻤﻥ ﺨﻼل
ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺤﻠﻭل ﻟﻠﻤﺸﻜﻠﺔ ﻻ ﺘﻬﻤل
ﺇﻴﻀﺎﺡ ﺍﻟﺨﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﻨﺎﺠﻤﺔ ﻋﻥ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﻭﺍﻷﺭﺒـﺎﺡ ﺍﻟﺘﻲ
ﻴﺄﺨﺫﻫﺎ ﺍﻟﺤل ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺡ
ﻭﻀﻤﻥ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﻤﺎ ﻭﻅﺎﺌﻑ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻭ ﻤـﺎ ﺴـﻤﺎﺘﻪ ﻗﻴﺎﺴـﺎ
ﺒﺎلفنون التحريرية
ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ؟
ﺍﻟﺨﺒﺭ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ :
ﺇﺫﺍ
ﻜـﺎﻥ ﺍﻟﺨﺒـﺭ ﺍﻟﺼـﺤﻔﻲ ﺠﻭﺍﺒﺎ ﻋﻥ
ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﻤﻥ ؟
ﻭﻤﺎﺫﺍ ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ ﻭﻤﺘﻰ ؟ ﻭﻜﻴﻑ
؟ ﻭﺃﻴﻥ؟ ﻓـﺈﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴـﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ
ﺒﻤﻨﺯﻟﺔ ﺠﻭﺍﺏ ﻷﺩﺍﺓ ﻭﺍﺤﺩﺓ او
اثنين ﻓﻘﻁ ﻤﻥ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻻﺴﺘﻔﻬﺎﻡ
ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻭﻫﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ و
كيف ؟ ﻓـﺎﻟﺨﺒﺭ ﻴﻌـﺭﺽ
ﻤﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻭﻴﺒﻴﻥ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ
ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻜﺘﻨﻔﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ
ﻭﻗﻌﺕ ﻓﻴﻪ ﻭ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﺫﻴﻥ
ﺍﺸـﺘﺭﻜﻭﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ
ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻓﻬﻭ ﻴﺤﺎﻭل ﺍﻟﺸﺭﺡ
ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻕ ﻭﻴﻭﻀﺢ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﻔﺴـﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺨﻠﻘﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﻭﻴﻔﺴﺭ
ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺘﻔﺴﻴﺭﹰﺍ ﻴﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺸﻲﺀ
ﻤﻥ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻭﻋﻠﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ
ﻭﺸﻲﺀ ﺁﺨﺭ ﻤﻥ علم ﺍﻷﺨﻼﻕ
ﻜﻤﺎ ﻴﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﻋﻠﻡ ﺍﻹﺠﺭﺍﻡ
ﺇﺫﺍ ﺍﺘﺼل ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺒﺨﺒﺭ ﻤﻥ
ﺃﺨﺒـﺎﺭ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤـﺔ ﻭﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ
ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻥ ﻴﻠﻘﻲ ﺠﻤﻠﺔ
ﺃﻀﻭﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻀﺔ
ﻭﻴﺯﻴـﺩ ﻤـﻥ ﻗـﺩﺭﺓ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﺴﺘﻤﺘﺎﻉ ﺒﻪ ﻭﺘﺘﺒﻊ ﻗﺭﺍﺀﺘﻪ
ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺭﺡ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴل ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ
ﻴﺠﻌل ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻕ ﺼﻔﺔ ﺍﻟﺠﺫﺏ ﻭ ﻴﻜﺜﺭ
ﻤﻥ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀ ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﻜﺎﺘﺒﻪ
ﺒﻌﻜﺱ ﺍﻟﺨﺒﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻴﻔـﺭﺽ
ﺒﺎﻟﻀـﺭﻭﺭﺓ ﺇﻅﻬﺎﺭ ﻤﺤﺭﺭﻩ ﻭﻫﺫﺍ
يعني ان ﺍﻟﺨﺒﺭ ﻜﻨﻭﻉ
ﺼﺤﻔﻲ ﻤﺘﻤﻴﺯ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ
ﺍﻟﺴﺭﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﺠﺯﺓ ﻋﻥ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ
ﺍﻟﺴـﺘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓـﺔ اما
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻴﻘﻭﻡ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﻘﺩﻴﻡ
ﺠﻭﺍﺏ ﺸﺎﻤل ﻭﻋﻤﻴﻕ ﻋﻥ ﺴﺅﺍل ﻟﻤﺎﺫﺍ
؟ ﻭﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﻜﻴﻑ ؟ ﺇﻨﻪ ﻴــﺤﻠل
ﺍﻟﻘﻀﻴة ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠـﺔ
ﻭﻴﻌﻠﻠها ﻭﻴﺭﺒﻁﻬﺎ
ﺒﻐﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻊ ﻭﻴﺤﺎﻭل ﺃﻥ
ﻴﺼل ﺇﻟﻰ ﺘﻌﻤﻴﻡ ﺃﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ
ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻔﺴﺭ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ
ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﺫﺍ ﻓﻬﻭ ﻴﺒﺤﺙ ﻋﻤﻴﻘﺎ
ﻋﻥ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻭﻴﻌﺘﻤﺩ
ﻋﻠـﻰ ﺁﺭﺍﺀ ﻭﻭﺠﻬﺎﺕ ﻨﻅﺭﺍ
للذين ﺘﻌﻨﻴﻬـﻡ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ
ﻜﻤﺎ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺤﻠﻭﹰﻻ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻭﻤﺤـﺩﺩﺓ
ﻟﻠﻤﺸـﺎﻜل ﻓﻬﻭ ﻻ ﻴﻜﺘﻔﻲ ﺒﺘﻘﺩﻴﻡ
الوقائع ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﻔﺴﺭﻫﺎ
ﻭﻴﺤﻠﻠﻬﺎ ﻭﻴﻘﺩﻡ ﺍﻗﺘﺭﺍﺤﺎﺕ ﻭﺤﻠـﻭل
ﺒﺸـﺄﻨﻬﺎ وبالمقارنة
ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺨﺒﺭ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺒﺸﻜل ﺁﺨﺭ
فاﻟﺨﺒﺭ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﺤﺩﺙ
ﺘﺘﻨﺎﻗﻠـﻪ ﺍﻷﻟﺴﻥ ﻭﻴﺤﺘﻤل ﺍﻟﺼﺩﻕ
ﻭﺍﻟﻜﺫﺏ ﻓﻬﻭ ﻜﻼﻡ ﻤﻨﻘﻭل ﻋﻥ ﺸﺎﻫﺩ
ﻋﻴﺎﻥ ﻭﻴﺒﺩﻭ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻨﺎﻗﻼ ﻟﻸﺤﺩﺍﺙ
ﻤﻥ ﻤﻭﻗﻊ ﺍﻟﺤﺩﺙ ﻭﻜﺄﻨﻪ ﺸﺨﺹ ﻤﺤﺎﻴﺩ
ﺇﻻﹼ ﺃﻥ في التحقيق ﻋﻜﺱ
ﺫﻟﻙ ﻓﺎﻟﺼﺤﻔﻲ ﻻ ﻴﻤﻜـﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ
ﻤﺤﺎﻴﺩﹰﺍ ﻓﻬﻭ ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭﻩ
ﻓﻲ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ
ﺍﻷﻗﻭﺍل ﻜﻤﺎ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﺴـﻡ ﺃﺴﻠﻭﺒﻪ
ﺒﺎﻟﺘﺸﻭﻴﻕ ﻭﻫﻭ ﺃﻗﺭﺏ ﺇﻟﻰ ﻨﻘل
ﺼﻭﺭﺓ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﻗﺼﺔ ﻤﻤﺎ ﻴﺘﺭﻙ
ﺘﺄﺜﻴﺭﹰﺍ ﺍﻨﻔﻌﺎﻟﻴـﺎ ﻴﺒﻘـﻰ ﻤـﺩﺓ
ﻁﻭﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺫﻫﻥ ﻭﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ
ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻊ ﻜﻤﺎ
ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ
ﻴﻜـﻭﻥ ﻤﺩﻋﻤﺎ ﺒﺎﻟﺼﻭﺭﺓ ﻭﻫﻲ ﻤﻨﺘﻘﺎﺓ
ﻤﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﺤﺭﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺼﻭﺭ
ﺃﻭ ﻤﺴﺅﻭل ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﻓﻬـﻲ ﻟﻴﺴـﺕ
ﺒﺎﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﻤﻌﺒﺭﺓ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ
ﺘﻌﻁﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺘﺄﻜﻴﺩﹰﺍ ﺒﺼﺩﻕ ﻋﻥ
ﻤﺎ ﻴﻜﺘﺒـﻪ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻓﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﻫﻭ ﻤﻥ اخطر و
ﺃﺤﺩﺙ ﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ
ﺍﻟﻤﻘﺎل
و ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺍﻟﻤﻘﺎل
ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺤﻴﻥ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻟﻴﺱ ﻤﻁﻠﻭﺒﺎ ﻤﻨﻪ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ
ﻋﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ .
ﻭﺇﻥ
ﻜﺎﻥ ﻤﻁﺎﻟﺒﺎ ﺒﺄﻻﹼ ﻴﺘﻨﺎﻗﺽ ﻤﻌﻬﺎ
اي ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎل ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺭﺃﻱ
ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻓﻼ ﻴﻌﺒﺭ
ﻋﻥ ﺭﺃﻴﻬﺎ ﺒﺎﻟﻀـﺭﻭﺭﺓ ﻭﺇﻥ ﻜـﺎﻥ
ﻤﺴﺎﻴﺭﹰﺍ ﻟﺴﻴﺎﺴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ و
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼـﺤﻔﻲ ﻴﺘﻤﻴـﺯ ﻋـﻥ
ﺍﻟﻤﻘـﺎل ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺒﺄﻨﻪ ﻴﻌﺎﻟﺞ
ﻤﺸﻜﻠﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﺃﻭ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ
ﻭﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﻤﺤﺩﺩ ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎل
ﻴﺨﺘﺎﺭ ﻭﻗﺎﺌﻌـﻪ ﻤﻥ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﻭﺍﺴﻌﺔ
ﻭﻴﻘﺩﻤﻬﺎ ﻜﻤﺠﺭﺩ ﺸﻭﺍﻫﺩ ﻭﺃﻤﺜﻠﺔ
ﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻓﻜﺭﺓ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﺃﻭ ﺭﺃﻱ ﻤﻌﻴﻥ
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻊ ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ
ﻟﻴﺴﺕ ﻤﺠﺭﺩ ﺸﻭﺍﻫﺩ ﻭﺃﻤﺜﻠﺔ ﺒل ﻫﻲ
ﺠﻭﻫﺭ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻭﺃﺴﺎﺴﻪ
ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ
و ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﻭﺍﻟﺭﻴﺒﻭﺭﺘﺎﺝ
:ﻓﻲ
ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﻨﻠﺤﻅ ﺨﻠﻁﺎ ﺒﻴﻥ
ﻤﻔﻬﻭﻤﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻭﺍﻟﺭﻴﺒﻭﺭﺘﺎﺝ
ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺇﺫ ﻴﻘﻭل ﺩ ﺠﺎﻥ
ﻜﺭﻡ ﻓﻲ ﺴﻴﺎﻕ ﺘﻌﺭﻴﻔﻪ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺒﺄﻨﻪ ﻴﻭﺍﺯﻱ ﻤﺎ ﻴﻌﺭﻑ
ﺒﺎﻟﺭﻴﺒﻭﺭﺘﺎﺝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻓﻬـﻭ
ﺘﻘﺭﻴـﺭ ﺼـﺤﺎﻓﻲ ﻴﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﻋﺭﺽ
ﻤﺸﻜﻠﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺎﻟﻀﺭﻭﺭﺓ
ﺒﺄﺤﺩﺍﺙ ﺁﻨﻴﺔ ﻤﻠﺤـﺔ ﻟﻬﺎ ﻁﺎﺒـﻊ
ﺴﻴﺎﺴﻲ ﺃﻭ ﺍﻗﺘﺼﺩﻱ ﺃﻭ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻲ
ﺃﻭ ﺘﺭﺒﻭﻱ ﺃﻭ ﺇﻨﺴﺎﻨﻲ ﻭﻤﻥ ﺜﻡ
ﺍﻟﺘﺼﺩﻱ ﻟﺘﻌﻘﻴﺩﺍﺘﻬﺎ ﻋـﻥ ﻁﺭﻴـﻕ
ﺩﺭﺍﺴـﺔ ﺠﻭﺍﻨﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ
ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻭﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﻭﻴﺅﻜﺩ ﻓﻲ
ﻤﻜﺎﻥ ﺁﺨﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺭﻴﺒﻭﺭﺘﺎﺝ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻱ
ﻫﻭ ﻨﻭﻉ ﺃﻭﻟـﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ
ﻫﺩﻓﻪ ﺘﻘﺭﻴﺏ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺍﻵﻨﻴﺔ ﻤﻥ
ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﻏﻨﺎﺌﻬﺎ
ﻭﺘﻭﻀﻴﺤﻬﺎ ﻤﻴﺩﺍﻨﻴﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ
ﻜﺸﻑ ﺠﻭﺍﻨﺒﻬﺎ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ
ﻭﻤﻼﺒﺴﺎﺘﻬﺎ ﻭيعرف
ايضا بانه ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﺴﻠﻴﻁ
ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺭﺓ ﺃﻭ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻭ
ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺁﻨﻴﺔ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺴﻠﺒﻴﺔ
ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﺒﺎﻟﺸﺭﺡ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴل
ﺒﺎﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒﺎﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﺫﻴﻥ
ﻴﻘﻔﻭﻥ ﻓﻲ ﺩﺍﺌﺭﺘﻬﺎ و
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﻴﻨﻁﺒـﻕ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﺭﻴﺒﻭﺭﺘﺎﺝ ﺍﻟﺸﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺼﺤﺎﻓﺘﻨﺎ
ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭ ﻗﺩ ﻴﻨﻁﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻤﻔﻬﻭﻡ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻻﺴﺘﻘﺼﺎﺌﻲ علما
ﺇﻥ لمضمون اﻠﺘﻘﺭﻴﺭ
ﻋﻤﻼ ﻭﻅﻴﻔﻴﺎ ﻭﺇﻨﺸﺎﺌﻴﺎ ﻤﺘـﺩﺍﺨل
ﺍﻟﻌﻨﺎﺼـﺭ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻨﻅﺭﻴﺎ ﻴﻤﻜﻥ
ﺃﻥ ﻴﻨﻘﺴﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻴﻘﺩﻡ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﺃﻭ
ﺤﺩﺜﺎ ﻤﺎ ﺒﺸﻲﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴل ﻤﻌﺘﻤﺩﹰﺍ
ﻋﻠﻰ ﻤﺤﻭﺭﻴﻥ ﺃﻭ ﻋﻨﺼﺭﻴﻥ ﺃﺴﺎﺴﻴﻴﻥ
ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﻭﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻲ لكن
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻻ ﻴﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺤﺩﻭﺩ
ﺍﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴـﺔ ﻭﺘﻘﺩﻴﻡ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺤﻭل ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﺤﺩﺙ ﺒل ﻴﺭﻓﻊ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩﺓ
و الحدث ﺇﻟﻰ ﻤﺴـﺘﻭﻯ
ﺍﻟﻅـﺎﻫﺭﺓ ﻭﻴﻘﺩﻤﻬﺎ ﺒﻘﺩﺭ ﻤﻥ
ﺍﻟﺸﻤﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﻴﻥ
ﻟﻠﻌﻤل ﺍﻟﺼـﺤﻔﻲ
و
لكي نفصل علميا و عمليا ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﻴﺒﻭﺭﺘﺎﺝ
ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ فاﻟﺭﻴﺒﻭﺭﺘﺎﺝ
ﺘﻌﻨﻲ ﺒﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴـﺭ
ﺍﻟﻤﺼﻭﺭ و ﺇﺫﺍ ﻜـﺎﻥ
ﺍﻟﺘﻘﺭﻴـﺭ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﺭﻴﺒﻭﺭﺘﺎﺝ
ﻴﻌﻨﻰ ﺒﺘﺴﺠﻴل ﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﺍﻟﺠﺎﺭﻴﺔ
ﺃﻭ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺕ ﺤـﺎﹰﻻ
ﻓـﺈﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴـﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻴﻬﺩﻑ
ﺇﻟﻰ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻌﻠل ﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﻤﻊ ﺒﻴﺎﻥ ﻁﺭﺍﺌق
ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻓﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ
ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺭﻴﺒﻭﺭﺘﺎﺝ
ﻴﺼﻑ ﺍﻟﺤﺩﺙ ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﻴﻘﻭل ﻟﻨﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺤﺩﺙ ﺫﻟﻙ ﻭﻜﻴﻑ
ﺤﺩﺙ .
اما
ﺍﻟﺭﻴﺒﻭﺭﺘﺎﺝ هو ﺘﺠﺴﻴﺩ
ﻟﻔﻌل ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﺸـﺨﺎﺹ ﻟﻜﻨـﻪ
ﻟـﻴﺱ ﺘﺤﻘﻴﻘﺎ بل ﻨﻭﻉ
ﺇﺨﺒﺎﺭﻱ ﻴﻌﻴﺩ ﺨﻠﻕ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﻴﻭﻤﻴﺔ
ﻋﺒﺭ ﺘﻘﺩﻴﻤﻬﺎ ﻭﻟﻌل ﺃﻫﻡ ﺍﻤﺘﻴﺎﺯﺍﺘﻪ
ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻓﻴﻪ ﺸﺎﻫﺩ ﻋﻴﺎﻥ ﻫﺩﻓﻪ
ﺠﻌل ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺩ ﻤﺸﺎﺭﻜﺎ
ﻓﻲ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﻴﻭﻤﻴﺔ ﻭﻫﻭ ﻤﻜـﺭﺱ
ﻟﻸﺤـﺩﺍﺙ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻊ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ
ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﺘﺤﺩﻴﺩﹰﺍ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﺸﻜل ﺭﻜﻨﺎ ﺃﺴﺎﺴﻴﺎ ﻤﻥ ﺃﺭﻜﺎﻨﻪ
و ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ
ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﻭﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴـﺔ
ﻭﺍﻻﻨﻁﺒﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺩﺭﺍﺴﺔ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ
ﻓﻲ ﻨﻤﻭﻫﺎ ﻭﺘﻁﻭﺭﻫﺎ ﻫﻲ
ﺍﻟﺼﻔﺔ
ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻴﺒﻭﺭﺘﺎﺝ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴل
ﻟﻠﻘﻀﺎﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﻭﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ
ﻭﺍﻟﺘﻁـﻭﺭﺍﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻤﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ
ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ
ﻓﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﻴﺘﻁﻠﺏ ﻭﻀﻊ ﺨﻁﺔ ﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ ﻤﻊ ﻀﻤﺎﻥ
ﺘـﻭﺍﻓﺭ ﺃﻜﺒـﺭ ﻋـﺩﺩ ﻤﻤﻜـﻥ ﻤـﻥ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ.
ﻭﺍﻟﺼﺤﻔﻲ
ﻫﻨﺎ ﻜﻤﻤﺜل ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ ﻜﻤﺎ ﻴﺘﻁﻠﺏ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻗﺩﺭﹰﺍ ﻤﺘﻔﺎﻭﺘﺎ ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ
ﻤﻥ
ﺠﺎﻨﺒﻪ ﺠﻭﻥ ﺍﻭﻟﻤﺎﻥ ﻴﻌﺭﺽ ﺃﻭﺠﻪ
ﺍﻟﺘﺸﺎﺒﻪ ﻭﺍﻟﺘﻌـﺎﺭﺽ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ
ﻓﻬﻭ ﻴﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ
ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒـﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴـﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ
ﻫﻲ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻟﻤﺸﺭﻭﻋﺎﺕ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺍﻻﺴﺘﻌﺩﺍﺩ
ﻟﻠﻌﻤل ﺴﺎﻋﺎﺕ ﻁﻭﻴﻠـﺔ ﻭ ﺃﻥ ﺘﺼﺒﺢ
ﺨﺒﻴﺭﹰﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ و
ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﺩﻴﻙ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺸـﺭﺡ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﻤﻌﻘﺩﺓ ﻭ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﺎﺕ
و ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ
ﻴﻤﺘﻠﻙ ﻋﻨﺼﺭﹰﺍ ﺇﻀـﺎﻓﻴﺎ ﻫـﻭ ﻓﻀﺢ
ﺍﻟﺘﺼﺭﻓﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻭ ﻜﺸﻑ
ﺍﻨﺘﻬﺎﻜﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ
ﺃﻭ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﻜﻤﺎ ﺃﻨـﻪ
ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺒﺩﺃ ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ
ﺒﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺸﻴﺌﺎ ﺨﻁﺄ ﻭﺃﻥ ﺸﺨﺼﺎ
ﻤﺎ ﻗﺩ ﺍﺭﺘﻜﺏ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ.
ﻜﻤـﺎ
ﺃﻥ ﻓﻜﺭته ﺘﺄﺘﻲ ﻤﻥ
ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺨﻁﻭﺭﺓ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺘﻪ
ﻭﺤﺠﻡ ﺍﻟﻀﺭﺭ ﺍﻟـﺫﻱ ﻴﻤﻜـﻥ ﺃﻥ
ﻴﺘﺴـﺒﺏ ﻓﻴﻪ ﻭ ﻴﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﻘﻭل ان
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻫﻭ فن تحريري
ﺇﻋﻼﻤﻲ ﻭﺍﺴﻊ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﻤﻥ
ﺍﻟﺨﺒـﺭ ﻭﺍﻟﻤﻘـﺎل ﻭﺍﻟﺘﻘﺭﻴـﺭ
ﺍﻟﺭﻴﺒﻭﺭﺘﺎﺝ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻕ.ﻭ
ﺒﻤﺠﻤﻠﻬﺎ ﻴﺴﺘﻭﻋﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ
ﻭﻴﺘﻤﺜﻠﻬﺎ ﻟﻴﺒﻨﻲ ﻟﺫﺍﺘﻪ ﻁﺎﺒﻌـﺎ
ﺨﺎﺼـﺎ ﻭ ﻤﺘﻤﻴﺯﺓ ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﺼﺤﻔﻲ
محرر التحقيق
ﻨﺸﺄﺓ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ :
ﻴﻌﺩ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ فن
تحريري ﺇﻋﻼمي ﻨﻤﺎ
ﻭﻨﻀﺞ ﻭﺘﺸﻌﺒﺕ انواعه
ﺨﻼل ﻤﺭﺍﺤل ﺍﻻﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻭﺍﺴﻊ
للاعلام و وسائله و فنونه و
تخصصاته ﻭﺃﺼﺒﺢ ﻴﺤﺘل ﻤﻜﺎﻨﺎ
ﻤﺭﻤﻭﻗﺎ بين فنون ﻭﺴﺎﺌل
ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻋﺎﻤﺔ
ﺇﺫﺍ
ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻴﺤﺩﺜﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﻓﻥ ﻗﺩﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ
حيث ان ﺩﺍﻨﻴﻴل ﺩﻴﻔﻭ
ﻜﺎﺘﺏ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﻓـﻲ ﺘـﺎﺭﻴﺦ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻹﻨﻜﻠﻴﺯﻱ ﺒﺎﺴﻡ
ﺭﻭﺒﻨﺴﻭﻥ ﻜﺭﻭﺯﻭ ﺃﻨﻪ ﺃﻭل ﻤﻥ ﺍﻫﺘﺩﻯ
ﺇﻟﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ
ﺍﻹﻨﻜﻠﻴﺯﻴﺔ ﺜﻡ ﺃﺘﻰ ﺒﻌﺩﻩ ﻨﻭﺭﺜﻜﻠﻴﻑ
في عام 1896
ﺠﻌل
ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﻥ ﺭﻜﻨﺎ ﺃﺴﺎﺴﻴﺎ ﻓﻲ
ﺼﺤﻴﻔﺘﻪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺩﻴﻠﻲ ﻤﻴـل ﻭ
من اسباب ﺍﻨﺘﺸﺎﺭه
تقدم ﺍﻟﻌﻠﻡ و
التكنلوجيا ﻭ
ﺍﻨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﻭ ازدهار
ﺍﻟﻭﻋﻲ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭتﻁﻭﺭ
ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻌﻠـﻭﻡ ﻜﻌﻠـﻡ ﺍﻟـﻨﻔﺱ ﻭﻋﻠـﻡ
ﺍﻷﺨﻼﻕ الا انه لم يستخدم
على ﻨﻁﺎﻕ ﻭﺍﺴﻊ.
ﺇﻻ
ﻓﻲ ﻤﻁﻠﻊ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ﻭ ﺇﻥ
ﻜﺎﻥ ﻗﺩ ﻋﺭﻑ ﻗﺒل ﺫﻟﻙ ﺒﻘﺭﻥ ﻜﺎﻤل
ﻋﻠـﻰ ﺍﻷﻗل.ﻭ
ﻴﻌﻭﺩ ﺍﻟﻔﻀل ﻓﻲ ﻅﻬﻭﺭﻩ ﻜﺄﺤﺩ
ﺍﻟﻔﻨﻭﻥ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺇﻟﻰ
ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻡ و ﺍﺯﺩﻫﺎﺭ
ﻓـﻥ ﺍﻟﻁﺒﺎﻋـﺔ .اﻷﻤﺭ
ﺍﻟﺫﻱ ﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﻅﻬﻭﺭ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﻭ
ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻟﻤﺼﻭﺭﺓ.
ﺜﻡ
ﺠﺎﺀﺕ ﺃﺤـﺩﺍﺙ ﺍﻟﺤـﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻟﺘﺴﻬﻡ ﻓﻲ ﺘﻘﺩﻡ ﻓﻥ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺤﻴﺙ ﺘﻁﻭرﺕ
ﻓﻨﻭﻥ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺍﻟﺘﻠﻔﺯﻴﻭﻨﻲ
ﻭﺍﻟﺘﻠﻐﺭﺍﻑ ﻭ ﻨﻘـل ﺍﻟﺼﻭﺭ ﻓﺘﻌﻁﺵ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻷﺨﺒﺎﺭ ﻭ
ﺘﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﻭﺩﺭﺍﺴﺘﻬﺎ ناهيك
عن ﻅﻬﻭﺭ ﺍﻟﺒﺭﻴﺩ ﺍلالكتروني
ﻭﺍﻟﺤﺎﺴـﺏ ﺍﻵﻟﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻭﻓﺭ ﺃﺴﺭﻉ
ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﺘﺼﺎل ﻓﻭﺭﻱ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ
ﻭﺼﺤﻴﻔﺘﻪ ﻭﺒـﻴﻥ ﺍﻟﺼـﺤﻴﻔﺔ
ﻭﻤﻜﺎﺘﺒﻬـﺎ ﻭﻤﻁﺎﺒﻌﻬﺎ ﻭﻤﺭﺍﻜﺯﻫﺎ
ﻭ ﻗﺩ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ
ﺇﻟﻰ ﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ
ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻓـﻲ ﺨﻠﻕ ﺃﻨﻤﺎﻁ
ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﻁﻭﺭﺓ ﻤﺜل ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺒﻨﻭﻙ
ﻭالﺸﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴـﺔ
ﻓﻀـﹰﻼ ﻋﻥ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﻭﺫﻴﻭﻉ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﻭﺭﺴﻭﺥ
ﻤﺒﺩﺃ ﺤﺭﻴﺔ ﺇﺒﺩﺍﺀ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ
و
يمكن ادراج الاسباب و
العوامل التي ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻅﻬﻭﺭ
ﻭﺘﻁﻭﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﻥ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ
ﻋﻠـﻰالنحو ﺍﻵﺘﻲ
ﺃ
-
ﺍﺯﺩﻴﺎﺩ
ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﻤﻌﻘﺩ ﻟﻸﺤﺩﺍﺙ ﺇﺫ ﻓﺭﺽ
ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺸﺭﺤﻬﺎ ﻭﺘﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﻭﺘﻘﺩﻴﻡ
ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺸـﺎﻤﻠﺔ ﻟﻜـل ﺃﻁﺭﺍﻓﻬﺎ
ﺏ
-
ﺍﻟﻤﻘﺩﺭﺓ
ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻴﺔ ﻭ
الاقناعية وﺤﺘﻰ ﺍﻟﺩﻋﺎﺌﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ الصحفي
ﺝ
-
ﻀﺭﻭﺭﺓ
ﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ بالتحليل
و التفسير ﻭﺍﻻﺒﺘﻌﺎﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺨﻁﺎﺒﺎﺕ ﻭﺍﻹﻨﺸﺎﺀ
ﺩ
-
ﻤﻨﺎﻓﺴﺔ
ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺯﻴﻭﻥ للصحافة
ﻤﻤﺎ دفعها للبحث
ﻋﻥ سبل و فنون
اخرى.
ﻭ
-
ﺘﻁﻭﺭ
ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ كوسيلة اتصال
اعلامي ﺃﺴﻬﻡ ﺃﻴﻀﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺙ
ﻋﻥ فنون اكثر ﻋﻤﻘﺎ
للوصول الى الحقيقة .
ي
-
ازدياد
ﺍﻟﻭﻋﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺒﺭﺯ ﺃﻫﻤﻴﺔ
ﺘﻔﺴﻴﺭالاحداث ﻭﺘﺤﻠﻴﻠﻬﺎ
ﻭﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﺤﻠﻭل
ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﺃﻜﺜـﺭ ﻤـﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ
الاكتفاء بنقلها
ﻫـ
-
ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻟﻠﺠﻤﻬﻭﺭ
ﺍﻟﺫﻱ ﻤﻜﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺤﺙ
ﻋﻥ ﺃﻨﻤﺎﻁ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ
ﺍﻹﻗﻨﺎﻉ
ﻤﺼﺎﺩﺭ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺇﻥ
ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺴﺘﻘﺎﺓ
ﻋﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺘﻬﻡ
ﻭﻤﻌﺎﻨﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﻴﻭﻤﻴـﺔ .
ﻭﻻﺴـﻴﻤﺎ
ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻤﻨﻪ ﺃﻴﺎ ﻜﺎﻥ
ﻤﻭﻀﻭﻋﻪ ﻫﻭ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ
ﻟﻸﺤﺩﺍﺙ ﻭﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﺤﻠﻭل ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ
.ﻓالمحقق
الصحفي ﻴﻠﺘﻘﻁ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺘﻪ
ﻤﻥ ﺍﻷﺨﺒـﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻑ
ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺃﻭ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺜﻨﺎﻴﺎ
ﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺙ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﺼـﺤﻔﻴﺔ
ﺃﻭ ﻤﻤـﺎ ﺘﺫﻴﻌـﻪ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﺘﻠﻔﺯﻴﻭﻥ ﻤﻥ ﺃﺨﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺒﺭﺍﻤﺠﻬﻤﺎ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻜﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﻘﻕ ﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺘﺠﺭﺒﺘﻪ
ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻤﺎ ﻴﻘﻊ
ﺘﺤﺕ ﻴﺩﻴﻪ ﻤﻥ ﻨﺸﺭﺍﺕ ﻭﻭﺜﺎﺌﻕ
ﻭﺒﺤﻭﺙ ﻴﺸـﻜﻼﻥ ﻤﺼـﺩﺭﹰﺍ ﻤﻬﻤﹰﺎ
ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻕ ﻭ ﺒﺭﻴﺩ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀ ﻭﻤﺎ
ﺘﻔﺭﻀﻪ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﻭﺘﻭﺠﻴﻬﺎﺕ ﻭﺇﺭﺸﺎﺩﺍﺕ
ﻭﺘﻌﻠﻴﻤـﺎﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼـﺤﻴﻔﺔ
ﻓﻀـﹰﻼ ﻋـﻥ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺼﺤﻔﻲ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﺘﺼﺎﻻﺘﻪ
ﻭﻋﻼﻗﺎﺘﻪ ﻭﻤﻁﺎﻟﻌﺎﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ
وﺒﺭﻴد
ﺍﻟﻘﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ
ﻭﺍﻷﺨﺒﺎﺭ ﺍﻟﻴﻭﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺒـﺭﺓ
ﻭﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ ﻭﺍﻟﻤـﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﻜﺘﻭﺒـﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺴﻤﻭﻋﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺭﺌﻴﺔ
ﻭﻅﺎﺌﻑ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ الصحفي:
ﺒﻜل
ﺘﺄﻜﻴﺩ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻟﻬﺫﺍ
ﺍﻟﻔﻥ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭﻱ
ﺍﻟمهم.ﻭﺘﺘﺭﺍﻭﺡ
ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﻤﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺇﻟﻰ ﺁﺨﺭ
ﺤﺴﺏ ﻤﻭﻀﻭﻋﻪ ﻭﺤﺠﻤﻪ ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ
ﺍﻟﻤﺘﺭﺘﺒﺔ ﻋﻨﻪ ﺇﻻﹼ ﺃﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﻁﺎﺭ
ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻴﺘﺠﻪ
ﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘـﺄﺜﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻭﺨﻠﻕ ﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﺤﺴﻡ ﻗﻀﺎﻴﺎ
ﻤﻌﻠﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺤل ﻤﺸﻜﻼﺕ
ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ و
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻴﻠﺒﻲ ﻭﻅﺎﺌﻑ
ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻬﻭ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ
ﻴﺠﺴـﺩ ﻭﻅﻴﻔـﺔ ﺍﻹﻋـﻼﻡ ﺒﻨﺸـﺭﻩ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ
ﻭﻤﻥ
ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺜﺎﻨﻴﺔ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺘﻔﺴﻴﺭ
ﺍﻷﻨﺒﺎﺀ ﻓﻬﻭ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻨﻘل ﺍﻷﺨﺒﺎﺭ
ﻭﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﻭﺸﺭﺤﻬﺎ ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ
ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺃﺒﻌﺎﺩﻫﺎ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺩﻻﻻﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ
ﻜﻤﺎ
ﻴﻠﺒﻲ
ﻭﻅﻴﻔﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻪ
ﻭﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺘﺼﺩﻴﻪ ﻟﻘﻀﺎﻴﺎ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻤﺸﻜﻼﺘﻪ ﺒﺎﻟﺒﺤﺙ ﻋـﻥ
ﺤﻠـﻭل ﻟﻬﺎ
ﻭﻜﺫﻟﻙ
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺔ ﻭﺍﻹﻤﺘﺎﻉ ﻓﻬﻭ ﻜﺜﻴﺭﹰﺍ
ﻤﺎ ﻴﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﻁﺭﻴﻔﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺴـﻠﻴﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﺤﻴـﺎﺓ ﻭﻴﻨﻔﺫ
ﻭﻅﻴﻔﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻭﺫﻟﻙ
ﺒﺘﺭﻭﻴﺞ ﺴﻠﻌﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ
ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻤﻌﻴﻥ ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﺴـﻤﻰ
ﺒﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻭﻋﺏ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ
ﺒﻤﺠﺎﻻﺘﻬـﺎ ﺍﻟﻤﺘﻨﻭﻋـﺔ ﻭﻴﻤﻜـﻥ
ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻭﻀﻭﻋﻪ ﺇﺤﺩﻯ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ
ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﻡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺃﻭ
ﺇﺤﺩﻯ ﻁﺒﻘﺎﺘـﻪ ﺃﻭ ﻓﺌﺎﺘـﻪ ﻭﻗـﺩ
ﻴﻜـﻭﻥ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺸﺨﺼﻴﺔ
ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺃﻭ ﺒﺤﺜﺎ
ﻋﻠﻤﻴﺎ ﺃﻭ اكتشافا ﺃﻭ
ﺍﺨﺘﺭﺍﻋـﺎ ﺠﺩﻴـﺩﹰﺍ ﺃﻭ ﻤﻜﺎﻨﺎ
ﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺎ ﺃﻭ ﺤﻔﻼ ﺃﻭ ﻤﻬﺭﺠﺎﻨﺎ
ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﺫﻟـﻙ ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀـﻭﻋﺎﺕ
ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﻤﺘﻠـﺊ ﺒﻬـﺎ ﺤﻴﺎﺘﻨـﺎ
ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ فاﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﻤﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻷﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻤﻘﺩﺭﺓ
ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻓﻲ ﺸﺘﻰ
ﻨﻭﺍﺤﻲ ﺍﻟﺤﻴـﺎﺓ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ
ﺒﺤﻴﺙ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺩﺭﺱ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ
ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺒﻌﻘﻼﻨﻴﺔ ﻭﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ
ﻭﻋﻠﻤﺎﻨﻴﺔ ﻟﻴﺱ ﻟﻴﻤـﺩﺡ ﻭﻴﻁﺭﻱ
ﺒل ﻟﻴﻜﺘﺸﻑ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﻌﻠﺕ
ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻲ ﻤﻤﻜﻨﺎ ﻜﻤﺎ ﻴﺴـﺘﻁﻴﻊ
ﺃﻥ ﻴـﺩﺭﺱ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ
ﻟﻴﺱ ﺒﻘﺼﺩ ﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻬﺩﻴﻡ
ﺒل ﺒﻘﺼﺩ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ
ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺒـﺭﻭﺯ ﻭﺍﺴـﺘﻔﺤﺎل ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ
ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺒﺭﺼﺩ ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻊ
ﻭﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠـﻑ
ﻤﺠـﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﻴـﺎﺓ ﻭﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻬـﺎ
ﻭﺘﻘﺩﻴﻤﻬﺎ ﻜﻌﻤﻠﻴﺔ ﻤﻌﻘﺩﺓ ﻭﻤﺘﻌﺩﺩﺓ
ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﻭﺫﺍﺕ ﺃﺒﻌﺎﺩ ﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ
ﻭﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺜﻘﺎﻓﻴـﺔ
للقراء ﺃﻱ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺭﺅﻴﺔ
ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻭﻟﻐﺔ
ﻭﻟﻬﺠﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻗﺭﻴﺒﺔ ﻤﻥ ﻓﻬﻡ
ﻭﺘﻨﺎﻭل الﺠﻤﻬﻭﺭ لذا
ﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻗﻭﺓ ﻓﻜﺭﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ
ﺘﺤﻭﻟﺕ ﺒﺎﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻭﺓ ﻤﺎﺩﻴﺔ
ﻴﺤﺴﺏ ﺤﺴﺎﺒﻬﺎ ﻓــﻲ حل
ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﻭﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ بالشرح
ﻭالتفسير ﻭالتحليل
ﺸﺭﻭﻁ
ﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ:ﻻ
ﺸﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻫﻭ من
انجح الفنون ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺒﺤﺙ
ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻫـﻭ ﺍﻟـﺫﻱ ﻴﻔﺴـﺢ
ﺍﻟﻤﺠﺎل ﻟﻠﺠﻤﻬﻭﺭ ﻟﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺭﺃﻴﻪ
ﻭﻴﻁﺭﺡ ﺃﻤﻨﻴﺎﺘﻪ ﻭﺒﻬﺫﺍ ﺘﺤﻭل ﺇﻟﻰ
مختبرنسلط الضوء من خلاله
على ﺠﺎﻨب
ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺒﺸﻜل ﻤﺭﻜﺯ ﻤﻤﺎ ﻴﻀﻔﻲ
ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻴﻤـﺔ
ﻭﺍﻟﺤﻴﻭﻴـﺔ ﻭﻟﻜﻲ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ
ﺒﻤﻬﺎﻤﻪ ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺠﻭﺓ
ﻤﻨﻪ ﻻﺒﺩ ﺃﻥ ﻴﻤﺘﻠﻙ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻌـﺎﻴﻴﺭ
ﻭﺍﻟﺸـﺭﻭﻁ ﺍﻟﻨﺎﻅﻤﺔ ﻟﻌﻤﻠﻪ ﺒﺸﻜل
ﻨﺎﺠﺢ ﻭﻤﺜﻤﺭ فاﻟﺩﻗـﺔ
ﻭﺍﻟﻤﻭﻀـﻭﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﻤﻥ
ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺭﺴﻡ ﺨﻁﺔ
ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻭﻤﺩﻯ ﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒة
ﻟﻠـﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌـﺎﻡ ﻭﺇﺒـﺭﺍﺯ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ
ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺒﻪ ﻭﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻭ ﻫﻲ ﻤﻥ
ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻬـﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ
ﺃ
-
ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ
ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ تشغل
ﺃﺫﻫﺎﻥ الجمهور
ﺏ
-
ﺍﻷﺨﺫ
ﺒﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻓﻬﻭ ﻴﺅﺩﻱ ﺃﻴﻀﺎ
ﺩﻭﺭﹰﺍ ﻓﻲ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴـﻕ
ﻓـﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻋـﻥ ﻨﻅـﺎﻡ ﺍﻻﻤﺘﺤﺎﻨﺎﺕ
ﻴﻜﻭﻥ ﻨﺎﺠﺤﺎ ﺇﺫﺍ ﻨﺸﺭ ﻗﺒل ﺍﻻﻤﺘﺤﺎﻥ
اوﺃﺜﻨﺎﺌها اما
اذا نشر ﺒﻌﺩﻫﺎ ﻴﺼﺒﺢ
بﺩﻭﻥ ﻤﻌﻨﻰ
ﺝ-
ﺍﺘﺒﺎﻉ
ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﻓﻲ ﻋﺭﺽ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ.
ﺩ
-
ﺍﻟﺘﻨﺎﺴﺏ
ﺒﻴﻥ ﺍﻷﺤﺠﺎﻡ ﻟﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻷﺠﺯﺍﺀ
ﻱ
-
ﻜﻔﺎﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭﻴﺔ ﻤﻤﺎ ﻴﺘﻴﺢ
ﻟﻠﻜﺎﺘﺏ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ و
الحذف .
ﻫـ-
اﻷﺴﻠﻭﺏ
ﺍﻟﺠﻴﺩ وﺍﻟﺘﺸﻭﻴﻕ
ﻭﺍﻟﻭﻀﻭﺡ ﻤﺩﻋﻭﻤﺎ ﺒﺎﻟﺼﻭﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺜﻴﻕ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﻴﻥ ﻤﻤﺎ ﻴﻌﻁﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﻤﺼﺩﺍﻗﻴﺘﻪ
ﺃﻨﻭﺍﻉ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ الصحفي
:
ﻟﻘﺩ
ﺍﺴﺘﻔﺎﺽ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺅﻭﻥ
ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ﺒﺘﻌﺩﺍﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻨﻭﺍﻉ
.
ﻭﻫﻲ
ﻜﺜﻴﺭﺓ ﻭﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﺃﻗﺭﺏ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺎﺕ ﻭﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻵﺨﺭ
ﺃﻜﺜﺭ ﺩﻗﺔ ﻭﻋﻠﻤﻴﺔ ﺇﻻﹼ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺴﻡ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻙ ﺒﻴﻨﻬﻡ ﻫـﻭ ﺍﻨﺘﻤـﺎﺅﻫﻡ
ﻟﻔـﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﻐﻨﻲ
ﺒﺄﻨﻭﺍﻋﻪ ﻭﻤﺎﺩﺘﻪ ﻭﺘﻘﻀﻲ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﺓ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ان
ﺠﻤﻴﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻨـﻭﺍﻉ من
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ التي
ﺘﺘﻨﻭﻉ ﺒﺘﻨﻭﻉ ﺃﻫﺩﺍﻓﻬﺎ ﻭﻏﺎﻴﺎﺘﻬﺎ
ﻭﻫﻲ ﺒﻤﺠﻤﻠﻬﺎ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺇﻋﻼﻤﻴﺔ
ﺘﻔﺴﻴﺭﻴﺔ ﻭﺃﺨﺭﻯ ﺘﻭجيهية
ﺇﺭﺸﺎﺩيه ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺃﻴﻀـﺎ
ﺘﺤﻘﻴﻘـﺎﺕ اهدافها
ﻟﻺﻤﺘﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﺸﻭﻴﻕ ﻓﻀﻼ ﻋﻥ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ التي اهدافها
ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﻤﻥ ﺜﻡﺍﻹﻋﻼﻨﻴﺔ
تﻘﺴﻡ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﺃﻗﺴـﺎﻡ
استنادا للموضوع ﻭﻫـﻲ:
ﺘﺤﻘﻴﻘـﺎﺕ
ﺴﻴﺎﺴـﻴﺔ ، ﺍﻗﺘﺼـﺎﺩﻴﺔ ﺜﻘﺎﻓﻴﺔ،ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
و هذا ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻠﻤﻭﻀﻭﻉ
ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻨﺎﻭﻟﻪ .
وهناك
تقسيم استنادا للحجم منها:
ﺃ
-
ﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺼﻐﻴﺭ ﺃﻭ ﻴﻨﺸﺭ ﻓﻲ ﺼﻔﺤﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ
.
ﺏ
-
ﺘﺤﻘﻴﻕ
ﻜﺒﻴﺭ:
ﻴﻌﺎﻟﺞ
ﻋﺩﺓ ﺯﻭﺍﻴﺎ ﻨﻅﺭﹰﺍ ﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ
ﺒﺎﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ الجوانب
.
ﺝ
-
ﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺠﺯﺌﻲ:ﻷﻨﻪ
ﻴﻨﺘﺸﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺠﺯﺍﺀ كثيرة
ﻭﻴﺴﺘﻐﺭﻕ ﻨﺸﺭﻩ ﺃﺴﺒﻭﻋﹰﺎ ﺃﻭ اكثر
.
ﺩ
-
ﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺍﻟﻤﺴﻠﺴل :
ﻭﻴﺘﻨﺎﻭل
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺎﻟﺏ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ
وهناك
ﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ السياسي ﻓﺎﻷﻭل
ﻴﺘﻨﺎﻭل ﻗﻀﻴﺔ ﻭﺩﺭﺍﺴﺔ ﺃﺴﺒﺎﺒﻬﺎ
ﻭ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻷﺸـﺨﺎﺹ ﺍﻟـﺫﻴﻥ ﺃﺩﻭ
ﺍﺩﻭﺭﹰﺍ ﻓﻴﻬـﺎ ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺃﺴﺒﺎﺏ
ﺘﻌﻘﻴﺩﺍﺘﻬﺎ ﻟﻠﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺤل ﻟﻬﺎ
ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻠﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ
ﺃﻤﺎ
ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﻬﻭ ﻴﻌﺎﻟﺞ ﻗﻀﻴﺔ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ
ﺘﺤﺘﺎﺝ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻹﻟﻤﺎﻡ
ﺒﻅﺭﻭﻓﻬﺎ ﻭﺃﺴﺒﺎﺒﻬﺎ ﻭﻤﺴﺒﺒﺎﺘﻬﺎ
ﻭﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘـﻲ ﺘـﺅﺜﺭ ﻓﻴﻬـﺎ
ﻭﺘﺘﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﺭﺍﺘﻬﺎ ﺒﻴﺩ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺤﺭﺭ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ
ﻴﻀﻊ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺤﻠـﻭﹰﻻ ﻭﻻ
ﻴﻤﻜـﻥ ﺍﻟﺘﻨﺒﺅ ﺒﻨﻬﺎﻴﺘﻬﺎ
ﺍوهناك
ﻨﻭﻋﻴﻥ ﻤﻥ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﻭﻫﻤـﺎ ﺘﺤﻘﻴـﻕ ﺤﻭل ﺤﺩﺙ ﻭ ﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺤﻭل ﻤﻭﻀﻭﻉ ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ
هذين ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻴﻥ
ﻓﻲ
ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اليوم يوجد
الكثير من التحقيقات و على ﺍﻟﺸﻜل
ﺍﻵﺘﻲ:
ﺃ
ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﻭﻫﻭ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻴﺒﺤﺙ
ﻋﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺨﺒﺭ ﻤﻥ ﺨـﻼل ﺸـﺭﺡ
ﻭﺘﺤﻠﻴـل ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﻭﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ
ﺃﺒﻌﺎﺩﻫﺎ ﻭﺩﻻﻻﺘﻬﺎ.
ﺏ
-
ﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺍﻻﺴﺘﻌﻼﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﺭﻱ ﻭﻴﻨﻁﻠﻕ
ﺍﻟﻤﺤﺭﺭ ﻤﻥ ﻨﻘﻁﺔ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺍﻟﺼـﺤﻔﻲ ﺃﺩﺍﺓ ﻤﻥ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺘﺸﻜﻴل
ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻬﻭ ﻴﻠﺘﻘﻁ ﻤﺴﺄﻟﺔ
ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ
ﻓﻴﺠﻤﻊ ﻜـل ﺍﻟﺘﻔﺎﺼﻴل ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ
ﺒﻬﺎ ﻭﻴﻌﺭﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ القراء
ﻭﻴﻠﻘﻲ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ جوانبها
ج
-
ﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺃﻱ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻤﺎﻻ ﻴﻌﺭﻓﻪ
ﺃﺤﺩ .ﻜﺘﺤﺭﻴﺭ
ﺍﻟﺠـﺭﺍﺌﻡ ﺍﻟﻐﺎﻤﻀﺔ.
ﺩ
-
ﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺍﻟﺘﻭﻗﻊ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻻ ﻴﺴﺘﻬﺩﻑ
ﻓﻘﻁ ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻓﻲ ﻤﻌﺭﻓﺔ
ﻜﻴـﻑ ﻭﻗﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺩﺙ ﻭﺇﻨﻤﺎ
ﺴﻴﺘﻁﻭﺭ ﻋﺩﺘﻪ ﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻜﻴﻑ حصل
ايضا
ﻭ
-
ﺘﺤﻘﻴﻕﺍﻹﻤﺘﺎﻉ
و الهروب ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ
ﻴﻠﺒﻲ ﺤﺎﺠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺔ
.
ﻭﻫﻨﺎﻙ
ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﻤﺜـل
ﺘﺤﻘﻴﻘـﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴـﺭﺤﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌـﺎﺭﻑ
ﻭﺍﻟﻨﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺯﻴﺎﺀ ﻭﻗﻀﺎﻴﺎ
ﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ
ﺃﺠﺯﺍﺀ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ او بنيته:
تتكون
بنية التحقيق الصحفي ﺇﻟﻰ ثلاثة
ﺃﺠﺯﺍﺀ بعد العنوان ﻭﻫﻲ:ﺍﻟﻤﻔﺘـﺘﺢ
او المقدمة و
ﺠﺴﻡ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ اي ﻋﺭﺽ
ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ و ﺍﻟﻘﻔﻠﺔ
او ﺍﻟﺨﺎﺘﻤﺔ
ﻓﺎﻟﻤﻔﺘﺘﺢ
ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﺯﺍﻭﻴﺔ ﻴﻠـﺞ ﻤـﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺤﺭﺭ ﺇﻟﻰ ﻋﺭﺽ ﺠﺯﻴﺌﺎﺕ ﻤﻭﻀﻭﻋﻪ
.ﻭ
ﺍﻟﻤﻬﻡ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﺩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ
ﺇﻟﻰ ﺃﺠـﺯﺍﺀ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴـﻕ ﺍﻷﺨﺭى
ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﺘﻡ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺯﺍﻭﻴﺔ
ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻗﺩ ﻻ
ﺘﺘﻔﻕ ﻭﻅﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘـﺘﺢ ﻤﻊ ﻭﻅﻴﻔﺔ
ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴﺔ .
ﺇﻥ
ﻟﻠﻤﻘﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺒﺭ ﻭﻅﻴﻔﺘﻴﻥ
ﺃﺴﺎﺴﻴﺘﻴﻥ ﻭﻫﻤﺎ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺠـﻭﻫﺭ
ﺍﻟﺨﺒـﺭ ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺇﻟﻰ ﻤﻭﺍﺼﻠﺔ
ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ .
ﻟﻜﻥ
ﻤﻘﺩﻤﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺘﺄﺨﺫ ﺒﺎﻟﻭﻅﻴﻔﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻨﻴـﺔ اي دفع القارئ
لمواصلة قراءة الموضوع
ﺃﻤـﺎ
ﺠﺴـﻡ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻓﻬﻭ ﻴﺤﺘل ﺍﻟﻘﺴﻡ
ﺍﻷﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺒﻌﺭﺽ ﺠﺯﻴﺌﺎﺘﻪ
ﻭﺇﺠﺭﺍﺀ ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ.ﻭﻫﻭ
ﺃﻜﺒﺭ ﺤﺠﻤﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﺘﺘﺢ .
ﺃﻤﺎ
ﺍﻟﻘﻔﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺎﺘﻤﺔ ﻓﺄﺤﻴﺎﻨﺎ
ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺠﺭﺩ ﻓﻘﺭﺓ ﺼﻐﻴﺭﺓ ﻭﺭﺒﻤﺎ
ﺠﻤﻠﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ
وبهذا
تكون اجزاء التحقيق الصحفي هي ﻤﻘﺩﻤﺔ
و ﺠﺴﻡ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ و
ﺍﻟﺨﺎﺘﻤﺔ وان اختلفت
المسميات و ﻴﻤﻜﻥ
ﺘﺄﺨﻴﺭ ﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ
ﺒﻌﺩ ﺍﻻﻨﺘﻬﺎﺀ ﻤﻥ ﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﺘﻭﺴﻴﻊ
ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺸﺩﻴﺩﺓ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ
ﺒﻤﺤﺘﻭﻴﺎﺘﻪ ﻭﺘﻔﺎﺼﻴﻠﻪ ﻭﻫـﻲ
ﻤﺘﺼـﻠﺔ ﺒﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻘﻕ ﻭﺃﺴﻠﻭﺒﻪ
ﻭﺨﺒﺭﺘﻪ ﻭﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﺘﻤﻬﻴﺩﹰﺍ ﻋﻠﻤﻴﺎ
ﻟﻸﺠﻭﺍﺀ
ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﺎﻟﻤﻭﻀـﻭﻉ ﻭممكن
ان تكون ﺨﻼﺼﺔ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﺴﺒﻕ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻭ ﻟﻤﺎ ﺴﻴﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﻤﻥ
ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻋﺭﻀﺎ
ﻷﻫﻡ ﻨﻘﻁـﺔ ﺃﻭ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﻤﺎ ﺒﺭﺯ
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ .
ﻭ
ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺠﺴﻡ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴـﻕ ﻓﻬـﻭ
ﻴﻌـﺭﺽ ﺍﻟﻭﻗـﺎﺌﻊ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠـﻴﻼﺕ
ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺃﻤﺎ
ﺍﻟﺨﺎﺘﻤﺔ ﻓﻬﻲ ﻤﻘﺘﻀﺒﺔ ﻭﺴﺭﻴﻌﺔ
ﻭﻤﺤﻤﻠﺔ ﺒﻜل ﺠﺩﻴﺩ ﻭﻤﺸﻭﻕ ﻤﻤﺎ
ﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ستبقى في الاذهان
لذكرها كافة الاستنتاجات
ناهيك
عن العنوان الرئيسي الذي
ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻭﻋﻨـﺎﻭﻴﻥ
ﻓﺭﻋﻴﺔ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﻤﻀﻤﻭﻥ ﻜل ﻓﻘﺭﺓ ﻤﻥ
ﻓﻘﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ
ﻓﻲ ﺼﻴﻐﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﺜﻴﺭﺓ ﻭﻟﻜﻨﻬـﺎ
ﺠﺫﺍﺒﺔ ﻭﺫﺍﺕ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻭﻤﻔﻬﻭﻤﺔ
و
يمكن ان تكون ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ لها
القدرة على ﺘﺴﻠﻁ ﺍﻷﻀﻭﺍﺀ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﻴﻨﺎﻗﺸـﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﻭﻫﻲ ﺃﻴﻀﺎ ﻤﻨﺘﻘﺎﺓ ﻭﻤﻌﺒﺭﺓ ﻋﻥ
ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻟﻠﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻭ ﺘﺒﻴﻥ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺼـﺤﻴﻔﺔ
ﻟﻪ .
ﻭﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﺠﺴﻡ ﺃﻭ ﺼﻠﺏ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺤﻴﺙ ﻴﻭﻀﺢ
ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤـﻴﻁ
ﺒﺎﻟﻘﻀـﻴﺔ ﻭﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻤﺤﺭﺭ ﺃﻥ
ﻴﻜﻭﻥ ﺘﺤﻘﻴﻘﻪ ﺘﻔﺴﻴﺭﹰﺍ ﻭﺘﺤﻠﻴﻼ
ﻭﺘﻌﻠﻴﻼ ﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻻﺴﺘﻔﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﺤﻴﻁ ﺒﺎﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
ﻭفك
ﺍﻟﻌﻘﺩﺓ ﺃﻱ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺤل ﺸﺎﻤل
للموضوع
عنوان
التحقيق
ﺃﻤﺎ
ﺒﺎﻟﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻨﻭﺍﻥ ﻓﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺒﺭﺯ
ﺃﻫﻡ ﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻭﺃﻥ ﻴﻼﺌﻡ
ﻤﻀـﻤﻭﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀـﻭﻉ ﻭﺸﺨﺼـﻴﺔ
ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻭﻴﻜﻭﻥ ﻤﺭﺘﺒﻁﺎ ﺒﺎﻟﻬﺩﻑ
ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺩ ﻭﻤﻥ
ﺜﻡ ﻻﺒﺩ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻭﺍﻀﺤﺎ و
ﻤﺨﺘﺼﺭﹰﺍ و ﺠﺫﺍﺒﺎ
ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺠﺯﺀﹰﺍ ﻻ ﻴﺘﺠﺯﺃ ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﺜـﺎﺭ ومن
هذه العناوين نذكر
ﺃ
-
ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ
ﺍﻟﺩﺍل:
ﻭﻫﻭ
ﺫﻭ ﻁﺎﺒﻊ ﺇﺨﺒﺎﺭﻱ ﻴﺩل ﺩﻻﻟﺔ ﻭﺍﻀﺤﺔ
ﻋﻠﻰ ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺒﺸﻜل ﻤﺨﺘﺼـﺭ
ﻭﻤﻜﺜﻑ.
ﺏ
-
ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ
ﺍﻻﻨﺘﻘﺎﺌﻲ:
ﻭﻫﻭ
ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ
ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻨﺘﻘﺎﺀ ﺠﺎﻨﺏ ﻤﻌﻴﻥ
ﺃﻭ ﻓﻜـﺭﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﻤﻭﻗﻑ ﻤﻌﻴﻥ
ﻴﺘﻤﻴﺯ ﺒﺎﻟﺠﺎﺫﺒﻴﺔ.من
التحقيق
ﺝ
-
ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ
ﺍﻹﻴﻀﺎﺤﻲ:
ﻭﻫﻭ
ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﺼﺭﻴﺢ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻐﻁﻲ
ﻤﻌﻅـﻡ ﺠﻭﺍﻨـﺏ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴـﻕ ﺒﺸـﻜل
ﻋـﺎﻡ ﻭﻤﺨﺘﺼﺭ ﻭﻭﺍﻀﺢ
ﺩ
-
ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ
ﺍﻟﻭﺼﻔﻲ:
ﻭﻫﻭ
ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﺎﻭل ﺇﻋﻁﺎﺀ
ﺼﻭﺭﺓ ﻟﺘﺠﺴﻴﺩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ او
ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ مثل ﺍﻷﻤﻁـﺎﺭ
ﺍﻟﻐﺯﻴﺭﺓ ﺤﻭﻟﺕ ﺸﻭﺍﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ
ﺇﻟﻰ ﺠﺯﺭ ﻤﻘﻔﻠﺔ
ﻭ
-
ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ
ﺍﻻﺴﺘﻔﻬﺎﻤﻲ:
ﻭﻫﻭ
ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺼﺎﻍ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل
ﺴﺅﺍل مثل ﻜﻴﻑ ﻴﻤﻜﻥ
ﻓﺭﺽ ﺭﻗﺎﺒﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺴﻌﺎﺭ
ﻱ
– العنوان ﺍﻻﻗﺘﺒﺎﺴﻲ
ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ
ﻋﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻤﻘﺘﺒﺴﺔ
من الموضوع ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ
ﺤل ﻤﺸـﻜﻠته ﻭﻟﻴﺱ
ﺘﺒﺭﻴﺭﻫﺎ.
ﻫـ
-
ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻭﺠﻪ ﺇﻟـﻰ
ﺍﻟﻘـﺎﺭﺉ ﻤﺒﺎﺸـﺭﺓ مثل
ﺃﻨـﺕ ﻤﺴـﺅﻭل ﻋـﻥ ﺭﻭﺍﺝ ﺍﻷﻓـﻼﻡ
.
ﺍﻟﻬﺎﺒﻁﺔ
قوالب
تحرير التحقيق الصحفي
:
ﺍﻟﻘﻭﺍﻟـﺏ
ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ هي:
ﺃ
ﻗﺎﻟﺏ ﺍﻟﻌﺭﺽ
ﺏ
ﻗﺎﻟﺏ ﺍﻟﻘﺼﺔ
ﺝ
ﻗﺎﻟﺏ ﺍﻟﻭﺼﻑ
ﺩ
-
قالب
ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ
ﻭ
-
ﻗﺎﻟﺏ
ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ
ى
قالب ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ-
ﺍاضافة
الى ﻗﺎﻟـﺏ ﺍﻟﻬـﺭﻡ و
قالب الهرم ﺍﻟﻤﻘﻠﻭﺏ
ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻱ و ﻗﺩ ﺃﺜﺒﺕ
ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻪ ﻭﺨﺎﺼﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻲ
ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻁﻭﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻘﺩﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﺩﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ
ﻭﺘﺘﺒـﺎﻴﻥ ﻭﺘﺘﻀـﺎﺭﺏ ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﻵﺭﺍﺀ
ﻭ ﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻭﺘﺘﺭﺍﺒﻁ ﻭﺘﺘﺸﺎﺒﻙ
ﺃﺴﺒﺎﺒﻬﺎ ﻭﻨﺘﺎئجها
ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺎﻟﺏ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺭﺭ
ﺃﻥ ﻴﺒﺩﺃ ﺒﻤﻘﺩﻤﺔ ﺘﺜﻴﺭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ
القارئ
اما
ﻗﺎﻟﺏ ﺍﻟﺠﻭﻫﺭﺓ:ﻴﺴﺘﺨﺩﻡ
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺴﺭﺩ ﺍﻟﻘﺼﺼﻲ ﻭﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺩﻤﺞ
ﻗـﺎﻟﺒﻲ ﺍﻟﻬﺭﻡ ﺍﻟﻤﻘﻠﻭﺏ ﻭﺍﻟﻬﺭﻡ
ﺍﻟﻤﻌﺘﺩل ﻋﻤﻭﻤﹰﺎ ﻴﻠﺠﺄ ﺍﻟﻤﺤﺭﺭ
ﺃﻭﹰﻻ ﺇﻟﻰ ﻤﻘﺩﻤﺔ ﺭﻭﺍﺌﻴﺔ ﻤﺸﻭﻗﺔ
ﻗﺎﻟﺏ ﺍﻟﻤﻘﺎﻁﻊ:
ﻭﻴﻘﺴﻡ
ﺇﻟﻰ ﺃﺠﺯﺍﺀ ﺘﺸﺒﻪ ﻓﺼﻭل ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻭﻴﺘﻡ ﺍﻟﻔﺼل ﺒﻴﻨﻬﺎ ﺇﻤﺎ ﺒﺎﺴـﺘﺨﺩﺍﻡ
ﻨﻘﻁـﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﺃﻭ ﺒﺒﺩﺀ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻥ ﻜل ﻤﻘﻁﻊ ﺒﺤﺭﻑ ﻜﺒﻴﺭ
ﻭﻜل ﺠـﺯﺀ ﻤـﻥ ﻫـﺫﻩ ﺍﻷﺠﺯﺍﺀ ﻤﻨﻔﺼل
ﻋﻥ ﺍﻵﺨﺭ .
ﻭ
ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺠﺯﺍﺀ ﻤﺘﺭﺍﺒﻁـﺔ ﻭﻤﻨﻔﺼـﻠﺔ
ﻓـﻲ ﺍﻟﻭﻗـﺕ ﻨﻔﺴﻪ
قالب
ﺍﻟﻬﺭﻡ ﺍﻟﻤﻌﺘﺩل ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ الموﻀﻭﻋﻲ
ﺍﻟﻬﺭﻡ
ﺍﻟﻤﻌﺘﺩل ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏﺍﻟﻭﺼﻔﻲ
ﺃﻱ ﻭﺼﻑ ﺍﻟﺤﺩﺙ ﺯﻤﺎﻨﻴﺎ ﻭﻤﻜﺎﻨﻴﺎ
ﺜﻡ ﻭﺼﻑ ﻤﺠﺭﻯ ﺍﻟﺤﺩﺙ.
ﺍﻟﻬﺭﻡ
ﺍﻟﻤﻌﺘﺩل ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ
ﺍﻟﻘﺼﺼﻲ
ﺇﻋﺩﺍﺩ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ
يكون
الاعداد للتحقيق الصحفي ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻜل
ﺍﻵﺘﻲ:
ﺃ
-
ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ
ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ:
ﻋﻠﻰ
ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺴﺘﻭﺤﺎﺓ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ
ﺍﻟﺠﺎﺭﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﻴﺎ
ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﺸﻐل ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻜﻤﺎ ﻻﺒﺩ
ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺠﺩﻴﺩﺓ
ﻤﺒﺘﻜﺭﺓ ﻭ ﻗـﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠـﻰ ﺠـﺫﺏ
ﺍﻫﺘﻤـﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ.
ب
-وضع
العنوان و هو هدف التحقيق
ج
-
وضع
الفرضيات
د
-
ﺠﻤﻊ
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ:
من
ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ و ﻴﻤﻜﻥ
ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﺭﺸﻴﻑ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ
ﺒﺎﻟﺼﺤﻴﻔﺔ
و
-
ﺘﻨﻔﻴﺫ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ:
ﻭﻴﺒﺩﺃ
ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻴﺨﻁﻭ ﺍﻟﻤﺤﺭﺭ ﺨﻁﻭﺍﺘﻪ
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ
ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻋـﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻭ ﻫﻲ ﺘﻭﺠﺩ
ﺒﺎﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻨﺩ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ
ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺩﻭﺭ ﺤﻭﻟﻬﻡ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻭ
ﻴﻤﺴﻬﻡ
و
ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻹﻋﺩﺍﺩ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ
ﺘﺸﻤل ﺘﺤﺩﻴﺩهدف ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ
و ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ
ﺘﺤﺩﻴـﺩ ﺍﻟﺸﺨﺼـﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ
ﻟﻠﻌﻤل ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻨﻲ
ﻜﻤﺎ
ﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻓﻲ ﻀﻭﺀ
ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜـﻭﻥ
ﻤﻬﻤـﺎ ﻭﺁﻨﻴـﺎ ﻭﻤﻠﺒﻴـﺎ ﻟﺤﺎﺠﺎﺕ
ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﺜﻡ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ
ﻭاجراء ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﻼﺕ
ﻭﻴﺘﺒﻴﻥ ﻟﻨﺎ ﻤﻤﺎ ﺘﻘﺩﻡ ﺃﻥ
ﻤﻥ ﺃﻭﻟﻭﻴﺎﺕ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺼﺤﻔﻲ
ﻨﺎﺠﺢ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﺒﺸﻜل ﺩﻗﻴـﻕ
ﻋﻠـﻰ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻬﻤﺔ ﻟﻘﻁﺎﻉ ﺃﻭﺴﻊ
ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻅﺭﻑ
ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻤﻊ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻹﺤﺎﻁﺔ
ﺒﻌﻨﺎﺼﺭﻫﺎ ﻭﺠﻭﺍﻨﺒﻬﺎ ﻜﺎﻓﹰﺔ
ﻭﻭﻀﻊ ﺨﻁﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻁﺭﺤﻬﺎ
ﻭﺘﻨﻔﻴﺫﻫﺎ ﻭﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎل
ﺒﺎﻷﺸـﺨﺎﺹ ﺍﻟـﺫﻴﻥ ﻴﻤﺜﻠﻭﻥ ﻤﺤﻭﺭ
ﺍﻟﺤﺩﺙ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺩﻭﻥ ﺇﻏﻔﺎل
ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﻥ ﻤﻊ
ﺍﻷﺨﺫ ﺒﺎﻟﺤﺴﺒﺎﻥ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻭﺴﻴﻠﺔ
ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ﻭﺘﺫﻟﻴل ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﻹﻨﺠﺎﺯ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ .ﻭيقتضي
ﺍﻷﻤﺭ ﺃﻴﻀﺎ ﺍﻻﺴـﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒـﺒﻌﺽ
ﺍﻟﻔﻨﻴـﻴﻥ ﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ
ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ﻭﻻﺴﻴﻤﺎ ﺍﻟﻤﺼﻭﺭ ﺤﻴﺙ
ﻤﻥ ﺃﺒﺭﺯ ﺼﻔﺎﺘﻪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻤﻁﻠـﻕ
ﻤـﻊ ﺍﻟﻤﺤﻘـﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ
ﻜﺘﺎﺒﺔ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻭﻤﺴﺘﻠﺯﻤﺎﺕ
التحرير :
ﻟﻌل
ﺃﻏﻠﺏ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ
ﻟﻡ ﺘﻘﺩﻡ ﺒﻌﺩ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻋﻤل ﺩﻗﻴﻘﺔ
ﻓﻲ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ
.
ﻓﻬﻲ
ﻟﻴﺴﺕ ﻗﻀﻴﺔ ﺸـﻜﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﻟﻐﻭﻴﺔ ﺃﻭ
ﺃﺴﻠﻭﺒﻴﺔ ﻓﻘﻁ ﺒل ﻫﻲ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﺒﻨﺎﺀ ﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ
ﻜﻤﺎ ﺘﺸﻤل ﺇﻋـﻼﻡ ﺍﻟﻘـﺎﺭﺉ ﺒﺎﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
ﻭﺘﺘﻀﻤﻥ ﻭﻀﻊ ﺘﺴﻠﺴل ﻤﻨﻁﻘﻲ ﻤﺤﻜﻡ
ﻟﺘﻘﺩﻴﻡ ﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻅـﺭ ﻭﺍﻵﺭﺍﺀ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔـﺔ ﻭﺘﺤﺩﻴـﺩﹰﺍ ﻭﺘﺭﺘﻴﺒﺎ
ﻤﻨﻁﻘﻴﺎ ﻹﻴﺭﺍﺩ ﺍﻟﺤﺠﺞ ﻭﺍﻷﺩﻟﺔ
ﻭﺍﻟﺒﺭﺍﻫﻴﻥ ﻭﻜﻴﻔﻴﺔ ﻋﺭﺽ ﻭﺘﻘﺩﻴﻡ
ﺫﻟـﻙ ﻜﻠـﻪ ﺒﻁﺭﻴﻘـﺔ ﻤﻘﻨﻌـﺔ ﻭﺘﺘﻀﻤﻥ
ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺃﻴﻀﺎ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﺘﻰ
ﻭﺃﻴﻥ ﻭماهي ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ
وبأي ﻁﺭﻴﻘﺔ او
صيغة تضع ﻭكيف نعرض و ﻨﻘﺩﻡ
ﺍﻟﺤﻠﻭل و هنا يجب ان نعد
تقريرا مفصلا بكل المعلومات و بعدها نختار
القالب التحريري الذي نضع به كل المعلومات
و التحليل و الشرح
.علما
ان التحقيق ﻴﻨﺘﻬﻲ ﻗﺒل ﺍﻟﺒﺩﺀ
ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ و
ﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻟﻤﺎ ﺤﺼل
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺤﺭﺭ ﻤﻥ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ و
ﻫل ﺘﻁﺎﺒﻕ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﻭﻫل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ
ﺘﺠﻴﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﺘﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺫﻫﻥ ﺍﻟﻘﺎﺭئ
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺴﻠﺤﺎ
ﺒﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ
ﻟﻌﻤﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌـﺔ ﺘﺤـﺕ
ﺭﻗﺎﺒﺘﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺭﺓ ﻭﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ
ﻤﺭﺘﺒﻁﺎ ﺒﺎﻷﺤﺩﺍﺙ ﻭ ﻤﻬﻴﺌﺎ ﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻬﺎ
ﻟﻴﺼل ﺇﻟﻰ ﺠﺫﻭﺭ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭ ﻤﺎ
ﻴﺭﺒﻁﻬـﺎ ﺒﺎﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﻭﻴﺘﻡ ﺫﻟﻙ ﻜﻠﻪ ﺒﻌﺩ ﺍﺨﺘﻴـﺎﺭ
ﺍﻟﻤﻭﻀـﻭﻉ ﻭﺘﺤﺩﻴـﺩ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻭﺍﻟﺘﻌـﺭﻑ
ﺒﺎﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﻭﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ
ﻭﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ
و
ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﺇﻨﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺒﻌﺩ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ
ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺇﺠﺭﺍﺀ
المقابلات و
ﺒﻌﺩ ﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻜﺎﻤﻠﺔ ﻭﺘﻨﻔﻴﺫ
ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﻤﻌﺩ ﺴﻠﻔﺎ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻕ
ﻭﺘﻐﻴﻴﺭ ﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻐﻴﻴـﺭﻩ ﺍﺴـﺘﻨﺎﺩﹰﺍ
ﺇﻟـﻰﺍﻟﺠﺩﻴﺩ و اختيار
القالب التحريري و الاسلوب وبنية.ﻜﺎﻟﻤﻘﺩﻤﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺄﺨﻴﺭ ﺇﻨﺠﺎﺯﻫﺎ ﺇﻟﻰ
ﻤﺎ ﺒﻌﺩ ﺍﻻﻨﺘﻬﺎﺀ ﻤـﻥ ﻜﺘﺎﺒـﺔ جسم
التحقيق ﻭﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﺘﻤﻬﻴﺩﹰﺍ
ﺃﻭ ﺘﺭﻏﻴﺒﺎ ﻴﻨﻁﻠﻕ ﻤﻥ ﺘﺴﺎﺅﻻﺕ
ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻴﺭﺩﺩﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺤﻠﻬﻡ
ﻭﺘﺭﺤـﺎﻟﻬﻡ ﻭﻓﻲ ﻫﻤﺴﺎﺘﻬﻡ ﻭﺃﺤﺎﺩﻴﺜﻬﻡ
ﻭﻨﺩﻭﺍﺘﻬﻡ ﺜﻡ ﻴﺘﻡ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﺇﻟﻰ
ﺼﻠﺏ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻊ
ﻭﺍﻟﺘﻔﺼـﻴﻼﺕ ﻭ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺒﻼﺕ
ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭﺍﺕ ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺨﺎﺘﻤﺔ ﻓﻴﺠﺏ
ﺃﻥ ﺘﻜـﻭﻥ ﻤﻘﺘﻀـﺒﺔ ﻭﺴﺭﻴﻌﺔ ﻭﻤﺤﻤﻠﺔ
ﺒﺸﻲﺀ ﺠﺩﻴﺩ ﻭﻤﺸﻭﻕ ﻭﻏﺭﻴﺏ ﻤﻤﺎ
ﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﻤﺴﺘﻘﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﻭﺍﻟﺤﻭﺍﺱ
ﺤﺘﻰ ﺒﻌـﺩ ﺇﻗﻔﺎل ﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺓ
هناك
اخطاء ﻴﺠﺏ
ﺘﺠﻨﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻹﻋﺩﺍﺩ
ﻟﻜﺘﺎﺒـﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴـﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ و
ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﻭﺃﻜﺒﺭ ﺍﻷﺨﻁﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﺭﺘﻜﺏ ﻓﻲ ﺴﻴﺎﻕ ﺇﻨﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺍﻟﺨﺭﻭﺝ ﻋـﻥ ﺃﺴﺱ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺇﺫ
ﻴﺘﺤﻭل ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻋﻨﺩﺌٍﺫ ﺇﻟﻰ
ﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﺃﻭ ﺴﺭﺩ ﺇﺨﺒـﺎﺭﻱ ﻜﻤـﺎ
ﺃﻥ ﻏﻴـﺎﺏ ﺍﻟﺘﻭﺜﻴـﻕ ﻭﺍﻟﻬﺭﻭﺏ
ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩﺓ ﻴﻔﻘﺩ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻪ
ﻭﻗﻭﺘﻪ ﻭﺠﺎﺫﺒﻴﺘﻪ ﻭﻓﻭﺍﺌﺩﻩ
ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ و يجب الابتعاد
عن ﺍﻟﻭ ﺼﻑ ﺍﻹﻨﺸﺎﺌﻲ ﻓﻲ ﺃﺜﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺃﺠﺯﺍﺀ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻭﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻤﺼـﻁﻠﺤﺎﺕ
ﻏﺎﻤﻀﺔ ﺃﻭ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﻗﺩﻴﻤﺔ ﻭﺨﺎﻁﺌﺔ
ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻥ ﺃﺩﺍﺓ ﺍﻻﺴﺘﻔﻬﺎﻡ
ﻜﻴﻑ؟ و لماذا؟ ﻭﻏﻴﺎﺏ
ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻵﺨﺭ و الاخذ ﺒﻤﺒﺩﺃ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﻓﻬﻲ ﻤﻀﻴﻌﺔ ﻟﻠﻭﻗﺕ ﻭﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺤﻘﻕ ﺃﻥ ﻴﻨﺘﺼﺭ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ
ﺸﺭﻭط
ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ الصحفي
:
ﺃ
-ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ
ﺍﻟﺘﻨﺎﺴﺏ ﺍﻟﻜﺎﻤل ﺒﻴﻥ ﺃﺠﺯﺍﺀ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺒﺤﻴﺙ ﻻ ﺘﺯﻴﺩ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ
ﺍﻟﺘﻔﺎﺼﻴل
.
ﺏ
-
ﺃﻥ
ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻜﺎﻓﻴﺔ ﻹﻗﻨﺎﻉ
ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺒﺄﻫﻤﻴﺔ
ﺝ
-
ﺇﺜﺎﺭﺓ
ﻏﺭﻴﺯﺓ ﺤﺏ ﺍﻻﺴﺘﻁﻼﻉ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ
ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﻭﺤﺘﻰ النهاية
.
ﺩ
-
ﺇﺜﺭﺍﺀ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺒﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺘﺠﺎﺭﺏ
ﻭﺨﺒﺭﺍﺕ
.
ﻭ
– الكتابة بأﺴﻠﻭﺏ ﻤﺘﻤﻴﺯ
ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻤﺄﻟﻭﻓﺔ
و ﺍﻻﺒﺘﻌﺎﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺤﺎﺕ
ﺍﻟﻨـﺎﺩﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﺼـﻌﺒﺔ ﻭﺍﻟﻠﻬﺠﺔ
ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﺔ
.ه
اعتماد ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ الموجزﺓ
و ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ و
الابتعاد عن ﺍﻟﺤﺸﻭ ﻭﺍﻟﺘﻜﺭﺍﺭ
ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩ .
ﻱ
-
ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ
ﺍﻟﺼﻭﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ
و
من ﺨﻁﻭﺍﺕ ﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﻴﺔ ﺒـﺎﻟﻌﻨﻭﺍﻥ
ﻓﻬـﻲ ﻜﺎﻟﻌﻨﺎﻴـﺔ ﺒﺎﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺤﺒﺔ ﻟﻠﺘﻘﺭﻴﺭ ﻜﻤﺎ ﻻﺒﺩ
ﻤﻥﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺎﻟﻌﻨﺎﻭﻴﻥ ﺍﻟﻔﺭﻋﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺯﺍﺨﺭﺓ ﺒﺎﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺼﻭﻴﺭ ﻤﻠﻴﺌﺔ
ﺒﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻏﻨﻴﺔ ﺒﻌﻨﺼـﺭ ﺍﻟﺘﺸـﻭﻴﻕ
ﻜﺫﻟﻙ
ﻻﺒـﺩ ﺃﻥ ﻴﺤﺼـل ﺍﻟﺼـﺤﻔﻲ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺒﺭﺓ
ﻭﺍﻟﺩﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻬﻡ ﻓﻲ ﺇﻨﺠﺎﺡ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻭﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺩﻑ
ﻓﺎﻟﺼﻭﺭﺓ ﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻘﺩﺭﺓ
ﻓﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ الاحيان
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﻀﻴﺢ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻭﺍﻹﻗﻨﺎﻉ
ﻭﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺜﻴﻕ و
ﺍﻟﻤﺼﺩﺍﻗﻴﺔ ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ
ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﻬﺎﺩﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻊ
ﻀﻤﻥ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻤـﻥ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴـﻕ
ﻭﺒﻬﺫﺍ ﻨﺭﻯ ﺃﻥ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺼﻭﺭ
ﻟﻴﺱ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺸﻜﻠﻴﺔ ﻭﻟﻴﺱ ﻤﻌﻴﺎﺭ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴـﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻨﻴـﺔ ﺒل ﻫﻲ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﺭﺘﺒﻁ ببنية
ﻭﺘﺭﻜﻴﺏ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻭﻟﺫﻟﻙ
ﻓﺈﻥ ﺘﻨﻭﻉ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﻭﺘﻌـﺩﺩﻫﺎ ﻴﻌﻜﺴﺎﻥ
ﻓﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺭﺍﺤل
ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ و
ﻤـﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﺒﻤﻜﺎﻥ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ
ﺇﻟﻰ
ﺃﻫﻤﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺼﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ
ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﻭﺍﻓﺭ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ
ﺍﻵﺘﻴﺔ:
ﺃ
-
ﺃﻥ
ﻴﺩﺭﻙ بخبرته ﻨﻭﻋﻴﺔ
ﺍﻟﺼﻭﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ يلتقطها
ﺒﻔﻁﺭﺘﻪ
ﺏ
-
ﺃﻥ
ﻴﻠﻡ ﺒﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺍﻟﺼﻭﺭ
ﺍﻟﺜﺎﺒﺘﺔ و ﺍﻟﺭﺸﻴﻘﺔ
ﺝ
-
ﺃﻥ
ﻴﻜﻭﻥ ﺠﺎﻫﺯﹰﺍ ﻟﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ
ﻟﻤﻥ ﻴﻠﺯﻡ ﻭﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﺍﻟﻤﺤﻘﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ
ﺒﺎﺴﺘﻌﻤﺎل ﺼﻭﺭ ﻤﻠﻭﻨﺔ ﺃﻭ ﺒﺎﻷﺒﻴﺽ
ﻭﺍﻷﺴﻭﺩ.
ﺩ
-
ﺃﻥ
ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺅﻫﻼ ﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺸﺘﻰ ﺃﻨﻭﺍﻉ
ﺍﻟﻜﺎﻤﻴﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺩﻴﺠﻴﺘﺎل ﻭﻋﺎﺩﻴﺔ
ﻨﻅﺭﹰﺍ ﻟﻠﻤﻴﺯﺍﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻜـل
ﻤﻨﻬﺎ ﻭﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺍﻟﺘﻠﻔﺯﻴﻭﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﺒﺎﻟﺩﺭﺠﺔ
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ .
ﻓﺎﻟﺘﻠﻔﺯﻴﻭﻥ
ﻜـﻼﻡ ﺒﺎﻟﺼﻭﺭ ﺃﻭﹰﻻ ﻭﺃﺨﻴﺭﹰﺍ
.ﻓﻬﻭ
ﻴﺭﻭﻱ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺒﺎﻟﺼﻭﺭ
ﺍﻟﺤﻴﺔ .ﻭﻴﺅﺩﻱ
ﺍﻟﻤﺼﻭﺭ ﺍﻟﺘﻠﻔﺯﻴﻭﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﺘﺨﺩﻡ
ﺍﻟﻜﺎﻤﻴﺭﺍ ﺍﻟﻤﺤﻤﻭﻟﺔ ﺩﻭﺭﺍ ﻜﺒﻴﺭﺍ
ﻓﻲ ﺇﻨﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻭﻨﺠﺎﺤﻪ .
ﻓﻀـﻼ
ﻋـﻥ ﺍﻟﻤـﻭﻨﺘﻴﺭ ﺃﻭ ﻓﻨـﻲ ﺍﻟﻤﻭﻨﺘﺎﺝ
ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﻌل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﻼﺕ ﻭﺍﻟﻠﻘﻁﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺃﺸﺒﻪ ﺒﻔﻴﻠﻡ ﻴﺤﺘﻭﻱ
ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤـﺔ ﻭﺠﺴـﻡ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ
ﻭﺍﻟﺨﺎﺘﻤﺔ ﻜﻤﺎ ﻴﺴﺘﻨﺩ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺍﻟﺘﻠﻔﺯﻴﻭﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﻓﻬﻡ ﺍﻟﻤﻌﺩ
ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺴـﻴﻌﺎﻟﺠﻬﺎ ﻭﻋﻠﻴـﻪ ﺃﻥ
ﻴﻀﻁﻠﻊ ﺒﺈﻋﺩﺍﺩ ﻭﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﻼﺕ
ﻭﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺙ ﻭﺃﻥ ﻴﺘﺭﻙ ﻟﻠﻤﺫﻴﻊ
ﻤﻬﻤﺔ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻭﻴﻌﻨﻰ
ﺍﻟﻤﺨـﺭﺝ ﺒﺎﻟﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻤﻥ
ﺨﻼل ﻓﻬﻤﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻕ ﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
.
ﻭﻟﻜﻲ
ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴـﻕ
ﻜﺎﻤـل ﺃﻫﺩﺍﻓﻬﺎ ﻻﺒﺩ ﺃﻥ ﻴﺘﻜﺎﻤل
ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺒﻌﺩ ﺇﻨﻬﺎﺌﻪ ﺒﺤﺎﻟﺔ
ﺇﺨﺭﺍﺠﻴﺔ
ﺼﺤﻔﻴﺔ ﻤﻼﺌﻤﺔ ﻓﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ
ﻴﻌـﺩ ﻤﻥ الفنون التحريرية
ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﻌﻁﻲ ﻟﻠﻤﺨﺭﺝ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﻜﻔﺅ
ﻓﺭﺼـﺔ ﻹﺒـﺭﺍﺯ ﻤﻭﺍﻫﺒـﻪ ﻭﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺘﻪ
ﺍﻹﺨﺭﺍﺠﻴﺔ .ﻭ
ﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﺍﺘﺒﺎﻉ
ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘـﻭﺍﻓﺭ
ﻓـﻲ اﺨـﺭﺍﺝ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴـﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ:
ﺃ
-
الموضوع
يجب ﺃﻥ ﻴﻼﺌﻡ ﻁﺒﻴﻌﺔ و
ذوق ﺍﻟﻘﺭﺍﺀ و خصوصية
ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ
ﺏ
-
لغة
الموضوع و ﻤﺎﺩﺘﻪ يجب ﺃﻥ
تسهم ﻓﻲ ﺘﻭﻀﻴﺢ ﺍﻟﻨﺹ
ﻭﺘﺴﻬﻴل ﻋﻤﻠﻴﺔ الفهم ﻭﻜﺴﺭ
ﺤﺩﺓ ﺭﺘﺎﺒﺔ
ﺝ
-
ﻓﻨﻴا
ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺤﻘﻕ ﻗﻴﻤﺎ ﺇﺨﺭﺍﺠﻴﺔ
ﻭﺠﻤﺎﻟﻴﺔ .
ﺩ
-
ﺍﻟﻬﺩﻑ
ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻀﻤﻥ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻟﻠﻤﻭﻀﻭﻉ
ﻭﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﺎﻑ ﻴﻤﻜﻨﻨﺎ
ﺃﻥ ﻨﺫﻜﺭ ﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻹﺫﺍﻋﻲ ﺍﻟﺫﻱ
ﻴﻌﺩ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻷﺸﻜﺎل ﺍﻹﺫﺍﻋﻴﺔ
ﻭﺃﺒﻌﺩﻫﺎ ﺃﺜﺭﹰﺍ ﻭﻫﻭ ﻻ ﻴﺨﺘﻠﻑ
ﻓﻲ ﺸﻲﺀ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻉ
ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﻓﻬﻭ
ﻴﺒﺤﺙ ﻋـﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘـﺔ ﻓﺎﻟﻤﺤﻘﻕ
ﺍﻹﺫﺍﻋﻲ ﻴﺒﺭﺯ ﺒﺎﺤﺜﺎ ﺩﺅﻭﺒﺎ ﻨﺸﻁﺎ
ﻭﻫﻭ ﻴﺒﺤﺙ في المشكلة وﻋﻨﻬـﺎ
ﺇﻨـﻪ ﻴﻘـﺩﻡ ﺍﻟﺤﻘـﺎﺌﻕ ﻭﺍﻟﻭﻗـﺎﺌﻊ
ﺃﻤـﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﻥ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭ
ﻭﻴﻌﺭﺽ ﻭﺠﻬﺎﺕ ﻨﻅﺭ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻴﻘـﺩﻡ
ﺍﻟﻌـﻼﺝ ﻭﻴﺸـﻜل ﺍﻟﺤـﺱ ﺍﻹﺫﺍﻋـﻲ
ﻭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭﺍﻟﻭﻁﻨﻲومن
هنا
ﻴﻤﻜﻨﻨﺎ
ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ على ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻫﻭ فن تحريري من
الفنون ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺯﺓ
ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻟﻔـﺕ ﺍﻨﺘﺒـﺎﻩ
ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻟﻘﻀﻴﺔ ﺃﻭ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻭ
ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺒﺘﺸﻌﺒﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ
ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴـل ﻤـﻊ
ﺘﺴـﻠﻴﻁ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻰ ﺘﺒﻌﺎﺘﻬﺎ
ﻭﺘﺩﺍﻋﻴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻤﺔ
ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻠﺨﺭﻭﺝ ﺒﻨﺘﺎﺌﺞ
ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻻ ﻟﺒﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺫﻟﻙ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺩﺓ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻨﺕ
ﺇﺨﺒﺎﺭﻴﺔ ﺒﺤﺘﺔ ﺃﻭ ﺘﺭﻓﻴﻬﻴﺔ ﺃﻭ
ﺘﻭﺠﻴﻬﻴـﺔ ﻭﻴﺘﻁﻠـﺏ ﺫﻟـﻙ ﻤﻬﺎﺭﺓ
ﻭﻜﻔﺎﺀﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﻘﻕ ﻹﻨﺘﺎﺝ
ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺼﺤﻔﻲ ﻤﺘﻤﻴﺯ ﻭﻟﺯﺍﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ
ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻋﻠـﻰ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ
ﻤﻨﺎﺴﺒﺎ ﻭﻤﻬﻤﺎ ﻭﺒﺤﺎﺠﺔ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ
ﺃﻜﻴﺩﺓ ﻭﺃﺨﺫﻩ ﺒﺎﻟﺤﺴﺒﺎﻥ ﻅﺭﻭﻑ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻭﻤﻜﺎﻨﻪ ﻭﺴﺎﻋﺔ ﻨﺸﺭﻩ
ﻭﺘﺘﺩﺍﺨل ﺯﻭﺍﻴﺎ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ
ﺒﺯﻭﺍﻴﺎ ﺃﻨﻤﺎﻁ ﺼﺤﺎﻓﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ
ﻭﻻﺴﻴﻤﺎ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ
ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﺭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻴﻥ
ﺤﺘﻰ ﺒﺄﻨﻪ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ
ﻟـﻟﺭﻴﺒﻭﺭﺘﺎﺝ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﻨﻲ ﻨﻘل
ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻤـﻥ ﻤﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺁﺨﺭ و
لهذا الفن التحريري نحن ﻨﺸﻬﺩ ﻤﻼﻤﺢ
مستقبله ﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ
ﺍﻟﺘﻘﻨﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ.
ﺸﺭوط
المحقق الصحفي
ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭه
ﺍﻟﻤﺴـﺅﻭل ﺍﻷﻭل ﻭﺍﻷﺨﻴﺭ ﻋﻥ تحرير
التحقيق ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻟﺫﺍ
ﻻﺒﺩ من :
ﺘﺄﻫﻴل
ﺍﻟﻤﺤﻘﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺘﺄﻫﻴﻼ ﻤﻬﻨﻴﺎ
ﻭﺤﺭﻓﻴﺎ ﺠﻴﺩﺍ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻤﺘﻼﻜﻪ
ﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﺴﻌﺔ ﻭﻓﻬﻡ ﻋﻤﻴﻕ
ﻟﻠﻭﺍﻗﻊ ﻤﻥ ﻗﺒﻠﻪ ﻭﻤﻌﺭﻓﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ
ﺒﺎﻷﺴﺱ ﻭﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴـﺎﺕ ﻭﺍﻵﻓـﺎﻕ
ﺍﻟﻤﺘﺎﺤـﺔ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﻻﺘﺠﺎﻫـﺎﺕ
ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ
ﻭﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﻤﺯﺍﺠﻪ ﻭﻤﺴﺘﻭﻯ
ﻭﻋﻴﻪ ﻭﻨﻔﺴﻴﺘﻪ ﻭﺃﻓﻜـﺎﺭﻩ
ﻭﻗﻨﺎﻋﺎﺘﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ
ﻭﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺤﺭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺒﺸﻜل ﻓﺎﻋل ﻭﻭﺍﻀـﺢ ﻭﺇﻟﻤﺎﻤـﻪ
ﺒﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﻤل
ﻟﺩﻴﻬﺎ ﺘﺠﺎﻩ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ
ﻭﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﻭﻗﺩﺭﺘﻪ
ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﺘﻼئم
مع ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﺒﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ
.ﺘﻭﺴﻴﻊ
ﻨﻁﺎﻕ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ لديه
ﻟﻠﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻭﺼـﻭل
ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻷﺩﻟﺔ
ﻭﺍﻟﺒﺭﺍﻫﻴﻥ ﺒﻤﺎ ﻴﻔﻴﺩ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ
ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻥ
ﺨﻼل ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻻﻟﺘﻘﺎﺀ ﻏﻴﺭ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﺒﺎﻟﻭﺍﻗﻊ ﻤﻥ ﺃﺭﺸﻴﻑ
ﻭﻨﺸﺭﺍﺕ ﻭﻜﺘﺏ ﻭﻭﺜﺎﺌﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﻘـﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺸـﺭ ﻤـﻊ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻤﻥ ﺨﻼل
ﺘﻭﺠﻪ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﺸﺭﻴﺤﺔ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻓﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﺫﻴﻥ
ﻴﺸـﻜﻠﻭﻥ ﻤﺤـﻭﺭ ﺍﻟﺤﺩﺙ
ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ
ﺍﻟﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﻭﺍﻀﺤﺔ
ﺘﺠﺎﻩ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﻭﺃﻫﻤﻴﺔ
باﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻤﺤـﻭﺭﺍ
ﺭﺌﻴﺴﻴﺎ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺩﻫﺎ ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ
ﻭﻤﺭﻜﺯﺍ ﺨﺎﺼﺎ ﻻﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ
ﻭﺫﻟـﻙ ﻓـﻲ ﺨﻀـﻡ ﺍﻟﺘﻘﻠﺒـﺎﺕ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ
و التي ﺘﻤﺜل ﻤﺠﺎﻻ ﺭﺤﺒﹰ
ﻟﻬﺫﺍ الفن
ﺍﻟﻔﺼل
ﺒﻴﻥ ﻋﻤل ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘـﺔ ﻭﺘﻭﺠﻬـﺎﺕ
ﺒﻌـﺽ ﺃﻓـﺭﺍﺩ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺫﻴﻥ يتوجسون ﻤﻥ ﺍﻹﻋﻼﻡ
و يلجؤون احيانا الى اساليب
غير مقبولة
ﻴﺒﺩﺃ
ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻤﻥ ﺘﺤﺩﻴﺙ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺼﺤﻴﻔﺔ ﺒﺤﻴـﺙ
ﺘﺘﺤﻠـﻰ ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﻜﺒـﺔ ﻭﺍﻟﻤﺭﻭﻨﺔ
ﻭﺍﻻﻨﻔﺘﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ
ﻤﻥ ﺩﻭﻥ ﻤﺤﺎﺒﺎﺓ ﺃﻭ ﺨﻭﻑ
.ﺍﻟﺨﺭﻭﺝ
ﻤﻥ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻟﺨﻭﻑ ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﺽ ﺫﺍﺘﻴﺎ
ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻗﻴﺏ ﻭﺍﻻﻨﻁﻼﻕ ﻨﺤـﻭ ﻁـﺭﺡ
ﻗﻀـﺎﻴﺎ ﺠﺩﻴـﺩﺓ ﻭﺠﺭﻴﺌﺔ ﺒﺩﺍﻋﻲ
ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﺇﻟﺤﺎﺤﻬﺎ ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭ
ﻓﻲ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﻫل ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻤﻲ
ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻰ
ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﻷﻋﺭﺍﻑ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺩ
ﺍﻟﺴﺎﺌﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻬـﺎ ﻭﻟﻜـﻥ
ضمن
ﺇﻁﺎﺭ
ﺍﻟﺘﺤﺭﻙ ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻟﺠﻤﻭﺩ
ركائز
التحقيق الصحفي
من
خلال ما ذكرناه حول التحقيق الصحفي نرى
ان التحقيق الصحفي يرتكز على اكثر من فن
من فنون التحرير الصحفي وهي :
الخبر
الصحفي
التقرير
التعليق
اللقاء
الصحفي
الحديث
الصحفي
و
الصور الصحفية
د
أقبال المؤمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق