العراق
يستحق الاكثر … فالف مبروك
فى
ظل الاحداث العارمة التي
تجتاح المنطقة من ارهاب وتمرد ومظاهرات
وشحن طائفي وتغيرات نحو الاسوء واعتصامات
وفتاوى ما انزل الله بها من سلطان لخدمة
مصالح السلطات الحاكمة الجاثمة على قلوب
الملايين واحزاب متمردة اخوانية وسلفية
وقاعدية ركبو صهوة الديمقراطية و حولها
لسيف قاطع للرقاب ارهب الضمير العالمي
والانساني احداث لا تسر لا عدوي ولا صديق
لانها بالنهاية تحصد الارواح بدون ذنبا
يذكر وتقتل الاحلام لصالح جهات يعرفها
الجميع حتى اصبحنا في حيرة التكهنات
وكيفية الخروج من هذه الانقاق التي ما ان
ينتهي نفق حتى نجد انفسنا في نفق اطول منه
واشد ظلمة من الاول
واذا
بنا امام بصيص من الامل انار عراقنا
27.06.2013 زغاريد
والعاب نارية الا وهو خروجنا من نفق عمره
23 سنة
جثم على قلوبنا مغلف بالحقد والغل والتبعية
وشبه الشلل في العلاقات الدولية والاقليمية
عطل اغلب المجالات الحيوية في الاستثمار
والاستيراد والتعليم والصحة قرار جائر
اخذ العراق بجريرته بعد ان ادخله فيه شخص
متهور اغرق البلد و العباد بالحروب والفقر
والعداوات
بسببة
خسرنا الكثير من الاموال والارواح وخيمت
علينا الامرض النفسية والجسدية والتخلف
وعدم مواكبة العصر ناهيك عن الديون وتغيير
الحدود التي اقرت من قبل مجموعة اجتمعت
تحت ظل خيمة احرقت و اغتيل اغلب من تفاوض
فيها على بيع العراق متيمنيين بعسى ولعل
يمسحون اثارها الا انها استمرت ل 23
سنه
ولم ينفعهم تيمنهم شيئا
ولكن
لكل وقت وله أذان
اليوم
يجب علينا ان نفكر بالمستقبل فالعراق
ارضه كنز لا ينضب وشعبه بحاجة الى ان يرد
له الاعتبار ويرمم ما خلفته الحروب من
عداوت وتبعات نفسية وجسدية و تربوية
ومالية وما الى ذلك
فخروج
العراق من البند السابع يعني اننا نتعافى
اولا اقتصاديا بعد ان تعاد للعراق اكثر
80 مليار
دولار محتجزة ناهيك عن التخلص من الوسطاء
لدخول الاسواق العالمية بقوة
و
الحصول على التكنولوجيا المتقدمة و السلع
والمواد التي كان يتعذر على العراق الحصول
عليها بعد ان كان يخضع لأحكام الفصل السابع
و المتمثلة
بالموافقات والاجراءات المعقدة،
ثانيا
والأهم
من هذا وذاك هو التقييم الدولي الايجابي
لأوضاع العراق وهو مؤشر مشجع للمؤسسات
والشركات العالمية وللمستثمرين ما يوفر
بيئة افضل لامكانية اجتذابهم للعراق
بعد ان ابتلى العراق بشركات وهمية فاسدة
ومفسدة قضت على الاخضر واليابس
وسرقت الاموال واغرقت الاسواق بأسوء
المنتجات
وثالثا
اننا نتعافى نفسيا ونترك العداء والحقد
جانبا بين العراق وجيرانه ونبدأ صفحة
جديدة للبناء والاعمار والتعاون
رابعا
والاكثر اهمية هو تبوء العراق لمكانته
الطبيعية بين الامم مؤثرا ومتأثرا
بالتغيرات الدولية ومحيطه الاقليمي
والعالمي لا ينتضر الوصاية الدولية وغير
مشكوك بنواياه
ولكن
خروج العراق من البند السابع لذاته لا
يمكن ان يحقق للشعب العراقي حلمه في البناء
والاعمار مالم يخرج من نفق الفساد والمفسدين
و الارهاب الضارب في الاعماق لذا لابد من
الاصلاحات
القانونية والادارية وطرح سياسات اقتصادية
ومالية واضحة للدولة لتكون بمستوى الحدث
ناهيك عن الروتين والاجراءات المعقدة ،
وعدم الاعتماد على معايير الكفاءة والنزاهة
في تولي المسؤوليات و الا سنبقى كما كنا
وكأننا تحت طائلة البند ذاتيه لا يمكننا
الخروج الى بر الامان والتقدم ونكرر مقولة
كأنك يا ابو زيد ما غزيت .
الحقيقة
كانت الحكومة العراقية جادة وسعت بما فيه
الكفاية لتخلص العراق من هذا النفق المظلم
وردم الهوة مع الجارة الكويت و نتمنى ان
تسعى بنفس الوتيرة لتخلص العراق من الفساد
والمفسدين وتردم الهوة بين الشركاء
ليتعافى العراق ويعود جنة الارض ومنبرها
العلمي والادبي والفكري
80
مليار
دولار على اقل تقدير هي الاموال المحجوزة
بسب البند السابع نطالب ان تكون بداية
لاعمار فعلي للعراق يخدم كل العراقيين
لا ان توزع بقررات برلمانية تذهب لجيوبهم
وتحرم الشعب العراقي من حقوقه بتوفير
الخدمات والضمان الاجتماعي والصحي
والتعليمي واحداث فرص لعمل الشباب
وعلى
الحكومة كما سعت لاخراج العراق من البند
السابع مشكورة ان تخرجه من نفق لا يقل
قسوة على الشعب العراقي الا وهو نفق رواتب
البرلمانيين و تقاعدهم وامتيازاتهم من
حمايات وسفرات ومخصصات اخرى لا تعد ولا
تحصى و التى اجهزت على ميزانية العراق
وبدون وجهة حق
ومن
الواجب سن قانون يجاري قانون موضفي العراق
في الخدمة المدنية وتقنين المكاسب
البرلمانية لان لا من الانصاف ولا العدل
كل من يتربع على كرسي برلماني لمدة 4
سنوات
بخدمة فعلية 3
شهورسنويا
يخرج بتقاعد اكثر من عشرة ملايين بالاضافة
الى الامتيازات الاخرى التي لم نسمع عنها
في اي برلمان في العالم كالحمايات والسيارات
المجهزة بالسواق والبنزين والتليفونات
وما الى ذلك ناهيك عن الاراضي والمشاريع
والمخصصات الاخرى
فالف
مبروك للعراق بعودته معافى الى محيطه
العالمي وخروجه من بند اراد له ان يتقزم
23
سنه
بعد ان ملئ الدنيا وشغلها عصورا كان هو
نبراسها
د
أقبال المؤمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق