السبت، 12 يوليو 2014

مشاهد يندى لها الجبين

مشاهد يندى لها الجبين القتل الجماعي ..والرسوب الجماعي.. و جلسة البرلمان الجديد


المشهد الاول : ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" بتاريخ 16 حزيران أن تنظيم "داعش" أعلنوا بأنهم أعدموا 1700 عنصرا شيعيا في الجيش العراقي، عارضينَ صوراً مروّعة لعمليات الإعدام في تكريت إنذاراً بالمزيد من الإعدامات.
و نشرت داعش مقطع مصور يظهر آلاف الجنود العراقيين الاسرى يسيرون على الطريق وصوت مصاحب يؤكد أنهم الجنود الذين استسلموا في قاعدة "سبايكر" وتم قتلهم بدم بارد .
المشهد الثاني :
البرلمان الجديد يجتمع لبضع دقائق فقط لأداء اليمين الدستورية لكي يضمن للنواب الحصانة و الرواتب والامتيازات والحمايات تاركين الأوضاع كما هي معلقة و البلد في انهيار، وتهدد مكوناته حرب إبادة تشنها داعش .
فمن المؤكد ان ما دار في جلسة البرلمان ليس خلافا سياسيا فحسب وانما كارثة تنذر بضياع العراق وموت البرلمان الجديد قبل ولادته ..
المشهد الثالث : رسوب جماعي ل 58 مركز امتحاني بمعدل 6700  طالب
المشهد الرابع : سيطرة داعش على الموصل
المشهد الخامس سيطرة الاكراد على كركوك
وحفر خندق اقليم كردستان الذي يبدأ من الحدود السورية وينتهي مع الايرانية, وبيع النفط بالسوق السوداء وهزيمة الجيش في الموصل وتشريد العوائل واحتفالية موظفي السفاره في لندن باستقلال كردستان العراق الذي لا اعرف كيف استقل وعدم وجود ميزانية لحد الان والاعتراض على تسليح الجيش وعدم ادانة داعش الارهاب و تسميتهم ثوار من بعض السياسيين والمزايدات على تشكيل الحكومه والكثير الكثير من المشاهد الاخرى ….
هذه المشاهد يجتر مأاسيها الشعب العراقي ليل نهار …
1700 شخص عراقي اعدموا بلمح البصر وعلى مرأى ومسمع من العالم ..
ولكن للاسف لم نسمع ادانه بمستوى الحدث من قبل ساسة العراق ولم ينفو او يؤكدوا صحة الخبر ولم يكلفو انفسهم حتى معرفة ماذا وكيف حصلت هذه الجريمة ولم نسمع بمن يطالب بدماء هؤلاء الابرياء … علما ان اكثر النواب كان صراخهم مدوي من على اغلب الفضايئيات بمواضيع لا تغني ولا تسمن من جوع .
وعندما عقد البرلمان الجديد جلسته وادوا اليمين الدستورية ليتنعموا بالحصانة والاموال لم نسمع ادانه لا لهذا الحدث المروع ولا لغيره وكالعادة بدأت الجلسة بالمزايدات الكردية وانتهت بالتهديدات البدنيه و أسدل الستارعلى هشاشه سياسية لا ترقى لمستوى الاحداث التي تعصف بالعراق ليعلن تأجيل جلسته لاسباب خفية وبنبرة شامته بالعراق وشعبه حيت بثت الفضائيات وعن السنتهم تباهيهم بأفشال الجلسة وكيف خططوا لها بمشهد يندى له الجبين.
اليوم مر شهر على الحادث ولا زالت الحقيقه مجهولة . حدث يشيب له الولدان اصبح بخبر كان رغم انتشار الصور والافلام و تواجد المنظات الدوليه التي تدين الارهاب وممثلي الامم المتحدة وحقوق الانسان وامريكا بعظمتها في العراق و لكن حقوق المغدورين ضائعة واسمائهم وجثثهم ايضا…
وان سالت اي سياسي عما حصل وما هو دوره تجاه هذه الكارثة و تجاه ابناء هذه الشعب المظلوم ستجده يبرر لك ويلف ويدور باسم الارهاب تاره والتهميش تارة اخرى وضعف القدره الامنيه والولاية الثالثة و ما الى ذلك من مبررات يندى لها الجبين ..
و دعوني اقول لكم ان الارهاب ليس فقط بقتل الابرياء وانما ايضا بضياع حقوقهم و مستقبلهم .
الارهاب هو سلب روح و بهجة حياة الناس بدون مبرر و بمختلف الوسائل والاساليب كأن يكون بالسيف او الكلمة او الاهمال اوضياع الحقوق او الفساد كلها تعني ارهاب ..
الارهاب عندما يهمل العراق ارضا وشعبا وتسيل دماء الابرياء و لاسباب ما انزل الله بها من سلطان كان تكون دينيه طائفيه داعشيه تهميشيه ثوريه كلها تصب اليوم في بودق واحد هو قتل الابرياء ..
ولكن ان يسلب مستقبل الاجيال وتحكم عليهم بالرسوب الجماعي هو ارهاب جديد سيتميز به العراق من اليوم فصاعدا ..
فأن كان الارهاب لا دين له اليوم عرفنا ان الارهاب له دين وستخط الاجيال اسمه بالبند العريض ...
رسوب جماعي لنحو ألف طالب بـ "الغش" في مديرية تربية الكرخ الثانية، و لكن كيف ومتى ومن المسؤول عن هذه الكارثة , للاسف لا يزال الصمت يلف ارجاء وزارة التربية بعد "الكارثة" و تخلى جميع مسؤولي الوزارة عن الاجابة او بيان موقف الوزارة من الرسوب الجماعي. اما وزير التربية د محمد تميم فلم نسمع له صوت وكأن مصير الف طالب غير مهما ولا يستدعي اطلاقا مناقشة الامر او السؤال عن السبب ولم توجه اي جهه رسميه او شبه رسمية الى وزير التربية استفسارا عن الاسباب و المسببات لهذا الارهاب التربوي ولماذا وكيف حصل،و من المسؤول عنه . الذي يحيرني ويحير الكثير ممن يهمهم مستقبل شباب العراق هو كيف يقضي على مجهود الطلبة لعام كامل بلمحة بصر ناهيك عن الاموال التي صرفت على المدارس والكوادر التعليميه والوازم الاخرى وووو..
نعم رأينا الفعل الوزاري الظالم المتشفي بهزيمة مستقبل العراق وما اسرع الافعال التي تظلم الشعب وما اسرع تطبيقها اما هل الوزاره عالجت الاسباب والمسببات ووضعت الحلول المنطقيه لهذه الكارثة وعدم تكراررها في المستقبل هذه ما اشك به لان فاقد الشئ لا يعطيه …
لم نرصد ردود افعال حكوميه عاجلة ايضا ولكننا رصدنا ردود افعال ألف طالب في 58 مركزا امتحانيا في مديرية الكرخ الثانية و عوائلهم , قاموا بمظاهرات احتجاجا على هذا القرار الارهابي الظالم .
المصيبه ان هذا القرار الارهابي اتخذ على اساس معلومات شفهيه مسربه و غير مؤكدة إلى أن "الاستاذة المراقبين على الطلبة خلال الامتحانات، أجبروا في بعض الأحيان على السماح لهم بالغش".
يا سلام اجبروا … والسماح .. وغير مؤكده .. وبهذه الادله الدامغه يدان الف طالب و يحكم عليهم وعلى مستقبلهم وامالهم بالضياع .. ما هذا يا وزارة التربيه وهل هذا الاسلوب اصلا يمت للتربيه بصلة ما .
او ليس التربيه هي سلوك يجسد ارقى القيم في النفوس وبناء الانسان كالثقة المتبادله والادله التي لا تقبل الشك ..
شكرا يا وزارة التربيه على هذا المجهود الخرافي بتحويلك الالاف من الطلبه الى اعداء للوطن و لانفسهم ولربما وضعتيهم في بداية طريق الارهاب ..
اما ما أثار الجدل في الأوساط التربوية ولدى ذوي الطلبة، هو أن قرارات الرسوب كانت جماعية.
يالطيف الارهاب اصبح كائن تربوي يتنقل في كل مكان بالعراق يسحق من يشاء وماذا يشاء وباي وقت يشاء ..
اما القشة التى قصمت ظهر البعير هي المصادر التي بررت الرسوب الجماعي بعد المظاهرات للطلبه التي فرقت بالقوة و بالعيارات الناريه ، إن "قرارات الرسوب الجماعي تؤكد افتقار الجهات المعنية باجراء الامتحانات وتصحيح دفاتر الطلبة الى أي آليات تسهم في فرز حالات الغش، لذلك لجأت الوزارة الى العقاب الجماعي، الذي حتما سيطال طلبة ابرياء".
ماشاء الله .. كلام منطقي ومقنع لتربويين يشار لهم بالبنان …
الملفت للانتباه ان طلبه مديرية الكرخ الثانية هم من المناطق التالية
البياع وحي العامل والمعالف وحي الجهاد والسيدية وحي السلام واغلب سكنة هذه المناطق ذاقو الويل من الارهاب و التفجيرات ناهيكم عن بؤس الخدمات و بؤس الحال و بالنتيجة تكرم الوزارة شبابهم بالرسوب الجماعي ..
حقيقه اليوم اثبتت العملية الديمقراطيه في العراق كم هي منصفة وكم هم ساستها ومربيها ووزاراتها تحترم الانسان كفرد وتسعى للحفاظ على مستقبله بكل ما تملك من جهد وتدعم الشباب بكل اخلاص وتفاني …
سؤال لوزير التربيه لماذا يستثنى ابن مدير الامتحانات الكرخ الثانية عيسى محمد عيسى ابن مدير الامتحانات معدلة ٩٥ من هذا الرسوب الجماعي ونتيجته ناجح وكيف عرفتم انه لم يغش كالبقية الباقية وهو بنفس القاعة وبأشراف نفس المشرفين ؟ ..
و سؤال لمجلس الوزراء اليس من الواجب مسائلة المسؤولين عن هذه الكارثة وانصاف اكثر من الف طالب ومؤازرة ذويهم ؟
ام ان شباب العراق لا يسحتقون هذه الالتفاتة ...


د أقبال المؤمن
 

الأحد، 15 يونيو 2014

حقائق مغيبة عن تطلعات تركيا في العراق

أراني مضطراً هذه الأيام وفي هذا الظرف العصيب على بلدنا الحبيب، لكشف بعض الحقائق التي اطلعت على مقدماتها وتوصلت الى نتائجها من استقراء اكتملت عندي خيوط مقدماته، من خلال بحثي ولقائي بأكاديميين ومواطنين أتراك، وأراني مضطراً لنشر ما اكتشفته بعدما اطلع على خطه العام الكثيرين ممن اخبرتهم به، وأطلعت أهل الرأي به تحسباً لتداعياته..
في رحلتي بعمل الى تركيا في شهر كانون الأول عام 2013م، تبين لي - وحسبما اطلعت عليه في مناهج التأريخ الذي تدرسه الحكومة التركية لطلبتها في المدارس والجامعات- الأمور التالية، علماً أن وسائل الإعلام والتوجيه الشعبي والحكومي محتشد باتجاه ترسيخ المعلومات المكذوبة على أنها حقائق:

1. تعمل الحكومة التركية ومنذ انسحاب قواتها المحتلة للعراق نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918م، تعمل على ترسيخ أكاذيب مضحكة في أذهان الأجيال المتعاقبة، وأصبحت بسبب تكرارها عليهم، بديهيات لا يناقشها التركي العالم فضلاً عن الجاهل، ألا وهي أن كل شمال العراق أو ولاية الموصل السابقة ضمن الدولة العثمانية المحتلة (محافظات: نينوى، دهوك، تكريت، أربيل، كركوك، السليمانية) هي أراضٍ تركية تآمر العراقيون مع البريطانيين على احتلالها!!!! وانسلخت رسمياً عن الجمهورية التركية عند تكوينها عام 1923، بل وهناك خارطة للجمهورية التركية يقع جزء منها في هذه المحافظات!!! كما أن تركيا تعلن بين الحين والاخر أن "ولاية الموصل" جزء من تركيا وأنها انسحبت منها ضمن معاهدة خلال الحرب العالمية الاولى!!!.

2. رغم إن بعض المناطق الملاصقة لشمال العراق التابعة حاليا للجمهورية التركية في محافظات هكار وماردين هي أراض عراقية يسكنها الكرد والعرب، وان أُورفة وغازي عنتاب فضلاً عن الاسكندرونة هي أراضٍ عائدة لسوريا أصلاً، رغم أن المحافظتين (التركيتين) الأولتين تضمان نسبة كبيرة في سكانها الأصليين من أصول عراقية عربية - حسبما اطلعنا من سكانها القاطنين في اسطنبول- فضلاً عن الكرد العراقيين والسوريين، أقول رغم كل هذه الحقائق المسكوت عنها من قبل الدولتين العراقية والسورية، والمغيبة عن شعبيهما، ورغم أننا لا نأتي بجديد إن قلنا أن هذه الأراضي العراقية نشأت فيها حضارة وتأريخ عراقيين قبل وجود تركيا أصلاً، ورغم أننا لا نريد تقليب الماضي، وتحت شعار (يمعود خلينا من الماضي وشنو سوالنا التاريخ!!) إلا ان الدولة التركية وبدل أن تسكت عن احتلالها لأراضٍ عراقية وسورية شاسعة سكانها من العرب والكرد العراقيين والسوريين، تعمل ومنذ عقود من الزمن على عكس المسألة - وكما ذكرنا سابقا - تحاول أن تربي شعبها على أن شمال العراق هو أرض تركية احتلها العراقيون!!! ومن اللطيف ان طالباً عراقياً يدرس الهندسة المعمارية في احدى جامعات اسطنبول، ويعيش فيها من 20 عاما، قد سألني: لماذا يصر العراق على احتلاله لأراض تركية؟ وعندما سألته مستنكراً عن أي أراض تتكلم؟ أشار عليَّ بأسماء محافظاتنا العراقية الشمالية الستة!!! وقال هذه حقائق بديهية وليست معلومات تعلمناها في المدرسة!!! فإذا كان العراقي المتعلم هناك يفكر بهذا الإسلوب فكيف يفكر مواطنهم؟!!!
ونحن نرى ان كل ذلك يجري لصرف النظر عن أن الأراضي العراقية والسورية الواقعة تحت الاحتلال التركي حالياً كانت تتبع تأريخيا للعراق وسوريا، بل وفي بعض الفترات إدارياً أيضاً، كما وجدناه من بعض الوثائق العثمانية.

3. ان الدولة التركية ومن خلال ما سبق ذكره، تحاول التهيئة الفكرية لشعبها، مثقفين وغيرهم، موالين ومعارضين، لاجتياح شمالي العراق وسوريا مستقبلاً، وتقبل الأمر من شعبها على أنه استرجاع لحقٍ مغتصب!!! أنهم يعملون على اعادة امجاد امبراطوريتهم العثمانية الجائرة، ولدينا شاهد من كتاب أصدرته حكومتهم فيه تعريف بالبلدان التي حكموها لم يشيروا لإسم العراق أصلاً!!! بل ذكروه بعنوان (بغداد والبصرة) بأزاء الشام واليمن ومصر!! على اعتبار ولاية الموصل (محافظات شمال العراق كله) منطقة تركية كما يزعمون!!! وبالمثل فعلت مع ليبيا فلم تعترف بوجودها، وعدتها جزئين هما بنغازي وطرابلس، وهو بالضبط ما يجري منذ الحرب الأخيرة هناك، من عملية فصل للجزئين، وكما تابعناه في الأخبار.

4. إن دعم تركيا لإقليم شمال العراق لوجستيا ومالياً وعسكرياً المسمى (كردستان العراق)، لا يمكن تفسيره أزاء ظلم الأكراد الأتراك وعدم اعطائهم أدنى حقوقهم، إلا أنه يصب في صالح مخططها لاحتلال شمال العراق، فهي تريد لهذا الاقليم أن يتمدد قدر ما يستطيع، بل وتساعد داعش وغيرها في تخويف أهالي المناطق المتنازع عليها وغيرها، من أنهم ليسلموا على أنفسهم عليهم الانضمام للإقليم، بل أن من المفارقات العجيبة أن تقف مع حكومة الإقليم ضد مصالح التركمان العراقيين في كركوك والموصل وتلعفر والشيخان التي تذرف عليهم حكومة تركيا يومياً دموع التماسيح بدعوى انهم ابناء عمومتهم!!! وقد يتساءل البعض وما الذي تستفيده تركيا من تمدد الإقليم؟ والجواب أنها تريده ان يصبح مؤهلاً كدولة قادرة على الاستقلال، وبمجرد استقلاله تنقض عليه محتلة اياه، لتسلم من لوم المجتمع الدولي، إذ انها حينذاك تكون قد احتلت أراضي جمهورية كردستان، التي ستكون جمهورية وليدة لم تقو بعد، ولم تحصل على اعتراف المجتمع الدولي بها، وبالتالي ستكون المهمة أسهل من احتلال أراض شمال جمهورية العراق!!! فيتعب أهلنا الكرد المخدوعين ببرزاني في استحصال أكبر ما يمكن من الأراضي لصالح الإقليم، وتقطف تركيا الثمار جاهزة، وما أشبه ما ما سيحصل بما حصل لجمهورية شمال قبرص التي انفصلت عن جمهورية قبرص، واحتلتها تركيا منذ 39 عاماً، دون أن يرمش للمجتمع الدولي أي طرف، وهو يسكت عن هذا الاحتلال منذ حصوله عام 1975، فهنيئاً حينها لأهلنا العراقيين الكرد، بدولتهم الوهمية القادمة المبتلعة من تركيا، فهم سيضيعون الخيط والعصفور كما يقول المثل، لا هم احتفظوا بإقليمهم ضمن بلدهم الأصلي العراق، ولا هم حصلوا على دولتهم المفترضة.

5. ان مما يؤكد سلوك تركيا الاقتصادي تجاه شمال العراق والعمل على أنه أرض تركية، حجم الاستثمارات فيه، وحجم العمالة التركية، فرغم أن الاستثمار في شمال العراق ليس أجدى من استثمارها في اماكن ذات جدوى اقتصادية هائلة، كالموانئ والحركة التجارية في البصرة، والفنادق والمولات في المدن المقدسة، إلا أننا نراها تستثمر في اربيل وتبني فنادق ومجمعات لم تسد لحد الآن كلف انشائها، بسبب قلة تدفق السياح مقارنة بمدن سياحية عراقية أخرى مثل كربلاء المقدسة والنجف الأشرف ومدن أخرى ممكن أن تجلب سياحاً أكثر لو استقرت كسامراء والكاظمية المقدستين.
ولا يمكن تفسير هذا السلوك الاقتصادي الراعي للإقليم إلا بكون تركيا تعتبر ما تنشؤه ليس هدراً فهو انشاء على أرضها، ولن يضيع مستقبلاً ما دامت الأمور تجري لصالحها.

6. ان تحركات اسامة النجيفي ورحلاته المكوكية خلال الأربع سنوات الى تركيا، وهو حفيد أبرز شخصية طالبت بالحاق الموصل بتركيا، وأفشل حلمه تصويت 95% من سكان شمال العراق عام 1925م حينما رفعت مسألة ولاية الموصل إلى عصبة الأمم (المنظمة الدولية التي سبقت الأمم المتحدة) بالبقاء في المملكة العراقية، وعدم الإلحاق بالجمهورية التركية الوليدة، نقول إن هذه التحركات لا تنفك ملازمة عن تحركات اثيل النجيفي وتآمره على تسليم الموصل لداعش، طالما أن الهدف واحد، وهو تحقيق حلم الجد، رغماً عن أنف العراقيين في شمال العراق، عرباً وكرداً وتركماناً وآشوريين وكلدان وشبك ويزيديين.

إننا وأزاء ما ذكرناه، مطالبون بالتوعية والتحرك لفضح هذا المخطط، بل ومقاطعة البضاعة التركية والسعودية وكل دولة تعمل ضد بلادنا، وللحديث بقية إن شاء الله

 جسام السعيدي

الخميس، 27 فبراير 2014

العراق لا يحتاج الى قائد معجزة


العراق لا يحتاج الى قائد معجزة


الهروب من الواقع بأفتعال ازمات لاقيمة لها امام مشاكل وازمات البلد المستفحلة و من ثم أشغال الرأي العام بها هو الفشل السياسي بعينه . اما ان يمسك الشعب بهذه الازمة المفتعله ويصب كل غضبه و جهوده للتغلب عليها هو العجز بذاته . وما اكثر هذه الازمات الفارغة والبطولات الشعبيه الخداعة .

لاكثر من عشر سنوات والعراق يعيش الازمات المفتعلة الواحدة تلو الاخرى و الشعب في هيجان مستمر والساحات تعج بالهتافات و المظاهرات والمسيرات والخطابات والقنوات الفضائيات تطبل لها و البلد في حالة من الهرج والمرج ليس له اول ولا اخر بيحث اصبحت الحياة لا تطاق لافتقاد الامان واستمرارية القلق النفسي .
الازمات المفتعلة اصبحت من اختصاص الساسة والبرلمان و الوزراء والاعلام على حد سواء لابعاد الشعب عن قضاياهم الاساسية والمصيرية .
كلنا تابع ازمة تقاعد البرلمانيين وامتيازاتهم الغير قانونية وال لا شرعية وهبت الجموع الشعبية تطالب بالغاء هذا التقاعد و هذه الامتيازات ولاكثر من سنه والكل يدلو بدلوه غيضا و شتما ,الا ان اصحاب القرار الذين بأيادهم الحل والربط في غايه السعاده لكون الشعب اصبح شاغله الاوحد هذه القضية وهم على يقين من امكانية الغاء هذه السرقات باسم التقاعد والامتيازات بجلسه لا تتجاوز النصف ساعة و يا دار ما دخلج شر . ولكن كيف ؟ وهم من اختلقها للتغطية على جرائمهم الاخرى بحق العراق وشعبه , لا بالعكس اخذوا يسعون لتأزيمها واستمرارها وصب الزيت على نيرانها وبكل خبث لجعل الشعب في دوامة التظاهرات ولايهامة بدستورية الديمقراطية وحق التظاهر وبهذه المعجزة ينسى الازمات الاخرى التى يعيشها وعدم المطالبه بحقوقه .
ولكن يا شعبي العظيم
هل سألنا انفسنا ايهما افضل للانشغال به غياب الامن ام التقاعد .
الفقر و البطاله التي تفترش الطرقات ام التقاعد .
عدم اقرار الميزانيه والموازنه واعلان العراق عجزه وافلاسه ام التقاعد .
اخفاق الوزارات كافه وعدم تقديم اي منجز يستحق الذكر ام التقاعد .
الاهمال الصحي وانتشار الامراض التى تعصف بالشعب ام التقاعد .
العجز في اصلاح التعليم وفشل وزارة التربية في بناء مدارس تناسب اطفال العراق ام التقاعد .
كثرة الجامعات بمناهج القرن الثامن عشر التي اكل الدهر عليها وشرب وكثرة الخريجين وعدم وجود مؤسسات لاستيعابهم ام التقاعد .
الجفاف الذي ضرب الاراضي الزراعيه واهمال الزراعة بصورة عامة وجفت النخله التي هي رمز خير العراق واعتبار العراق بلد مستورد 100% للطماطم والخيار ام التقاعد .
عدم وجود صناعة واهمال المصانع وحصحصة المنشأت وبيعها خرده وجعل العراق بلد غير منج وشعب مستهلك ام التقاعد .
ايهما افضل الاحتجاج على عدم البناء و الاعمار وضياع حقوق الشعب التي نص عليها الدستور كحق السكن والتعليم والعلاج والعمل ام التقاعد .
ازمة الانبار و الفلوجة واعتماد رجال العشائر الذين هم هم من جندهم صدام لضرب الشعب في تزويد الجيش بالمعلومات الغير دقيقة ام التقاعد .
القضاء على الارهاب والتفجيرات والتفخيخات المستمرة التي حصدت الارواح البريئة ام التقاعد .
عدم محاسبة الوزارات الخدمية الفاشلة ام التقاعد .
سرقة اموال الشعب الطبيعية و تهريب البترول والعقود النفطية الوهمية والمنشأت التي هي حبر على ورق ام التقاعد .
اهمال الثقافة بكل اشكالها وكافة مجالات التنمية ام التقاعد .
عدم سن القوانيين التي تهم بناء البلد والعمليه السياسية كقانون الاحزاب وقانون الاعمار و الاستثمار والضرائب وغيرها ام التقاعد .
عدم محاسبة الاخوة الكرد بالتصدير ومنذ عشر سنوات واستحقاقهم 17% مستمر بدون ان نعرف عددهم الحقيقي كم ام التقاعد .
عدم محاسبة المقصريين من وزراء الكتل السياسية كالكرد والصدريين و القانون والعراقية وغيرهم ام التقاعد .
عدم وجود احصائيات دقيقة تخدم العراق في التنميه والبناء والسياسة ام التقاعد .
استفحال و تنوع مصادر الطائفية كالطائفية المذهبية والدينيه والقوميه والجغرافية ام التقاعد .
اليس من المنطق ان نحاسب العملية السياسية برمتها حول غياب رئيس العراق وحسب ما جاء بدستورهم ام التقاعد .
ناهيك عن من اختلس وهرب او اجرم وهرب او اضر بالمصلحة العامة وهرب ام التقاعد .
من منا قام بمحاسبة الرموز الدينيه لاستغلالهم مشاعرنا النبيلة لمحبة ال البيت وجرنا لمتاهات ما انزل الله بها من سلطان بأسمهم متناسين ان اهل البيت اول من دعا للتعليم والعلم والمنطق والفهم الصحيح للاسلام واول من طالبوا بحقوق المظلومين والمهمشمين
كل هذه الازمات الحقيقية تركها المواطن العراقى للاسف و تمسك بالغاء التقاعد البرلماني وهذا ان دل على شئ يدل ان الشعب العراقي لا يعرف حقوقه ولا يفكر بواجباته ولا يعي اصلا اهمية التوكيل الذي فوض به النائب ليمثله في البرلمان .
وللاسف ايضا الحكومة وساستها و وزرائها و اعلامها لها الدور الفاعل بهذا التجهيل فتركت الشعب على عماه بحيث يصبح حلمه الاول والاخير هو الغاء تقاعد البرلمانيين .
اليس من الاجدر بك يا شعبي ان تحاسب الوزراء على عدم تقديمهم الخدمات ويتقاضون الرواتب والتقاعد والامتيازات . اليس من الاجدر بنا ان نحاسب الرئاسات الثلاثة على عدم قيامهم بواجباتهم المناطة بهم , ماذا قدموا لنا الوزراء والمدراء والعمداء غير التجديل والتضليل و الفساد وهم ينعمون برواتب ومخصصات وسفريات ليس لها مثيل في العالم.
هل سمعتم بوزير ومن لف لفه حاسب موظف على تقصيره في عمله اوعن سوء معاملته للمواطنيين ؟ وهل سمعتم وزير لم يسافر 5 او ست مرت بالسنه باسم التطوير والاطلاع على احدث التقنيات ؟ واين هذا التطوير المسبب لهدر المال العام ؟
ابسط موظف اليوم لا يجرأ مواطن عادي مخاطبته ولكن لم نسمع يوما بأن اشكال هؤلاء قد حاسبه رئيس العمل. ضاعت الاخلاق وتسيدت المحسوبية والمنسوبيه وامام عين الوزراء والمدراء , ولا من رادع لهذه الافة.
اين هي خطط الوزراء لوزاراتهم ؟ وان وجدت ماذا انجزوا منها ؟ ومن حاسبهم على الميزانيات المهوله المستلمه ؟ و بالمقابل نسبة الانجاز في اغلب الوزارات 0% .

لو فعلا نريد ان يكون بلدنا بخير ان نرصد كل هذه السلبيات والازمات ومحاسبة المقصرين لا ان نترك الحبل على الغارب ونمسك بالتقاعد الذي لو فعلنا كل ما ذكرت يكون في النتيجة ملغى تلقائيا لخوفهم من وعي الشعب .
هل تعرف الحكومة كم عدد نفوس العراق وكم مدرسة لابد ان تشيد ومستشفى وملعب و وحدة سكنيه بمرافقها الخدميه كالماء والكهرباء والمدارس والاسواق ؟ لو كانت الدولة راعية والحكومة حريصة على العراق لكان أول ما تسعى اليه هو الاحصاء السكاني والاقتصادي و الزراعي والتعليمي لكن الخوف يعتريهم من النتيجة .
النتيجه المرعبه لكراسيهم لانها تهز ما بنيت عليه العمليه السياسيه فأن كانت نسبه السنه اقل من الشيعة او العكس يكون نسبة التمثيل النيابي اقل وان عرفنا نسبة سكان الاكراد لكان ال 17 % التى يتقاضونها اقل بكثير استنادا لنفوسهم او يمكن اكثر فتزداد . وهذا يعني على حساب مصالحهم الخاصة وكراسيهم البرلمانيه اهمل الاهم وضاعت الحقائق وضاع معها بناء العراق .
المفروض من المثقفيين ومسؤولي منظمات المجتمع المدني ان يكونوا اذكى في توجاتهم وتشكيلهم الرأي العام الجمعي وعدم جرهم الى ازمات تفتعلها لعبة سياسية لم نرى مثيلها في العالم على الاطلاق .
الحالة التي نعيشها اليوم تذكرني بفلم مصري بعنوان الهروب قام ببطولته الفنان الراحل احمد زكي ومختصر الحتوته تدور حول سجين هو كلما تحدث ازمة خانقة في البلد تعمد السلطه على تهريب السجين اياه من السجن لاشغال الرأي العام به وابتعادهم عما يجري في البلد .
اما من جسد قذارة اللعبة السياسية التي نعيشها اليوم بكل مهارة وحرفية هو الكاتب البريطاني جورج اورويل في روايته مزرعة الحيوانات التي يجسد بها مظلومية العامة على لسان الحيوانات ومن يسبب الازمات و يغتال الاحلام بلعبة سياسة قذرة فهم الاقذر بين الحيوانات نعم الاقذر لانهم من فصيلة الخنازير .
اما من سيكفر بالديمقراطية بعد افلاطون فعلى ما اعتقد سيكون الشعب العراقي لانها كما تسببت بقتل سقراط بالسم بعد التصويت على حكم الاعدام ستقتلنا قهرا بهذه التظاهرات التى لا تؤدي الغرض المطلوب ان لم ننتبه لوعي شعبنا ومعرفة قضايانا وتقديم الاهم على المهم .
العراق ليس بحاجة أذن لبطل خرافي ولا قائد معجزة ولا رمز خيالي لكي ينشله من هذا الواقع المرير لاننا ادركنا ان الشخص الواحد لا يمكن ان يغير واقعنا الا اذ نحن غيرنا أنفسنا فالعراق بحاجه الى شعب واعي يعرف بالضبط ماذا يريد وكيف يرصد و هذه مهمة تقع على عاتق كل عراقي يحب العراق ان يبدأ بتغيير نفسه اولا ومن الان
إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ
والا فكيفما تكونون يُولـّى عليكم

د أقبال المؤمن



الخميس، 6 فبراير 2014

اكرام الميت دفنه

اكرام الميت دفنه

ميتنه ليس له مثيل في كل العالم كان كارثه علينه بكل معنى الكلمة ولكي نرحم انفسنا فلابد من دفنه لنتخلص من آثامه علما ان الدفن هي اول فعل تعلمه البشر من الطيور وذلك بعد ان قتل قابيل هابيل و المعلم كان غرابا علمه كيف يواري نتانة فعلته . فالميت بعد ان يتفسخ ويتحلل جسده لا بد من دفنه والا ستنتشر الامراض والاوبئه في كل المعموره ولهذا دفن موتانه رحمة لنا واكرام لهم .
لذا قيل اكرام الميت دفنه نعم دفنه لان لكل شئ علاج الا الموت الدفن.
ويقال ايضا اذكروا محاسن موتاكم بس ميتنه ولا حسنه عنده بل بالعكس كانت ولا تزال كل مصائبنا منه و رغم علمي بأن بعد الموت لا ينفع لا الكلام ولا الوم ولا العتاب و مهما كتبنا او حكينا او عاتبنا اوشتمنا او سببنا لا يقدم و لا يأخر لانه اصبح في عالم اخر عالم افتراضي غير عالم الوجود فهو لا يشاهد ولا يسمع ولا يحس ولا يعرف ماذا يدور حوله خلاص ارتحل غير مأسوفا عليه .
لكن اريد ان اذكر لكم بأختصار لماذا لا يستوجب الترحم عليه؟ ولماذا هو كان سيئ الى هذه الدرجه؟
المصيبه بدأت منذ الولاده لانه ولد بعمليه قيصريه و على يد جراح امريكي الا ان الجراح لا يهمه كثيرا صحة المولود بقدرما يهمه ثمن العمليه ونجاحها لتفتح له طريق الشهره من اوسع ابوابها لان الشهره بالنسبة له سر الانتشار في العالم العربي الامر الذي كانت من اولوياته الشهرة قبل سلامة المولد لذا جاء المولد عليلا رافقته الامراض المعديه والنكسات فنشأ كانه منغولي ضعيف البنيه لا يقوى على شئ فأخذت منه الحصبى والجدري وامراض اخرى معديه سمها ماشئت وكل شخص يقترب منه لابد ان تصيبه علة ما او داء ما ليس له دواء . من هذه الامراض المعديه نذكر السرقة والطائفيه و الانانية والتكبر وعدم المسؤوليه بحيث تجاوز عمرة السنيين و لكن لا يزال يحبو فكريا والاكثر من هذا وذاك كان يمتهن الكذب وعلى عينك يا تاجر.
تصوروا كان يقسم بأن الديمقراطيه بنيت لكي يكون بها النائب حرامي والسياسي غشاش و رموز البلد مرتزقة ورئيس الجمهوريه مختفي والعشائر صولاتها اقوى من الدوله والمرجعيات لها كلمة الفصل والارهاب ثورة والحرب عليه دعاية انتخابية والحلول السلمية عطوة عشائريه والاعلام طبول تطبل لمن يدفع والعراق كيكة والسكاكين جاهزه لتقطيها .
و عندما قلنا له يا رجل هذا كابوس . قال : لا الكابوس هو ان ترى العراق دولة مؤسسات تسودها العداله لايوجد بها جائع ولا عاطل ولا فاسد و لا خائن ولا طائفي و الخرافه اذا كنت على يقين بأن خيرات العراق كافيه ان تقلب كل الموازين لصالح الشعب العراقي .
طبعا الشهادة لله هو كان مونولوجست بارع , حرفي يسحر الكل من يتحدث وعلى مبدأ الكذب المصفط احسن من الصدق المخربط مثلا قال : لا تفكرون ابدا بان المطلك مستميت كي لا يتسلح الجيش العراقي ولا تصدقون عندما تسمعون وتشاهدون ان النجيفي رئيس البرلمان كان المرافق الذي حضر معاه لقاء اوباما اخواني قاعدي , بالله عليكم كيف صدقتم ان النجيفي يقول السنه مهمشين و لا توجد داعش بالعراق وهو رئيس البرلمان , وثقوا لا يمكن ان يستقيل من البرلمان . اما التهديد بالاستقاله عادي هذا اسلوب ديمقراطي جديد وهذا واضح عندما طلب من كتلته تستقيل وهو لم يستقيل لكي يطالب بعودتهم مرة ثانيه وهذا ما حصل فعلا لكي يكسر شوكة الارهاب .
يا الله كم كان مصدوم عندما شاهد و سمع الدكتورة الفتلاوي تقول الي ما يعجبه رئيس وزراء بالعراق شيعي خلي يضرب رأسه بالحائط او يخرج من العراق الحقيقة كان متهستر .
لكن كان يضحك من كل قلبه عندما يسمع مثل هذه التصريحات و غيرها للساسه و خاصة حول الفساد والصفقات لان يعتبرها فرجه ببلاش واحد يرفع والثاني يكبس وفي اغلب الاحيان يكبسون على بعض لعبه فريدة من نوعها وخارجه عن نطاق اللعب وقوانينه ولذا اطلق عليه مازحا بالمسرح السياسي وكل من ينتمي له بالممثلين على الشعب وليس عن الشعب .

فجأة ادعى عنده حساسية من النزاهه والقضاء المسيس واكثر من مرة اخذ اجازه وسافر للخارج للنقاهه وعلى حساب الدولة خاصة بعد ما سمع الشتائم على المنصات و الاحذيه تتطاير بالمناقشات والكل يشتم الكل اشترى ادماغه وسافر للخارج ,و رجع شباب بعد عمليه تجميل اشترك بها اكثر من جراح اوربي وعربي وامريكي وفارسي لانه يؤمن بالخبرات الاجنبية وعاد بمظهر جديد يعني نيولوك حتى هو ما عرف نفسه من كثرة الشد .
الراحل كان عنده عيد من تكثرت التفجيرات لانه يعرف من يفجر ومن ارهابي يعرف من السارق ومن الحرامي و العميل لكن كان يعطيها الطرشه اسلوب ديمقراطي تميز به والكل يشهد له .
وكان ينتظر الدعوات لطاولات الحواربكل اشكالها وعقود الشرف بكل اطرافها و بفارغ من الصبر وكأنه طفل مدعو لعيد ميلاد لان يعتبرها فرصه للاحضان والقبل لكي تسوق اعلاميا .

لن تصدقوا لو قلت لكم بانه كان ينفجر من الضحك عندما يرى المواطن مرعوب يمشي ويتلفت لان حياته اصبحت مثل واحد خايف من ظله ما يعرف من العدو ومن الصديق من المجتث و من المكرم من الارهابي و من النائب لان الكل تتشابه لما تنضرب مصالحها لذا اعتمد مبدأ ديمقراطي جديد هي الضحك على الذقون فأخذ يفبرك على كيفه ما يشاء .

ياما نام مرتاح الضمير بسبب التفجيرات و سرقات الوزراء وسوء الادارة وسوء التعليم والصحة والعقود الوهميه وتزايد اعداد البطاله والتلاعب بالضمان الاجتماعي والفساد لانه ينتهزها فرصه لكي يهنئ كل وزير وكل مسؤول وكل مدير عام اذا عيين كل اهله واقاربه معاه بأي مسمى كان وكأنها وراثه فيفرح لانهم يجسدون الولاء للعائله والعشيرة وليس للوطن .

قبل ما يتوفاه الله بكم سنه اراد ان ينتحر ومن ثم تراجع . سألته لماذا , قال : خونا على المحاصصة , لا اريدها ان تنتهي . اريدها سيف على رقاب الكل و ياويل الذي يعترض , وبصراحه قال هي ليس طائفيه صرفه بعد ولكن ستكون بالمستقبل القريب لذا لابد من دعم العشائر والمذاهب وفتح لهم الابواب على مصراعيها , الامر الذي اصبحت الناس تلجأ للعشيره و المذهب والقبيلة وهجرت القضاء والدولة برمتها .
في احد المرات اصابه الشلل تقريبا لان العراق كله عمران وبناء بس الشمال بعده متأخر فخاف يحدث فرق حضاري بين الجنوب والشمال وطالب ب 17% للاخوه الاكراد . عادي قال كلهم ابناء العراق , والبصره هي ام الكل والام تعطي بغير حساب وهذا طبعا فن ابداعي ديمقراطي على نهج شيمه واخذ عباته يحسب له .

طبعا عمره ما استعمل اسلوب الترهيب والترغيب ولا فكر يستعمله و يخوف الشعب بجاك الواوي اجاك الذيب مرة باسم الشيعه ومرة باسم السنه , و مره بداعش ومرة الصفويه ابد ابد كان متعفف و لا يعترف بهذا الاسلوب اطلاقا . لكن خوفا من الرأي العام ساعد بسن قوانيين هذا الخراب بأسلوب اللامبالات .

كانت عنده برود اعصاب - على قول سعاد حسني ولا جراح بريطاني .عندما يسمع بالعراق ارهاب ودمار وضحك على الذقون والكل اطرش بالزفه لا مدرسه اتعمرت ولا مؤسسه بنيت ولا جيش قوي ولا مصالحة ولا صحوة ولا ولاء للوطن ولا حرية حقيقية للرأي والرأي الاخر ولا مستشفى يتعالج بها العراقي لكن النائب والسياسي يتعالج في اي بلد يختار وعلى حساب الشعب العراقي , حقيقه كان ينسحب و يعتكف يعني ينطي نفسه اجازه مفتوحه لا احد يعلم الى اين يذهب .ولكن عندما ينسى وينسى الشعب على مبدأ النسيان نعمه يعود و يرجع من جديد يزاول عمله وكأن اي شئ لم يحصل ويبدأ بتوزيع ميزانية العراق الفلكية على هواه ..
عادي كل شئ عنده عادي و عمره لم يتأزم حتى بعد ما عرف ان حلم العراقي انسرق وحبيبته الديمقراطيه اغتصبت ولاحت في الافق ملامح تقسيم والده الى اجزاء ودخلت داعش تنهش جزء من الاجزاء حيرنه معاه وعزف على ليلاه وشككنه بالامر هل هذه حرب على داعش أم على الشركاء ولحد الان لا احد يجزم !! كل هذه المصايب وهو يعالج .
بس انا اقول لكم مات فعلا عندما اقر قانون التقاعد وفصله تفصيل جهاد النكاح على كل النواب فأصبح هذا القانون هو اخر بسمار يدق في نعشه بعد ما عانى ما عانى من الامراض المستعصية والمعديه وعلى رأي المثل فليرتاح ويريح . هل عرفتم من هو الغير مأسوف على رحيله ...
اكيد الكل عرفه لان ملامحه لا تخفى على احد يحب العراق . انا لا اسألكم الترحم على كيان الراحل ولكن اتوسل اليكم ان تصدروا شهادة وفاة رسمية له وبالسرعة الممكنه و بدون توقيع السلطات الثلات لانكم انتم الشعب السلطة الاكبر و الاقوى والشرعية الحقيقة لكي نرحم انفسنا و نقيم مراسيم الدفن والخلاص من نتانته لنخلص كل شبرمن العراق منها بأذن الله .


د أقبال المؤمن 

السبت، 11 يناير 2014

ارهابي في سورية وثوري في العراق

ارهابي في سورية و ثوري في العراق
عنوان مثير للجدل يدفعنا لنعرف حقيقة الارهابي هذا ويمكن ان تنقلب الموازين لو عرفنا الحقيقة كاملة ... نعم هذا هو دور الاعلام اليوم هو قلب الحقائق واعادة صياغة الرأي العام تجاه فكرة ما او شخص ما .
من لا يعرف معنى واهمية الاعلام في صياغة الرأي العالم المحلي او الاقليمي و العالمي معناه لا يعرف ان يقود عشيرة صغيرة وليس بلد في عالم تتسارع به الاحداث والاحداثيات الرقمية التى اصبحت تحاصر الانسان اينما حل وارتحل ناهيك عن انتشار الاجهزة الالكترونية العالية الدقة التي بأمكان اي شخص عادي حيازتها, والتي يستطيع من خلالها ان يوثق وينشر ما يشاء الامر الذي اصبحت وكالات الاعلام تتصارع فيما بينها لاجل أقتناء هذه المواد الموثقة وبأسعار مغرية اضافة الى المسابقات والمهرجات التى تقيمها والدورات التدريبة لتأهيل منتسبيها ما يلفت انتباه القاصي والدني لا همية الاعلام .
فتحولت اليوم السلطة الرابعة بهذه الجهود الى السلطة الاولى والاقوى في التأثير و التغيير بحيث تستطيع هذه السلطة ان ترفع اي كائن او اي فكر بشري او اي دولة ما الى اعلى المراتب او ان تحط من قدرها الى اسفل السافلين لانها اصبحت تمتلك جيش من الاعلاميين على مستوى الاعلام المواطنتاي الذي حطم كل نظريات الاعلام السابقه التى أعتمدت افكار ضيقه واديولوجيات تخدم مصالح فئات معينة وعلى مستوى الاعلام المهني المدرب على احدث الاساليب وارقى التكنلوجيات .
وبما ان الاعلام اصبح بمتناول الجميع بات بأمكان اي شخص هاوي او محترف ان ينشأ قناة على اليتوب او موقع الكتروني او مدونه شخصية او موقع الكتروني او حتى مؤسسات اعلامية متكاملة ومن خلال المواقع الاجتماعية المتعددة كتويتر والفيسبوك و
myspace, Google + ,Digg , Tumbler , Linkeedin , Reddit , keek ,friendster ,meetup
وغيرها الكثير ان يغزو العالم بأفكارة ولذا لجأت اغلب القنوات والبرامج والشركات والحكومات وشخصيات سياسية ورياضة ان تنشأ صفحات على هذه المواقع ذات التواصل الاجتماعي لتسوق ارائها ومشاريعها وكسب الجهمور العريض لها .
وبدون تكلفة تذكر او ربما بمبالغ رمزية لا تكاد تذكر , ناهيك عن ان هذه المنتجات الفردية المواطناتية ساعد ت الكثير من المؤسسات التربوية والقضائية والبيئية من خلال رصدها الدقيق كشفت المجرمين والمتجاوزين ورصدت التغيرات على كل المستويات ومن كل العالم .واي صورة او فديو او خبر مهما كان حجمه او قيمته المعلوماتية ينتشر بسرعة البرق كالنار بالهشيم ليؤثر في المتلقي ويغير الكثر من المفاهم لصالح من بيده دفة هذا الاعلام .
ولم يقف الاعلام المواطناتي عند هذا الحد بل راح يرصد كل كلمة وكل حركة وكل موقف وخاصة في المجاليين الاجتماعي والسياسي لانها اقرب ما تكون للمواطن العادي ناهيك عما يحيك حولها المتلقي من اضافات قصصية وطرائف و تعليقات وصلت الى حد ان يعتزل السياسي او الرياضي او الفنان من جراء ذلك .
المهم هنا هو استعمال اسلوب الاثارة والمتناقضات وعلى غرار رجل يعض كلبا او غانية تصبح قديسة او فيديو فاضح لاستاذ جامعي هذه الاساليب المثيرة هي التي تقلب و قلبت كل الموازين في عالم انفجاري متسارع في كل شئ .
هذه السرعة التى اصبحت سمة العصر ابعدت الكثير عن القراءة الجادة والتحليل والتدقيق في المعلومات لذا تسيد الشك والريبة تجاه الكثير مما نسمع اونقرأ ولكن القبول و الانتشار اصبح هو سيد الموقف لكافة الاخبار و الاحداث بغض النظر عن الشكوك و المصداقية والاحتمالات .
لذا يتقبل الكثير منا اغلب ما قيل و يقال بما فيها الخرافات واحيانا حتى مالا يقبله العقل لانها تسوق بشكل مهني .
ومن هنا يتطلب ان تكون للعراق مؤسسة اعلامية مهنية تستوعب كل هذه المتغيرات ولها القدرة ان تدير دفة الرأي العالم لصالحها .
في بلدان احترام الرأي و الرأي الاخر او الكلمة الحرة سنت قوانيين ومواثيق تحاسب من يسئ استعمال الكلمة والوسائل الاعلامية المنتشرة وجهزت وسائل دفاعية فكرية وقنوات وبرامج لكشف الاكاذب وبأسرع مما نتخيل وساد منطق حريتك تقف عند حرية الاخرين واي تجاوز على اي شخص تحاسب عليه وليس من حقك ان تقول للمثلي انك شاذ او للملحد انت ملحد ولا يسمح لك ان تحاسب اي من كان بوجود القانون لان لا شرعية الا للقانون الذي يساوي بين الكل بغض النظر عن الانتماءات او الطوائف و الاحزاب والمذاهب . لك الحق ان تعتقد بما تشاء ولكن لا تقحم الاخر بمعتقدك .
اما في بلداننا العربية اصبحت اغلب الوسائل الاعلامية النمطية والمواطناتية والمواقع الاجتماعية تعج بالاشاعات والتفاهات والمغالطات و بات الكذب والاشاعات من يتسيد الموقف وترك لهما الحبل على الغارب بدون محاسبه لان قادة المجتمعات العربية يتصارعون فيما بينهم على اشياء باتت ديناصورية بوجهة نظر العالم المتحضر ولاتخدم حتى الحيوانات في بلدانهم . اما في بلداننا لازلنا نعتمد مبدأ الاجترار في الافكار الموروثة و العادات والتقاليد التى اكل الدهر عليها وشرب بدلا من التغيير والتمحيص ونبذ الاشياء المغلوطة او المشكوك بها الامر الذي تسيدت الفوضى والاساليب الاجرامية و الحروب الاعلامية الكيدية و الويل الويل لمن يستعمل عقله في الرد عليها .
و لن يكتفى بهذا القدر بل فتحت عشرات القنوات الفضائية التي تطبل لهذا الاجترار الفكري وعلى كل المستويات في السياسة والدين والتربيه لذا اصبحنا شعوب ميؤوس منها على الاطلاق تروج للقتل والدمار والطائفية و التخلف وكره الاخر والعلاج بفضلات الحيوانات و الشعوذة والعبودية .
شعوب جمدت عقولها وسمحت للاخر أن يفكر بدلا عنها تجلس اسبوعيا لتستمع لشيوخ لا تفرق بين الناقة والجمل ولم ولن نرى شخصا ما يرد عليها او يناقشها لذ اشتعلت الساحة بشيوخ النكاح ومجاهدي النكاح و فتاوى وكرامات ما انزل الله بها من سلطان لشيوخ الغفلة هؤلاء .
لو رصدنا اليوم ما يجري على الساحة العراقية اعلاميا لرأينا العجب .. فضائيات وسياسيين ومثقفين كل يغني على ليلاه وليلى العراق عليلة ..
الضمير الاعلامي العراقي دخل في غيبوبة مفتعلة مدفوعة الاجر قنوات تبث من انحاء المعمورة وكل منها له مصلحة في كيكة العراق لذا سوقوا لنا الجانب الذي يروق لهم وبالمقابل فشل الاعلام الرسمي او الشبه الرسمي للتصدي لهذا الاعلام واصبح الشارع العراقي يصف الاعلام الشبه الرسمي بأنه يخوط جنب الاستكان ..
نعم لم نر تحليل منطقي ولا رصد دقيق للاحداث لم نسمع ردود دامغة حول الاشاعات والاكاذيب التى تقلق الشارع العراقي لم نلمس متابعة جادة لما يجري من احداث في العراق ولكن رصدها الجانب الاخر بما يخدم مصالحه.
هل احد منكم يعرف من يمثل العراق اعلاميا ؟
ادخل على كوكل واكتب الاعلام العراقي ستجد حتى داعش تمثل الاعلام العراقي الالاف المؤلفه كلها تتحدث باسم العراق.
علما وحسب الوثائق المنشورة ان القناة العراقية و شبكة الاعلام العراقي لا تمثل الاعلام العراقي الرسمي لانها حسب بيان التأسيس شبكة مستلقة لها وضع الشخصية المعنوية ... وبما ان المحاصصة في العراق تشمل كل شئ نري كل من يترأس هذه الشبكة يضفي عليها لونه وفكره فأذا كان الشخص من حزب الدعوة تعكس ادبيات هذا الحزب وان ترأسها من الحزب الاسلامي او الشيوعي او اي شخص اخر تترجم الشبكة اعمال تلك الجهة . ولهذا في زمن علاوي كانت علاوية و عندما ترأسها الصدريين اصبحت صدرية والان يقال عنها انها مالكية وهكذا !!
وهذا يعني انها لا تمثل الصوت الرسمي للعراق وبكل وسائلها لا القناة العراقية ولا جريدة الصباح ولا مجلة الشبكة , اما المركز الخبري فهو طارئ على الشبكة ولا يوجد كتاب رسمي او قرار يشير على انه تابع او يمثل الشبكة وانما حسب ما كتب عنه بأنه يمثل مجموعة من الشباب يتقاضون اجورا مادية عن كل خبر بغض النظر عن اهميته وانيته بحيث يصل ما يتقاضاه المراسل الواحد من ناقلي الاخبار هؤلاء الى 9 ملايين دينار عراقي شهريا واخبارهم يعد وجودها او عدم وجودها سيان لان مصادرهم محدودة كأن يكون نائب او اثنيين وليس لهم ثقل على الساحة السياسية ناهيك عن ان اغلبهم لا صلة لهم بالاعلام المتخصص على الاطلاق .
وهذا ما يفسر لنا بأنه لا يوجد اعلام رسمي عراقي وانما جهوي يمثل من يترأس المؤسسة ناهيك عن عشرات القنوات التي تمثل الكتل والاحزاب والشخصيات بغض النظر عن وطنيتها او مهنيتها .
لذلك لا نراها تواكب الاحداث العراقية اولا بأول ولم تتفق ولو مرة واحدة على مصلحة العراق في اي حال من الاحوال ولا يمكن اعتبارها بأنها تمثل لسان حال الوطن والشعب .
الشارع العراقي بهذا الفراغ الاعلامي الرسمي اصبح يتلقف كل شئ ومن مختلف القنوات ويكرره الامر الذي اضعف تأثير دور الحكومة و اخفقت في تسويق انجازاتها لان الاعلام المجند ضد العراق اعد العدة لصياغة رأي عراقي معادي للعملية السياسية ونجح نوعا ما لذا نجد احكام الشارع العراقي على الاداء الحكومي لا يرتقي لمستوى القبول لان سبق السيف العذل بتغلغل الاعلام المعادي .. فتشتت الاراء و حدث فجوة كبيرة بين الحكومة والشعب العراقي .
دعونا نتصور الاحداث الاخيرة في العراق وخاصة الحرب على الارهاب كيف صورها لنا الاعلام المجند من قبل السعودية و اخواتها :
- صوروا لنا الجيش العراقي الاتحادي بأنه جيش المالكي او مليشيات المالكي !
- داعش الارهابية والتى قتلت وذبحت الشعب السوري والتى لا تختلف اجراما عن القاعدة والنصرة ولكن بمجرد انها عبرت الحدود من سوريا الى العراق اصبح يطلق عليها ثوار في الانبار !.
- طائفي سياسي فاشل و محرض على الارهاب يتقاضى راتب خيالي وحماية و املاك منقولة وغير منقولة ومطلوب للقضاء وصادر بحقه حكم يصبح بقدرة قادر رمز ومظلوم ويجب ان يطلق صراحه !
- جيش العراق بعدته وعديده ومنتسبيه وتشكيلاته التي تضم كل مكونات واطياف الشعب العراقي يصبح طائفي ولا يمثل العراق وانما جيش الشيعة !
- القاعدة وداعش تفتك بالعباد في الفلوجة والانبار وتتهدد وتتوعد الجيش العراقي صورها لنا الاعلام المضاد بأنهم كم شخص متمرد وليس لهم تأثير والفلوجة بأيادي امينه !
- صوروا لنا بان ساسة العراق يفتقرون للمصداقية و الشفافية والدقة في نقل المعلومة وهمهم الوحيد تقاسم الكعكة العراقية !.
- صورو لنا حرب الجيش ضد الارهاب بأنه ضد الطائفة السنية وبدعم ايراني وهناك حرب شوارع و بمثابة حرب علي ع على معاوية !.
- واخيرا نشرت الكثير من الصور لدبابات امريكية محروقة على انها من دبابات الجيش العراقي حرقها ثوار اقصد ارهابي داعش وكذلك سقوط لطائرة هليكوبتر قديمة على انها من الانجازات الثورية الداعشية !
وغيرها الكثير الكثير من المقالات والتصريحات والتعليقات و الصور والتويترات وما الى ذلك التى خلطت الحابل بالنابل ...
ولكن ما هو رد الاعلام العراقي الرسمي او الشبه رسمي او الوطني سمه ماشئت على هذه الاراء المفبركة بالصوت والصورة ...
للاسف لم نر او نسمع ردود تشفي غليلنا ولو على مبدأ اضعف الايمان لكي نطمئن الشارع العراقي ويثق بقادته . علما ان امريكا وروسيا وايران والاتحاد الاوربي و مجلس الامن الدولي اعلنوا تأيدهم لهذه الحرب ضد الارهاب رسميا وعلى استعداد لمساعدة العراق .
ولكن لم يسمع الشعب العراقي من اعلامه ذلك لا بتحليل ولا بتعليق ولا بلقاء ومر الخبر مر الكرام , و لو كان الاعلام بأيادي مهنية لقلب كل الموازين بهذه الاخبار وادار دفة الرأي العام العراقي لصالح الجيش والحكومة .
لذا لابد على الحكومة العراقية ان تراجع بناء المشهد الاعلامي العراقي و بجدية لا تقل اهمية عن جدية الحرب ضد الارهاب وذلك لان ما تكسبه من نجاح في القضاء على الارهاب سيخطف من قبل الارهاب اعلاميا ان لم تعالج المشهد وعليه يجب :
اولا: تحديد مصدر صناعة الخبر السياسي العراقي ويلزلم الاعلام الاخر بمختلف توجهاته الالتزام به . بمعنى لا يحق لكل من هب ودب ان يصرح بأسم الحكومة او البرلمان او اي وزارة عراقية الا ما تحدده الجهة الممثلة رسميا .
ثانيا :لا يحق لاي نائب ان يصرح بما يتناقض مع الدستور هذا اذا ما اعتبر الدستور هو الفيصل في العملية السياسية , و تعتبر المكاتب الاعلامية التابعه للنواب غير رسميه وانما تمثل وجهة نظر النائب فقط , يلزم النائب ان يناقش القضايا المصيرية والامنية داخل البرلمان فقط واي تسريب يحاسب عليه .
ثالثا :على الحكومة ان تعلن رسميا اسماء ممثليها الاعلاميين لكل مؤسسة حكومية واعتبارها جهة موثوق بها لنقل الاخبار والحقائق . لاننا لا نعرف حتى الساعة من هو الممثل الاعلامي الرسمي للحكومة او البرلمان او وزارة الدفاع او غيرها .
رابعا : انشاء مكتب اعلام حكومي رسمي من هؤلاء الممثليين الاعلامين ويعد بمثابه وكالة لصنع اخبار العراق وهذا لا يتناقض لا مع الدستور ولا مع حرية الراي وانما تلزم الاخر بعدم الترويج للكذب و الحد من الاشاعات التى تفتك بالشعب .
خامسا : تسليم الاعلام الحكومي بأيادي مهنية اعلامية لها باع طويل بهذا المجال وتشكيل لجنة خبراء للدراسة والبحث الاعلامي لتزويد السلطات بما يجري على الصعيد المحلي والدولي ليكونوا في الصورة ولا تتضارب ارائهم .
لابد من الاشارة الى ان الاعلام ليس ادارة صحيفة ما او مجلة او قناة ما
الاعلام علم اعدت له الدول كليات ومعاهد ومدارس تدرس بها كافة العلوم السياسية والاجتماعية والنفسية والادبية و مجهزة بكافة المعدات واحدث التقنيات وتحرص على زجهم في دورات تلو الدورات لمواكبة احدث التطورات .
وللاعلام وسائل اصبحت اليوم بتاول الجميع منها الورقية والصوتية والمرئية والالكترونية وهذا يعني ادارة مثل هذه المؤسسات تتطلب من هو اهلا لها.
وهذا ينطبق ايضاعلى كلية الاعلام في العراق التى لازالت المقررات الدرسية فيها هي هي منذ ان كانت قسم تابعة لكلية الادب و حسب ما قال لي احد المدرسين بأن الجماعة ملتهين بتجارة السيارات والعقارات والايفادات فلا يوجد لديهم وقت للتغيير والارتقاء بالكلية ناهيك عن الخلافات فيما بينهم .
واخيرا وليس اخرا نحن بحاجة الى صدمة تنتشلنا من غرورنا المتمثل باننا نواكب العصر ونجاري الدول في تقدمها ومهنيتها الاعلامية وعسى ولعل هذه الخبر ينفع :
يقال ان عام 1746 اعلنت صحيفة انجليزية عن اقامة أكبر عرض للحمير، وبعد تجمع الناس لم يشاهدوا الا أنفسهم ...
د أقبال المؤمن

الاثنين، 6 يناير 2014

العراق اين هو من دولة العراق

يوجد في العالم تقريبا 200 دولة استنادا للتعريف الاجرائي او القانوني بأنها دول !
اي لكل من هذه الدول ارض محددة وشعب معين ودستور يُسير اعمال البلاد بغض النظر عن كونه دائم ام مؤقت؟ ولكن ضمن هذا المعيار سنظلم الكثير من الشعوب كونها تعيش في دول كما هو متفق عليه اجرائيا وهي محرومة من ابسط حقوقها . بمعني ان الصومال دولة والمانيا دولة , فرنسا دولة والبحرين دولة ,العراق دولة والسويد دولة . .
السؤال هنا هل يرتقي الشعب الصومالي بالشعب الالماني من حيث الخدمات والرعاية ؟ وهل نحسب العراق دولة كالسويد من حيث الخدمات والرعاية الاجتماعية والامان ؟ وهل نعد الشعب البحريني يتمتع بحقوقه كما يتمتع الشعب الفرنسي ؟.
في كل الاحوال عند الاجابة على هذه الاستفسارات نقول لا .. لا من قريب ولا من بعيد , فالشعب الصومالي ليس كالشعب الالماني ولا الشعب البحريني كالشعب الفرنسي ولا الشعب العراقي كالشعب السويدي لا من حيث الحقوق ولا الواجبات .
 أذن ماهو السبب ولماذا ؟
طيب التعريف الاجرائي للدولة ومقوماتها الاساسية كما ذكرنا هو لتحديد الشكل العام اي الوجود ككيان بغض النظر عن كون هذه الدولة فعلا دولة بمفهوم ستراتيجيات بناء الدول ام لا..
بمفهوم ستراتيجية بناء الدول هناك نوعين من الدول دول رعاية اي راعية لمواطنيها ودول جباية .الدولة الراعية امامها هدف محدد شكلا و مضمونا هو خدمة المواطن وصيانه ارضه وامنه و مواد دستورها مكرسة لذلك و يعد هذا الهدف من الثوابت لا يمكن التجاوز عليه بالمختصر الحكومة في خدمة الشعب , وليس العكس كما في دول الجباية الهدف خدمة من في السلطلة ومن على رأس السلطة اي الشعب في خدمة الحكومة وكل شئ في هذه الدولة شكلي غير حقيقي , يعني يوجد تعليم ولكن لا يعلم ولا يهيئ للعمل توجد صحة ولكن لا تعالج ولا تداوي يوجد نمو اقتصادي ولكن لا يقود لسعادة المجتمع يوجد شعب ولكن لا تربطهم مع بعض وحدة مصير .
أذن كيف نبي دولة ؟
اود هنا ان اذكر نموذج اسيوي وتجربة ناجحة في بناء الدول والامم معا الا وهي ماليزيا . عندما بنت ماليزيا دولتها اعتمدت قبل كل شئ على ان تحقق الاهداف التالية :
1- تحرير المجتمع نفسيا . اي يجب ان يكون كل فرد ماليزي حر غير مستعبد وهو مالك للوطن. شعور لا يمكن ان ينتج غير حب الوطن والحفاظ عليه .
2- فرض الكبرياء المستحق وذلك يجب على كل فرد في المجتمع ان يفتخر ببلده بين الشعوب الاخرى ويفتخر بكونه ماليزي وهذا لا يأتي من فراغ طبعا بقدر ما يأتي من تعلق المواطن ببلده وحبه حد العبادة .
3- ان يكون للشعب الماليزي بمختلف قومياته ومذاهبه واديانه وانتمائاته مصير واحد مشترك والكل في خندق واحد في الموت والحياة وهذا يعني الوطن اولا قبل الدين والمذهب والعشيرة .
4- الشعور بالتناغم الشعبي الوحدوي والعيش بسلام بغض النظر عن القومية والدين وما الى ذلك.
هنا اصبحت فلسفة البناء واضحة وضوح الشمس ليبدا التطبيق . التطبيق بدا من التعليم ولكون الهدف واضح ومحدد بدأت المحاور تدور حوله اعداد المناهج والوسائل من كتب واساتذه لهذا الغرض من الصف الاول الابتدائي الى اخر سنه في الكلية لتخرج اجيال بحب الوطن قبل الصحة والزراعة والصناعة و حتى الديمقراطية وغيرها من المسميات والمفاهيم .اما ان تأتي الديمقراطية كطارئ قبل حب الوطن اكيد سينتهي الوطن بالتقسيم و هذا الذي لا يمكن ان يقر في بناء الامم والدول.
مهاتير جمع بين الملايز والاجينت وعمل منهم وطن ماليزيا ولم يفرط بوحدة البلاد لا ارضا ولا شعبا فالذي يحاول ان يقطع الوطن غير قادر على بناء المستقبل .
لمهاتير محمد مقولة شهيرة قال عندما اردنا بناء البلاد اتجهنا صوب اليابان وعندما اردنا الصلاة اتجهنا صوب مكة بمعنى انه لم ينسى او يتجاهل الدين ولكن بحساب الاولويات .
لذلك ماليزيا عدلت دستورها اربع مرات لكي يتححق للمواطن الماليزي مايريد لاكما في العراق كتب الدستور تفصيلا على هوى ومصالح مذاهب وقوميات واحزاب اراد لها ان تتصدر المشهد السياسي بعيدا عن العراق وشعبه.
أذن عند بناء الامم والاوطان لابد ان تعد العدة بحب الوطن تم تاتي بعد ذلك الامور الاخرى متسلسة لوحدها علما ان حب الوطن لا ياتي من فراغ فلغنى في الغربة وطن .
لنعود لعراقنا اين نحن من حب الوطن ولماذا ينادي الكثير ويدعو للتقسيم نعم لا انكر ان الارهاب والظلم والسرقات وعدم المساوات وتلكئ القضاء و العدل والفقر وقلة الخدمات والفساد عمل مفعولة في الزهد بالوطن ولكن هذه مسؤوليه الدولة بصورة عامة والسلطة بصورة خاصة ان تعيد للمواطن ثقته بوطنه وارضه وشعبه لا ان تترك الحبل على الغارب . للاسف لم يلق المواطن العراقي غير العداء من السلطة على مر العصور ولم تمنحه اي حقوق كما لباقي الشعوب ..
زهد المواطن حتى بدينه وسقطت الرموز و استقوى بمذهبه وعشيرته وقوميته على حساب الوطن . وبما ان الدين محور اساسي في بناء الامة لابد ان نفهم فلسفة الدين ومقاصده الشرعية كما ارادها لنا الرحمن لا كما يريدها تجار الدين .
السؤال الذي يفرض نفسه ماذا نريد من الدين ؟ ولماذا نؤدي طقوس العبادات ؟ اليس لتهذيب النفس وتعميق القيم ولكننا نرى العكس الاداء الديني ينافي الفعل والسلوك للفرد اي عندما ترى شخص يؤدي طقوس العبادة كالصلاة والصوم والزكاة لكنه يكذب او ينافق هنا يكون دور الدين قد انتهى وكل فعل يفعله هذا الشخص باطل.
اي عدم وجود التوافق بين الفكر الديني والسلوك يبطل المقصد من الدين وبمعنى ادق لو كان المجتمع فاسد فلا صلاة ولا صوم ولا دين له .
من مقاصد الدين الاساسية هي الحفاظ على الانسان لا التفريط به تحت أي مسمى من المسميات .يذكر
عن عطاء عن جابر قال خرجنا في سفر فأصاب رجلا منا حجر فشجه في رأسه ثم احتلم فسأل أصحابه فقال هل تجدون لي رخصة في التيمم فقالوا ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء فاغتسل فمات فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بذلك فقال قتلوه قتلهم الله ألا سألوا إذ لم يعلموا فإنما شفاء العي السؤال إنما كان يكفيه أن يتيمم.
فندعو ساستنا ان يسألوا و يستعينوا بخبراء في القضاء على الارهاب والفساد وبناء الدول والامم لان الانسان اغلى ما في الدول لا بل واغلى ما في الوجود  .
أذن لكي نعيش في دولة لابد ان نحبها ونفتخر بها ولابد للدولة ان ترعى مواطنيها وتدافع عنهم وتقدم لهم الخدمات وتحميهم اي تطعمهم من جوع وتأمنهم من خوف يهددهم والا لا يمكن ان تكون دولة لا بالتعريف الاجرائي ولا الاستراتيجي اذا كان الخطر يهدد الناس يوميا ويحصد الموت العشرات منهم والدولة بكل مؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقانويه لا تحل ساكن فهي اذن دولة تراللي او سمها ما شئت .
د أقبال المؤمن 

مرتزقة السياسة ... و سياسة المرتزقة

مرتزقة السياسة وسياسة المرتزقة


أ. د. أقبال المؤمن
لقد ابتلى العراق بعقول سياسية خاويه كل يوم يثبت لنا انكم لا تفقهون بالسياسة شيئا ناهيك عن جهلكم بعلم وستراتيجية بناء الدول والامم فنرى التخبط بأرائكم وسلوكياتكم الصارخة وهذه نتيجة حتمية لمعادلة بسيطه الا وهي انكم نتاج مناخ ثقافي متصحر موشح بالدكتاتوريات والحروب والحصار والانتقام!
نعم متصحر لا يعرف غير لغة التهديد والتوعيد و الاقصاء والانسحاب و بالمختصرالمفيد وبالمفهوم العراقي اما ان اكون اللاعب الرئيس او اخرب الملعب..
العالم اليوم يشهد صراع مميت ضد الارهاب وبالخصوص منطقتنا العربية جراء اعمال داعش والنصرة والقاعدة وغيرها من التسميات التي لا تجيد غير سلاح الذبح والانتقام هذا ناهيك عن الماكنة الاعلامية المدفوع ثمنها التي ترافقهم من الكذب والتلفيق والتدجيل التى قلبت العقول والحقائق وللاسف لا يوجد اعلام قوي يقابله فكلنا سمع وشاهد ماذا جرى في سوريه من مصائب يشيب لها الولدان ومن المنطق والعقل ان تتظافر الجهود وتدع الخلافات جانبا لكي نحمي الشعب العراقي من غدرهم وتفخيخهم وقتلهم الملايين من الابرياء لصد تاريخ واحداث سوداء لم ير مثلها شبيه تقريبا عبر العصور .
ولكن كل ما نرى من ردود افعال لساستنا يتمثل بجهلهم وقصر رؤيتهم على المدى البعيد فاظهروا لنا بئس تفكيرهم وخواء عقولهم وتصحر منطقهم فما كانوا يتمنطقون به من شعارات ديمقراطية وشراكة وطنيه او مواثيق شرف للاسف وباقصر مدة اتضح انها ضحك على الذقون.. جسدوها بمقولة واحدة دعاية انتخابية!! وهذا كل ما يهمكم
دعونا على رأي الاخوة المصرين نمخمخها!!
عندما حلت علينا الديمقراطية كأداة لادارة الحكم وسلعة للتفاهم بين الحاكم والمحكوم فهي أذن لا تختلف عن اي سلعة مستوردة نستعملها و حسب علمنا ان اي سلعة من هذه السلع ترفق بكتلوج مترجم باللغة العربيه يوضح لنا كيفية الاستعمال والعناية والادامة والصيانه ناهيك عن الكرنتي المحدد بالسنيين وكل من يرغب ان تدوم سلعته المعمرة ان يقرأ التعليمات و يطبقها و هو اضعف الايمان .
ولكن ماذا جرى للديمقراطية المستوردة اتضح ان الشرح الموجود داخل الكتلوج لم ولن تستوعبه العقول السياسية المتصحرة مما نتج عنها تخبط فضيع بدأ بالدستور والبرلمان وبقية المؤسسات في الدولة وانتهاءا بالاعلام الذي لا يدركون منه غير التسقيط والتوريط , وكلنا لمس هذا التخبط اعلاميا فعقدت الطاولات على مختلف اشكالها المستطيله والدائريه والمنفردة وعزفوا عليها مواثيقهم من تفاهم وتصالح وشرف و تنازل وما الى ذلك ولكن ليس لفهم كتلوج الديمقراطية وانما لسرقة العراق وتوزيع الكعكعة المتمله بالكراسي المعمرة ولا ننزه اي كرسي ممن هم يجلسون عليه لانه موشح بدم العراق وسرقة اموال الشعب وعجز فضيع بتقديم الخدمات للشعب العراقي وبالنتيجة لعن الشعب هذه السلعة و استعمالها و مستورديها وكفر بمن يطبقها وصار يحلم بوسائل مهما كانت غرابتها الا انها ارحم من طائفيتهم وفهمهم و عنصريتهم لهذه الديمقراطية .وكنتيجة حتمية لسوء الاستعمال ادى الى انتهاء صلاحيتها وعن لسانهم وان كانت صالحة الاستعمال اثبتوا لنا ذلك!!
والان من منكم ياساسة عمل لانقاذ العراق وشعبه ؟
الاخوة الاكراد و وزرائهم ... لم ولن نسمع لهم اي عمل خير على مستوى العراق بل بالعكس اصبحوا من يعرقل مسيرة العراق وعلى مبدأ تسعيرة المواقف و استغلالها لمصالحهم الضيقة على حساب العراق!!!
الصدريون و وزرائهم ... ساروا و يسيرون عكس التيار وعلى مبدأ خالف تعرف والباقي الكل يعرفه!!!
متحدون و وزرائها .. المفهوم اقرب الى النكة !! عن اي اتحاد تتحدثون!!
القانون و وزرائها .. لا نعرف له قوانيين لان ادوات الكيل قيمتها تخضع لمعايير المد والجذب السياسي العام.
الامر الذي ضاع فيه الخيط والعصفور..
والساتر من الانتخابات القادمة وماذا ستفرز لنا .
بالمختصر لا نرى من كل الكتل والاحزاب وكل من يدير العملية السياسية غير النعيق والضجيج ولا تزال الامور تتحول من سيئ لاسوء والشعب الذي كان يحلم بالتغيير لازال صابر على كل شئ ويمكن وهو الاسوء تعايش مع الوضع وهي المصيبة الاكبر .
طيب والان كلنا يعرف جازما ان داعش ترتع في ارض الانبار و الاعتصامات استغلها من استغلها مدفوعا او مهوسا بالسلطة والشهرة او جاهلا بمقدرات العراق الفكرية او ما الى ذلك فجاءت النتيجة من الفرقاء طامة كبرى تجسدت بضربهم عرض الحائط كل المعايير.
اولا الدستور وما يترجمه من اتفاق و وحدة .. تنكروا للاتحاد وقت الشده واهدافه السامية من اجل العراق .
اليس من المنطق ان تعقلوا كل افكاركم قبل النطق بها حفاظا على وحدة العراق وشعبه . دعونا نناقشهم على غشكم لنا كل هذه السنيين هذا ان عرفتم واستوعبتم معنى النقاش؟
الجيش ... اليس هو جيش العراق؟ لماذا اذن التشكيك بمنتسبيه و دفاعاته؟
ولماذا السكوت عليه كل هذه الفترة لو كان مشكوك بأمرة ؟ الم يدفع لكم الشعب العراقي رواتبكم ومخصصاتكم التي فاقت كل تصور لاجل نصرة الحق والعدل فسكوتكم اذن كل هذه المدة لابد ان يحاسبكم الشعب العراق عليها عاجلا ام اجلا؟
البرلمان اليس هو الممثل الشرعي لكل اطياف الشعب العراقي لماذا أذن الكيل بمكيالين ولماذا مالت كفته الان اين اصواتكم وردود افعالكم على الكم الهائل من ضحايا الانفجارات على يد القاعدة اما اذا كان لكم يد بهذه المذابح فهذا ايضا يحتاج الى حساب له يوم موعود.
لماذا لم تنفذو المطاليب المشروعة للمعتصمين كما زعمتم كل هذه المدة؟
نأتي الان على الجزء الاهم في الازمة الراهنة ثمان سنوات من العمل المشترك كما تدعون ولكن بين ليلة وضحاها تعلنون تمردكم لانكم خسرتوا كل شئ وانكشفت الاعيبكم..
طيب من هو رئيس الوزراء الم يكن سياسي عراقي ولكم الحق التفاهم معه ومحاسبته دستوريا لماذا اذن لم تجلسوا معه لمناقشته والتفاهم معه او ادانته دستوريا كأي سياسي اخر لماذا هذه التطرف والتخندق والانسحاب والاستقالات؟
هل هو مخيف الى هذا الحد ولماذا لم تعلنوا هذا مسبقا؟
ام هو صاحب حق لا تجروا على ادانته . نحن كشعب من حقنا ان نعرف الحقيقة الضائعه بين دهاليز مرتزقة السياسة.
علما الكل على يقين وخاصة اهل الانبار الشرفاء يعرفون ان تصريحاتهم كاذبه 100%لان اي استقاله لا تتم الا بقرار وتبقى مستمرة رواتبكم ومخصصاتكم وحماياتكم وحصاناتكم و ما الى ذلك كما هي عند العيساوي والهاشمي والضاري والسوداني وغيرهم اذن انتم من اجاد فن الثميل على الشعب و بأمتياز.
ثم ان العقل والمنطق يقولان ان أستئناف المظاهرات السلمية حق مكفول دستوريا وبالامكان اعادة الخيم و الاعتصامات متى ما شئتم وان تنتصروا سلميا اذ كنتم تبحثون عن النصر فلماذا اذن الانجراف وخرق القوانيين والتصعيد والحقن الطائفي وحمل السلاح بوجه الجيش والامن الم تعقلوا ان هذه السلوكيات ستفتح الابواب على مصراعيها للقاعدة في أن تتوغل مجدداً بين صفوف الشباب الغاضب الذي له مطاليب مشروعه وانتم من قمتم بالمماطلة لاضاعتها . الشباب الذي أنساق عاطفياً من خلال شحنكم له ودغدغت احلامه وهي حسب علمي لا ترقى لمستوى الحلم وانما حقوق مشروعه يشاركهم بها كل شباب العراق وشيوخه ايضا من الشمال الى الجنوب و اغلبها ضمانات حياته من عمل وتعليم وصحة..
يا دعاة بناء دولة العراق اتركوا ضجيجكم وعويلكم وتخندقكم فشعب العراق بسنته و شيعة وكل مكوناته نطالبكم بالعدل ثم العدل اتركوا الشحن والتفخيخ واعملوا على توحيد الصفوف واعطاء الحقوق لاصحابها وأنزعوا عن أنفسكم الأقنعة لان شعب العراق عرف من انتم رغم ارتدائها واصبحت الاعيبكم مكشوفه .. احتضنوا الجيش وافسحوا المجال للامن والامان ان يغطي سماء العراق..
ابتعدوا عن الارتزاق بالسياسة ومبدأ سياسة الارتزاق الطائفي لانها سياسة فاشلة و ستحرق الجميع واولهم انتم.



د أقبال المؤمن